تشلسي بطلاً لمسابقة كأس إنكلترا للمرة السابعة
توّج تشلسي بطلاً لمسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه بعد تغلبه على ليفربول 2-1 السبت في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب "ويمبلي" في لندن.
يعدّ هذا اللّقب الأول لـ "دي ماتيو" في طريقه التدريبي القصير جداً لأن الإيطالي الذي دافع عن ألوان تشلسي بين 1996 و2002 بوصفه لاعباً، يخوض التجربة التدريبية الثالثة بعد أن أشرف على الفريقين الإنكليزيين الآخرين ميلتون كينيس دونز (2008-2009) ووست بروميتش ألبيون (2009-2011) الذي صعد إلى الدوري الممتاز في موسمِه الأوّل معه قبل أن يقيله في الخامس من شباط/فبراير 2011 بسبب فوزه بمباراة واحدة من أصل 10 خلال تلك الفترة.
كما أنّه اللقب السابع للفريق اللندني في المسابقة بعد أعوام 1970 (على حساب ليدز يونايتد) و1997 (على حساب ميدلزبره) و2000 (على حساب أستون فيلا) و2007 (على حساب مانشستر يونايتد) و2009 (على حساب إيفرتون) و2010 (على حساب بورتسموث) من أصل 11 مباراة نهائية، ليستعدّ بأفضل طريقة لخوضه نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في 19 الشهر الحالي أمام بايرن ميونيخ الألماني على ملعب الأخير "أليانز آرينا".
أما بالنسبة لليفربول فقد أخفق فريق المدرب الإسكتلندي كيني دالغليش في إضافة لقب الكأس إلى لقب كأس رابطة الأندية المحترفة التي توّج بها على حساب كارديف سيتي، كما فرط بإمكانية أن يصبح أول فريق يحرز هذه الثنائية مرتين بعد أن حقق ذلك موسم 2000-2001، علماً بأن فريقين آخرين فقط أحرزا سابقاً ثنائية الكأس وكأس الرابطة وهما تشلسي بالذات (2006-2007) وجاره آرسنال (1992-1993).
كما أخفق فريق "الحمر" في رفع كأس المسابقة الأعرق في العالم (انطلقت عام 1872) للمرة الأولى منذ 2006 (تغلّب حينها على وست هام في النهائي) والثامنة في تاريخه، علماً بأنه كان يخوض اليوم النهائي الرابع عشر.
وبإمكان ليفربول الذي يتواجه مع تشلسي الثلاثاء المقبل على أرضه في ختام المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري أن يعزي نفسه بأنه سيتمكن من المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل لتتويجه بلقب كأس الرابطة خصوصاً أن مركزه في الدوري الممتاز لا يخوله تحقيق هذا الأمر.
كما ضمن تشلسي بدوره المشاركة في المسابقة ذاتها لكنه يفضل دون أدنى شك أن يدافع الموسم المقبل عن لقب دوري أبطال أوروبا في حال فوزه على بايرن ميونيخ في النهائي الثاني في تاريخه بعد 2008 حين خسر بركلات الترجيح أمام مواطنه مانشستر يونايتد.
وجاءت بداية المباراة حذرة من قبل الطرفين حيث غابت الفرص تماماً في الدقائق العشرة الأولى حتى فاجأ البرازيلي راميريش جماهير ليفربول عندما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة من الإسباني خوان ماتا الذي وصلته الكرة بعد خطأ من جاي سبيرينغ، ثم تخطى الإسباني خوسيه أنريكه قبل أن يسدّد الكرة في شباك مواطن الأخير خوسيه رينا (11).
وحاول ليفربول أن يعود سريعاً إلى اللّقاء وكان قريباً من تحقيق مبتغاه بلاعبه الويلزي كريغ بيلامي لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب ليصد تسديدته (14) قبل أن تغيب الفرص مجدداً عن المرميين بعدما افتقد الطرفان إلى اللمسة الأخيرة، ليدخل تشلسي إلى غرف الملابس وهو متقدم بهدف وحيد.
وفي بداية الشوط الثاني تمكن العاجي ديدييه دروغبا من إضافة الهدف الثاني عندما وصلته على الجهة اليسرى لمنطقة "الحمر" فسيطر عليها قبل أن يطلقها أرضية على يسار رينا (52).
لكن البديل أندي كارول الذي دخل بدلاً من سبيرينغ، تمكن من إعادة ليفربول إلى اللقاء من خلال تقليصه الفارق في الدقيقة 64 حين وصلته الكرة داخل المنطقة بعد خطأ في التشتيت من المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، فتلاعب بجون تيري قبل أن يطلقها صاروخية في سقف شباك الحارس التشيكي بتر تشيك.
