-
حملة مقاطعة اديداس
الرياضة مجهود إنساني يجمع البشر على مبادئ الحرية و العدالة و المساواة و نبذ العنصرية و الإستعباد.
لقد كانت الرياضة منذ زمن بعيد تستخدم لمواجهة الجمعيات و الدول التي تمارس التفرقة العنصرية، وكل أشكال التطهير العرقي و الإحتلال و الإستعمار، على سبيل المثال: تبنت جمعيات رياضية لعدة أنواع من الرياضات و خاصة اتحاد رياضة كرة القدم الإنجليزية (الراچبي) مبدأ مقاطعة نظام بريتوريا العنصري في جنوب أفريقيا، و كان لهذه السياسة عظيم الأثر في تفكيك هذا النظام العنصري.
بتاريخ 16مارس نظم الاحتلال الصهيوني العنصري مسابقة ماراثون للجري في مدينة القدس ينقسم مساره بين القدس الشرقية و القدس الغربية، في محاولة من النظام البغيض الادعاء بأن القدس عاصمتهم الأبدية.
وهذا الفعل يعارض كل القوانين الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة، فقد تقدمت شركات عالمية عديدة على رأسها شركة أديداس لصناعة الملابس و الأحذية الرياضية و المستحضرات العطرية لرعاية هذا الحدث المؤسف الذي يتحدى روح الحرية و المساواة و العدالة التي من أجلها تقام المنافسات الرياضية.
هذا التصرف اللامسؤول من الشركات الراعية لماراثون الكيان الصهيوني العنصري يجب ألا يمر دون عقاب هذه الشركات التي تشجع البغض و الكراهية و القتل و الاحتلال.
لقد أعلن اتحاد الرياضة العربي عن مقاطعة كل الشركات الراعية لماراثون النظام الإستعماري في فلسطين "إسرائيل" و على رأسهم شركة "أديداس" لمساهمتهم في نشر الكراهية و التمييز العنصري و مساندتهم لكيان استعماري احتلالي في فلسطين تسبب في قتل مئات الآلاف من الفلسطينيين و ترحيل الملايين عن أرضهم في أعظم مأساة إنسانية عقب الحرب العالمية الثانية، و في بيان لاحق لوزراء الرياضة و الشباب العرب أعلنت الدول العربية عن مقاطعة شركة أديداس في المساهمة والرعاية لكل الأنشطة الرياضية العربية.
و لرد الاعتبار للقدس الشريف، فإن اتحاد الرياضة العربي قرر أن يقام ماراثون عربي في العام القادم في نفس يوم ماراثون النظام الاستعماري في معظم الدول العربية بعنوان "القدس لنا".
و إننا إذ نتقدم بجزيل الشكر للاتحاد العربي للرياضة و لوزراء الشباب و الرياضة نهيب بكل جماهير الرياضة و الرياضيين العرب مقاطعة كل منتجات شركة " أديداس" كمساهمة منهم في رد الظلم عن الحرم القدسي الشريف و القدس المحتلين و كمساهمة منهم في محاربة نظام "إسرائيل" الاستعماري الذي يجثم فوق أرض فلسطين العربية الإسلامية.
كما نهيب بجميع مشجعي الرياضة الذين يشجعون فريقًا ترعاه أديداس برفع لافتات لمقاطعة هذه الشركة الداعمة لاحتلال فلسطين و القدس، يجب أن تدرك أديداس جيدًا أن العرب و المسلمين يحبون القدس و فلسطين و يكرهون النظام الصهيوني الاستعماري في فلسطين المسمى "إسرائيل"!
لنقاطع أديداس من الآن ...
