كيف ساهم الدولار في جعل حياة الأمريكيين أكثر صعوبة خلال 100 عام ؟
في الوقت الذي صار من المعتاد أن نرى أشخاصا يمتلكون مليارات الدولارات، في ظل تضخم الثروات وتزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، كان حريا بالمرء ان يتوقف للحظات ويراجع القيمة الحقيقية لما يملكه، فليس الأمر كما هو ظاهر للعيان.
وقد دفع هذا الأمر خبراء الإقتصاد إلى ضرورة حساب فروق التضخم عند مقارنة سعر سلعة ما في فترتين زمنيتين متباعدتين.
ومن المعلوم ان الدولار خسر حوالي 90% من قيمته منذ بداية القرن العشرين وحتى وقتنا الحالي، وبالتالي ألحق أضرارا بالغة بالعديد من الفئات المجتمعية التي لم تسطيع الزيادة التي شهدتها دخولها في مواكبة ضعف القوة الشرائية لتلك العملة.
إذاً الأمر لا يتعلق بمنطقة ما بعينها أو بلد بعينه بل شمل أكبر اقتصاد عالمي أيضا، لكن يبقى الأثر النفسي لذلك الفارق السعري المدهش قائما، فليس الجميع يعرفون التضخم وكيفية حسابه.
وفيما يلي بعض المقارنات الخاصة بالمجتمع الأمريكي، والفوارق السعرية الكبيرة التي شهدتها السلع والخدمات:
- في عام 1195 كانت تربية الطفل الواحد تكلف 145 ألف دولار، أما الآن فناهزت 227 ألف دولار.
- سعر أوقية الذهب كان لا يتجاوز 58 دولارا عام 1972، بينما يتداول حاليا فوق 1600 دولار.
- ثمن طابع البريد لم يكن يكلف أكثر من ثماني سنتات عام 1971، الآن يقف عند 35 سنتا.
- بلغت تكلفة الدراسة في جامعة يالي 1950 دولار عام 1967، بينما قفزت إلى 38.3 ألف دولار في الوقت الراهن.
- متوسط سعر المنزل تراوح 17.2 ألف دولار عام 1963، بينما بلغ 212 ألفا في الأيام الحالية.
- لم تتجاوز قيمة تذكرة دخول السينما 50 سنتا عام 1962، الآن تكلف 13 دولارا للفرد.
- قيمة تذكرة ديزني لاند للأطفال عام 1956 بلغت 35 سنتا، حاليا 80 دولار.
- برجر ماكدونالدز كان يباع بخمسة عشر سنتا عام 1955، حاليا يكلف 1.96 دولار.
- بلغ متوسط ثمن السيارة الجديدة عام 1950 حوالي 1510 دولار، أما في وقتنا الحالي فتجاوز 30.7 ألف دولار.
- العبوة من الكورن فليكس كان ثمنها لا يتجاوز 12 سنتا عام 1945، الآن تكلف 3.79 دولار.
- لم يتجاوز ثمن زجاجة الكوكاكولا عام 1945 السنتات الخمسة، حاليا يكلف الحجم المتوسط منها 89 سنتا.
- بيعت قطعة شيكولاته هيرشي مقابل 5 سنتات عام 1937، حجمها المماثل يكلف حاليا 99 سنتا.
- بلغ ثمن جالون البنزين 21 سنتا عام 1923، أما في عام 2012 فبلغ 3.84 دولار.