وكان ليفربول قربياً جداً من إدراك التعادل واعتقد أنه حقق هذا الأمر عندما ارتقى كارول عالياً ولعب الكرة برأسه نحو المرمى فأبعدها تشيك لترتد من العارضة إلى أرضية الملعب قبل أن يشتتها تيري وذلك وسط احتفالات لاعبي "الحمر" لكن الحكم ومساعده طالبا بمواصلة اللعب وكانا على الصواب لأن الإعادة أظهرت بأن الحارس التشيكي أبعد الكرة قبل أن تتجاوز بأكملها خط المرمى (83).
دورتموند يحتفل باللقب بإنجاز قياسيّ جديد وكولن يودّع
أنهى بوروسيا دورتموند الذي توّج باللقب للمرة الثانية على التوالي، الموسم بإنجازٍ قياسي آخر بعد أن اكتسح ضيفه فرايبورغ 4-صفر، فيما ودّع كولن دوري الأضواء ونجمه الدولي لوكاس بودولسكي بخسارته أمام ضيفه بايرن ميونيخ 1-4 امس السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة من الدوري الألماني لكرة القدم.
وعلى ملعب "سيغنال إيدونا بارك" اختتم دورتموند موسمه الرائع بأفضل طريقة ممكنة باكتساحه ضيفه فرايبورغ برباعيةٍ نظيفة سجلها البولنديان ياكوب بلاشيكوفسكي (4 - 39) وروبرت ليفاندوفسكي (20 - 27) الذي رفع رصيده إلى 22 هدفاً في المركز الثالث على لائحة الهدافين بفارق أربعة أهداف خلف صاحب المركز الثاني مهاجم بايرن ميونيخ ماريو غوميز الذي تنازل عن لقب الهداف لمهاجم شالكه الهولندي كلاس يان هونتيلار 29.
ورفع فريق المدرب يورغن كلوب ـ الذي أبقى مهاجمه الباراغوياني لوكاس باريوس على مقاعد الاحتياط مع أنّه كان يخوض مباراته الأخيرة قبل انتقاله إلى غوانغزهو إيفرغراند الصيني ـ رصيده إلى 81 نقطة ليحطم الرقم القياسي من حيث عدد النقاط في موسم واحد "79 نقطة" الذي سجلّه بايرن ميونيخ مرتين خلال السبعينات، فأضاف إلى هذا الإنجاز تحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات التي خاضها دون أن يتذوق طعم الهزيمة 28 منذ الخسارة (1-2) خلال المرحلة السادسة التي أقيمت في 18 أيلول/سبتمبر الماضي متخطّياً الرقم السابق باسم باير ليفركوزن 24 خلال موسم 2009-2010.
يذكر أنّ أمام دورتموند فرصة إحراز ثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى في تاريخه عندما يواجه بايرن ميونيخ في 12 الشهر الحالي على الملعب الأولمبي في برلين.
وفي الجهة المقابلة أخفق فرايبورغ في تحقيق إنجاز شخصي من خلال المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الحادية عشرة على التوالي، ومني بالتالي بهزيمته الأولى منذ 5 شباط/فبراير الماضي حين خسر أمام شتوتغارت (1-4).
كولن يغادر دوري الأضواء
وعلى ملعب "راين إينرجي شتاديون" لحق كولن بكايزرسلاوترن وودّع دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008 وذلك بخسارته أمام ضيفه بايرن ميونيخ الوصيف بهدف للسلوفيني ميليفوي نوفاكوفيتش (62)، مقابل أربعة أهداف لتوماس مولر (33 - 85) والبرازيلي بدرو غيروميل (52 خطأ في مرمى فريقه)والهولندي آريين روبن (54) الذي شارك أساسياً على غرار جميع نجوم الفريق مثل الفرنسي فرانك ريبيري وغوميز وفيليب لام وتوني كروس وباستيان شفاينشتايغر مع أنّ النادي البافاري هو بانتظار مباراةٍ تاريخية في 19 الحالي على ملعبه "اليانز أرينا" أمام تشلسي الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا إضافة الى نهائي الكأس المحلية أمام دورتموند
وكانت مباراة امس الأخيرة لنجم كولن لوكاس بودولسكي مع الفريق الذي بدأ خلاله مسيرته الكروية لأنّه سينتقل إلى آرسنال الإنكليزي الموسم المقبل، وهو لعب أساسياً دون أن يتمكّن من هز شباك النادي البافاري الذي كان قد لعب له لثلاثة مواسم قبل أن يعود مجدّداً إلى فريق بداياته.
