العفو والمسامحة في دينناالكريم

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمدلله علي ماأنعم وتفضل ،فهوخير منعم وأكرم متفضل ،وأصلي وأسلم علي خير البشر وأكرم الرسل، نبينامحمد وعلي آله وصحبه أجمعين ،ومن تبعهم ألي يوم الدين.وبعد فعندماهممت بكتابة هذا الموضوع أول شيء طرأ في ذهني هو قول الله جل وعلافففوسارعواإلي مغفرة من ربكم وجنةعرضهاالسماوات والأرض أعدت للمتقينننن الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنينققققال السعدي قوله تعاليفففوالكاظمين الغيظقققأي:إذاحصل لهم أذية توجب غيظهم وهوامتلاء قلوبهم من الحنق الموجب للإنتقام بالقول والفعل هؤلاء لايعملون بمقتضي الطباع البشرية بل يكظمون مافي قلوبهم من الغيظ ويصبرون علي مقابلة المسيء إليهمفففوالعافين عن الناسقققيدخل في العفو عن الناس العفو عن كل من أساء إليك بقول أو فعل والعفوأبلغ من الكظم لأن العفوترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء وهذاإنما يكون ممن تحلي بالأخلاق الجميلة وتخلي عن الأخلاق الرذيلةوممن تاجر مع الله وعفاعن عباد الله رحمةًبهم وإحساناًإليهم وكراهه لحصول الشر عليهم وليعفو الله عنه ويكون أجره عند ربه الكريم لاعلي العبد الفقيركماقال اللهففففمن عفي وأصلح فأجره علي اللهقققوعن أبي هريرةرررقال:قال رسول اللهصصص:"مانقصت صدقة من مال ومازاد الله عبدا يعفواإلا عزا وماتواضع أحد لله إلا رفعه الله"قال القاضي عياض:وقوله"مازاد الله عبدايعفواإلا عزا"فيه وجهان:أحدهما:ظاهره أن من عرف بالصفح والعفو ساد وعظم في القلوب وزاد عزه.الثاني:أن يكون أجره علي ذلك في الأخرة وعزته هناك.وقدقيل لأبي الدرداء:"من أعز الناس؟فقال:الذين يعفون إذا قدروا؛فاعفوا يعزكم الله تعالي"وقال الحسن بن عليررر"لوأن رجلاًشتمني في أذني هذه واعتذر في الأخري لقبلت عذره"وختاما اقول:أحبتي في الله الرحمة والمسامحة من صفات المؤمنين الله عزوجل يحب من يرحم عباده فيرحمه ويحب من يسامحهم فيسامحه .أسأل الله العظيم أن ينفعني وأياكم بهذه الكلمات وأن تكون حجة لنا لاعلينا يوم نلقاه