قاعدة تأصيل المسائل في الفرائض

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

قاعدة تأصيل المسائل في الفرائض

تنقسم مسائل المواريث باعتبار تأصيلها إلى نوعين:
النَّوع الأوَّل: ألَّا يكون في المسألة فرضٌ؛ بأن يكون الورثة كلُّهم عصبةً، فأصل المسألة من عدد رؤوس الورثة؛ بجعل الذَّكر عن أنثيين.
مثاله: هلك امرؤٌ عن ثلاثة أبناء، فالمسألة من (3)، وهو عدد رؤوسهم.
آخرُ: هلك امرؤٌ عن ابن وبنتين، فالمسألة من (4)؛ لأنَّ الذَّكر عن أُنثيين.
النَّوع الثَّاني: أن يكون في المسالة فرضٌ، وهو قسمان:
أحدهما: أن يكون فيها فرضٌ واحدٌ فقط، فأصل المسألة هو مقام الفرض.
مثاله: هلك امرؤ عن زوجةٍ وابنٍ، فالمسألة من (8)؛ لأنَّه مقام الفرض.
والآخر: أن يكون فيها أكثرُ من فرضٍ، وله أربعُ أحوالٍ:
أحدها: أن تجتمع فروض النَّوع الأول كلُّها في المسألة، وهي (النِّصف، والرُّبع، والثُّمن)، أو تجتمع فروض النَّوع الثَّاني كلُّها فيها، وهي (الثُّلثان، والثُّلث، والسُّدس)، فأصل المسألة هو أكبر مقامٍ.
وثانيها: أن يجتمع مع فرض النِّصف فرضٌ أو أكثر من النَّوع الثَّاني، فأصل المسألة (6).
وثالثها: أن يجتمع مع فرض الرُّبع فرضٌ أو أكثر من النَّوع الثَّاني، فأصل المسألة (12).
ورابعها: أن يجتمع مع فرض الثُّمن فرضٌ أو أكثر من النَّوع الثَّاني، فأصل المسألة (24).

حرَّرها راجي رحمةِ ربِّه

صالح بنُ عبد الله بنِ حمدٍ العُصيميُّ

يوم السَّبت الخامس من جمادى الأُولى

سنةَ اثنتين وثلاثينَ بعد الأربعِمائة والألف