وتجمّد رصيد كولن عند 30 نقطة فتراجع إلى المركز السابع عشر قبل الأخير لمصلحة هرتا برلين الذي أصبح في المركز السادس عشر الذي يخوّله لعب مواجهة فاصلة مع ثالث الدرجة الثانية، وذلك بعد فوزه الثمين جداً على ضيفه هوفنهايم بثلاثة أهداف سجلهما الجزائري أنيس بن هتيرا (13 - 78) والبرازيلي رافائيل (90) مقابل هدف لمارفن كومبر (85) في مباراة خاضها الضيوف بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 40 بعد طرد الهولندي راين بابل.
بالاك يودع ليفركوزن
وحسم باير ليفركوزن المركز الخامس المؤهّل مباشرة إلى دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بفوزه على مضيفه نورمبرغ بأربعة أهداف لشتيفان كيسلينغ (8 - 31 - 89) رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً، وأندري شورله (77) مقابل هدف للسلوفيني روبرت ماك (57).
ورفع ليفركوزن رصيده إلى 54 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطة عن شتوتغارت الذي سيشارك في الدور التمهيدي للدوري الأوروبي مع فوزه على ضيفه فولفسبورغ بثلاثة أهداف للبرازيلي كاكاو (72) والكولومبي فرانسيسكو رودريغيس (76) والغيني إبراهيما تراوري (78) مقابل هدفين لباتريك هيلمز (28) وماركو روس (59).
وكانت مباراة اليوم الأخيرة لقائد ليفركوزن ميكايل بالاك مع الفريق الذي لعب في صفوفه من 1999 حتى 2002 قبل أن يتركه إلى بايرن ميونيخ (2002 حتى 2006) ثم تشلسي الإنكليزي (2006 حتى 2010) وقد أشركه المدرب المؤقت الفنلندي سامي هيبيا أساسياً.
ومن المرجّح أن ينتقل بالاك 35 عاماً الذي أحرز مع ليفركوزن مركز وصيف بطل الدوري عامي 2002 و2011 ووصيف الكأس المحلية عام 2002 ووصيف دوري أبطال أوروبا في العام ذاته أيضاً إلى الدوري الأميركي.
بقية المباريات
وكانت المرحلة الختامية المشاركة الأخيرة أيضاً للنجم الإسباني المخضرم راوول غونزاليس مع شالكه الذي خاض مباراة هامشية مع مضيفه فيردر بريمن بعد أن ضمن المركز الثالث والتأهّل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وقد فاز بها بثلاثة أهداف لجوليان دراكسلر (30) وهونتيلار (65 - 74) الذي توّج هدافاً في دوري الأضواء للمرة الثالثة في مسيرته (أحرز اللقب مرتين مع أياكس أمستردام عامي 2006 و2008 إضافةً لإحرازه اللقب في الدرجة الثانية عام 2004 مع أغوف أبلدورن) مقابل هدف للبيروفي كلاوديو بيتزارو 40 من ركلة جزاء مما رفع رصيده إلى 18 هدفاً.
أما بوروسيا مونشنغلادباخ الذي نال شرف أن يكون أول فريق ألماني يتأهّل إلى دوري الأبطال "الدور التمهيدي" لحصوله على المركز الرابع فتغلّب على مضيفه ماينز بثلاثية نظيفة سجّلها نجمه المتألّق هذا الموسم ماركو رويس (30 - 60) رافعاً رصيده إلى 18 هدفاً، والبرازيلي إيغور دي كامارغو (69).
يُذكر أن الدوري الألماني انتزع من نظيره الإيطالي البطاقة الرابعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لذلك ستحظى الـ"بوندسليغا" بأربعة ممثلين في المسابقة الأوروبية الأم فيما ستمثل إيطاليا بثلاثة فرق فقط.
وودّع كايزرسلاوترن دوري الأضواء بهزيمته التاسعة عشرة هذا الموسم وجاءت على يد مضيفه هانوفر بهدف لبيار دي فيت (7) مقابل هدفين لألكسندر بوغيرا (37 خطأ في مرمى فريقه) والعاجي ديديه يا كونان (70).
وتغلّب أوغسبورغ على ضيفه هامبورغ بهدف سجّله الكوري الجنوبي كو جا- تشيول (33).
