الفيلسوف الثنيان والحزن يملأ قلبه: أغلى مكالمة تلقيتها من الراحل العظيم
الفيلسوف الثنيان والحزن يملأ قلبه:
أغلى مكالمة تلقيتها من الراحل العظيم
عبّر الفيلسوف وظاهرة الكرة السعودية يوسف الثنيان عن بالغ حزنه لرحيل قائد الأمتين الإسلامية والعربية وقائد نهضة المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله- سائلاً المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. وقدّم الثنيان أصدق تعازيه الحارة للأسرة المالكة والشعب السعودي ولكل المسلمين في شتى أرجاء الأرض بوفاة هذا القائد العظيم.. مؤكداً أن العزاء الوحيد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيكمل المسيرة مع ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. وقال الثنيان: ان النهضة التي شهدتها ومازالت تشهدها الرياضة السعودية إجمالاً وكرة القدم على وجه الخصوص لم تكن لتتحقق لولا الله ثم جهود ودعم القائد الراحل..
وعرج الثنيان بالحديث عن الذكريات الجميلة التي عاشها مع منتخبنا الوطني قائلاً (بينما كنت وزملائي نتأهب لخوض نهائي كأس أمم آسيا التاسعة 1988م وفي داخل المعسكر وتحديداً في يوم هذا النهائي جاءني الكابتن صالح النعيمة وقال لي: إن خادم الحرمين الشريفين يطلبك على الهاتف، فلم أصدق في بادئ الأمر، وعندما أخذت (السماعة) إذا هو بالفعل خادم الحرمين -رحمه الله- بل وكانت هي أغلى مكالمة هاتفية تلقيتها في حياتي بل ولن أنساها ما حييت لأنها جاءت من أهم رجل في الدولة بل والعالم الإسلامي (هذا اولاً).. ولأن توجيهاته ونصائحه -رحمه الله- (وهذا ثانياً) كانت بمثابة الوقود الذي ضاعف من مقدار ثقتي في نفسي وأيضاً في تفاؤلي بكسب البطولة.. وأذكر أنه -رحمه الله- قال لي: الأمل فيك وكل زملائك لا حدود له بالفوز على المنتخب الكوري والعودة إلى أرض المملكة بالكأس، فأنتم تمثلون الوطن وليس هناك أغلى من هذا الوطن.. ضاعفوا من جهودكم ونفّذوا ما يطلبه المدرب منكم وان شاء الله الفوز سيكون حليفاً لكم- وأضاف الثنيان-: الحمدلله تجاوزنا عقبة المنتخب الكوري وعدنا إلى أرض الوطن والكأس كانت بحوزتنا..).
وشدد يوسف في حديثه الخاص ل(الجزيرة) على أن هذه المكالمة الهاتفية جاءت لتؤكد وبكل صدق تواضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- وحرصه أيضاً على أبناء شعبه وبالذات الذين يمثلون وطنهم في الميادين الخارجية.