روما يكمل نتائجه السلبية وليتشي يتلقى ضربة قاضية
أكمل روما سلسلة نتائجه السلبية بعد أن فشل في تحقيق الفوز للمرة الخامسة على التوالي عندما تعادل مع كاتانيا 2-2 ضمن المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
بعد شوط أول سلبي منح توتي التقدّم لأصحاب الأرض (52)، وأدرك فرانشيسكو لودي التعادل للضيوف في الدقيقة 58 من ركلة جزاء ثم منحهم جوفاني ماركيزي التقدّم (67) قبل أن ينتزع توتي نقطة ثمينة ويحول دون أن يمنى فريقه بالخسارة الخامسة عشرة بإدراكه التعادل في الدقيقة 77.
وصار رصيد روما 53 نقطة في المركز السابع مقابل 48 لكاتانيا العاشر.
فيورنتينا يوجّه الضربة القاضية لليتشي
وجّه فيورنتينا الضربة القاضية لمضيفه ليتشي بعد أن تغلّب عليه (1-0) وأصبح ليتشي ـ الذي كان أجبر يوفنتوس المتصدر على الاكتفاء بالتعادل معه في تورينو (1-1) في المرحلة السابقة ـ بمرتبة الهابط الثالث إلى الدرجة الثانية بعد تشيزينا ونوفارا لأنه يتخلّف بفارق ثلاث نقاط عن جنوى السابع عشر ولذلك هو يحتاج إلى نقطة من مباراتيه الأخيرتين مع أودينيزي وباليرمو لضمان بقائه.
وسجّل أليسيو سيرشي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 35.
وكان فيورنتينا يخوض اللقاء بقيادة مدير الفريق فينشنزو غيريني الذي تسلم المهمات بعد إقالة المدرب ديليو روسي الخميس لاعتدائه على لاعبه الصربي آدم لياييتش خلال توجه الأخير إلى مقاعد الاحتياط بعد استبداله في الشوط الأول من مباراة المرحلة السابقة أمام نوفارا (2-2).
نوريتش يُعقِّد حسابات آرسنال
أصبح آرسنال مُهدَّداً بالغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد أن فشل في تحقيق الفوز للمرحلة الرابعة على التوالي وذلك بتعادله مع ضيفه نوريتش سيتي (3-3) امس السبت على ملعب الإمارات، في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ودخل آرسنال إلى هذه المباراة وهو بحاجة ماسَّة للنقاط الثلاث لأن مركزه الثالث المؤهِّل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، مُهدَّد من قبل جاره توتنهام ونيوكاسل يونايتد اللذين يتخلَّفان عنه بفارق نقطة فقط، لكن فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي قاده في المباراة رقم 900، عجز عن تخطِّي ضيفه في مباراة متقلِّبة تبادل فيها الفريقان التقدُّم قبل أن يكتفي كلٌّ منهما بنقطة في نهاية المطاف.
وقد يدفع آرسنال غالياً ثمن النقطتين اللتين أهدرهما اليوم، لأنه قد يتراجع إلى المركز الخامس قبل مرحلة ختام الموسم في حال فوز توتنهام على مضيفه أستون فيلا، ونيوكاسل على ضيفه مانشستر سيتي المتصدِّر، علماً أن المركز الرابع قد لا يُخوِّل صاحبه المشاركة في الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال تُوِّج تشلسي باللقب الأوروبي على حساب بايرن ميونيخ الألماني في 19 الشهر الحالي، لأنه سينال البطاقة الرابعة كونه حامل اللقب.
وأصبح رصيد آرسنال 67 نقطة، مقابل 65 نقطة لكلٍّ من توتنهام ونيوكاسل، ويتقدَّم توتنهام بفارق الأهداف، ويختتم آرسنال الموسم خارج ملعبه في ضيافة وست بروميتش ألبيون، أما توتنهام فيستضيف جاره فولهام في المرحلة الختامية، ويلعب نيوكاسل مع مضيفه إيفرتون.
واستهل آرسنال المباراة بطريقة مثالية، إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة الثانية عندما وصلت الكرة إلى يوسي بنعيون عند حدود المنطقة فتوغَّل بها قبل أن يُطلقها من الجهة اليسرى مقوسّة بعيدة عن متناول الحارس جون رودي.
لكن فرحة "المدفعجية" لم تدم طويلاً لأن نوريتش أدرك التعادل في الدقيقة 12 مستفيداً من خطأ للحارس البولندي فويسيينش تشيسني الذي أخفق في التعامل بالشكل المناسب مع تسديدة الأيرلندي ويسلي هولاهان فمرَّت الكرة بين يديه وتهادت في الشباك.
واكتملت المفاجأة عندما تقدَّم نوريتش في الدقيقة 27 إثر هجمة مرتدَّة سريعة انتقلت على إثرها الكرة بين سايمون جاكسون وهولاهان قبل أن تصل إلى غرانت هولت الذي سدَّدها نحو مرمى تشيسني فتحوَّلت من المدافع كيران غيبس وخدعت الحارس البولندي قبل أن تتهادى في الشباك التي كادت أن تهتز في أكثر من مناسبة خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول وفي بداية الثاني.
في الجهة المقابلة حصل آرسنال بدوره على عدد كبير من الفرص دون أن يتمكن من ترجمتها حتى الدقيقة 72 عندما تمكَّن هدَّافه الهولندي روبن فان بيرسي من إدراك التعادل بعدما كسر التسلل إثر تمريرة طولية مُتقنة من الكاميروني ألكسندر سونغ فتلقف الكرة وسدَّدها مباشرة بيسراه على يمين الحارس رودي.
ولم ينتظر فان بيرسي كثيراً ليُضيف هدفه الشخصي الثاني في اللقاء ويضع الفريق اللندني في المقدمة بعدما كسر مصيدة التسلل مُجدَّداً إثر تمريرة من التشيكي توماس روزيتسكي تحوَّلت من الدفاع ووصلت إلى الهدَّاف الهولندي الذي سدَّدها في الشباك (79)، معزِّزاً صدارته لترتيب الهدافين بـ 30 هدفاً.
لكن البديل ستيف موريسون رفض أن يعود نوريتش من لندن وهو مهزوم بعدما أدرك التعادل للضيوف في الدقيقة 85 عندما وصلته الكرة على الجهة اليمنى بعد تمريرة متقنة من جوني هاوسون فتوغَّل بها قبل أن يُسدِّدها بيمناه أرضية على يمين تشيسني.
وحصل آرسنال في الدقائق الأخيرة على فرص بالجملة من أجل خطف الفوز لكن حارس الضيوف تعملق في الدفاع عن مرماه، كما حرم الحكم فان بيرسي من ركلة جزاء عندما تعرَّض الأخير لدفعة من جوناثان هاوسون وهو متواجد أمام المرمى المشرع أمامه بالكامل.
سان جيرمان يترقَّب عثرة جديدة لمونبلييه
يطمح باريس سان جيرمان إلى استعادة الصدارة مؤقّتاً عندما يحلُّ ضيفاً على فالنسيان اليوم الأحد في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ويتأخَّر سان جيرمان (70 نقطة) بفارق ثلاث نقاط عن مونبلييه المتصدِّر الذي يختتم المرحلة بعد غدٍ الاثنين بلقائه مع رين.
كما يلعب ليل الثالث حامل اللقب (68 نقطة)، الاثنين ضد ضيفه كان الرابع عشر، بعد فوزه في آخر أربع مباريات وسبع مرات في آخر 8 مباريات، بقيادة نجمه البلجيكي الشاب إدين هازار المُطارَد من أبرز الأندية الأوروبية.
وعادت المنافسة إلى الاحتدام بعد المرحلة السابقة التي شهدت تعادل مونبلييه مع إيفيان (2-2)، وفوز فريق العاصمة على سانت إتيان (2-0).
من جهته، يخوض مونبلييه مواجهة رين الفائز في مباراتيه الأخيرتين، بعد أسبوع متوتّر إثر انتقاد نجم وسط الفريق المغربي يونس بلهندة زميله المهاجم الدولي أوليفييه جيرو لعدم "تحمّله مسؤولياته" بعدما رفض الأخير تنفيذ ركلة جزاء في مباراة إيفيان.
لكن بلهندة (21 عاماً) المطلوب من عدَّة أندية على غرار جيرو مُتصدِّر ترتيب الهدّافين، اعتذر عمّا بدر منه بعد المباراة التي طُرد في نهايتها لاحتكاكه مع لاعب إيفيان سيدريك مونغونغو، وذلك بعد لحظات على إهدار السنغالي سليمان كامارا ركلة جزاء، كانت ستمنح مونبلييه نقاط الفوز وابتعاده خمس نقاط عن سان جيرمان، وبالتالي قطع شوطاً كبيراً نحو إحراز اللقب قبل ثلاث مراحل على ختام الدوري.
من جهته، يأمل ليون الرابع (59 نقطة)، الذي يملك مباراة مؤجَّلة، أن يضيّق الفارق مع ليل الثالث عندما يستقبل بريست الأحد على ملعبه جيرلان.
وفي باقي المباريات، يلعب الأحد إيفيان مع أجاكسيو، والاثنين أوكسير مع بوردو، وسوشو مع نانسي، وتولوز مع نيس، وسانت إتيان مع مرسيليا، ولوريان مع ديجون.
