عودة النصر ومنشطات الأهلي ..!!
الزمن كغيمة تمر لمن يعشق الرقص مع المطر .. هكذا هو يغدو ويروح ولكن من يضع البصمة هو من سيلعق المجد ، ويحصد الانجازات كرمانة تفرط لذتها حبة ..حبة ..
أعظم دروس التاريخ أن تتعلم من دروس التاريخ والتاريخ يقول بأن النصر جزء من تاريخ الرياضة السعودية التي شرفت كرتنا ذات حدث ..
غاب النصر ..أجدبت أرضه ..وخرج عشاقه يطلبون الغيث وهم يحملون الشمس ..!!
استطاع النصر أن يقهر الشباب ذهابا وإيابا وهو ذلك المنتشي الذي خرج للتو ببطولة فكان عشاقه يتغنون ويرددون لقد عاد فارس نجد ..عاد لنسامر الفرح من جديد ..
أعلم أن جمهور النصر يخشون الموت قبل خط التتويج وليس طموحهم لحظة فرح بقدر ما يأملون في ربيع دائم تغني لهم الحشائش في مكان آخر غير المقابر التي لم يكن يسمع حداؤها سوى هناك ..
اختلف النصر بعد أن استطاع أن يخطف صفقات خالد الغامدي وعزيز وبوقاش وريتشي وأهم من ذلك مدير الكرة الجديد محمد السويلم الذي أسس لعمل إداري جديد على طريقة الكيال في الأهلي والجابر في الهلال ولا أنسى ما يفعله ماتورانا من عمل يستحق أن ينال الاشادة ويعطى صاحبه الضوء الأخضر في المرحلة القادمة لتحديد احتياجات الفريق ، فماتورانا والسويلم ربما يكونان ثنائيا جديدا يعيد زمن النصر .
ومع كل ذلك الفرح يجب أن يعلموا بأن الفشل سيكون نهاية من يأمنه عندما يتجاوز الخطوة الأولى وربما يضيع كل ذلك العمل قريبا إن ركنوا لذلك.
النصر يحتاج لأسماء أخرى لصناعة فريق يعيده منافسا بعيدا عن صفقات هدايا المجالس التي وجدت نفسها على دكة الاحتياط.
أراهن أن ثمة من النصراويين عقلاء يعلمون أن من يمدحهم اليوم قد يصبحون شامتون شاتمون في الغد متى ما عاد الفريق إلى مربع الاخفاق ..
والحقيقة التي أتمنى أن يدركها هؤلاء بأن منصة الإعلام والحديث لا يستحق أن يقف فوقها إلا من أحدث التغيير وليس من يختفي ولا يخرج إلا وقت الانتصار ..
هناك من انتقد النصر كثيرا وسيظل ينتقد النصر وهم من وجهة نظري الوقود الحقيقي لذلك النجاح فصوتهم يجب أن يكون هو الصوت الذي يحدد مسار الفريق نحو العودة ..
النصر يملك أسماء خارج الملعب صنعت انجاز منتخب وليس فريق فقط والفريق الآن في حاجتهم أكثر حتى وهو يحقق بعض الرضا .
إدارة النصر يجب أن تعمل دون النظر إلى الآخرين وعلى طريقة أسطورة ليفربول بيل شنكي عندما قال "لو رأيت لاعبي أيفرتون يلعبون الكرة في حديقة منزلي لأغلقت الستائر " ..
وأن تؤمن بأن بطولة النصر لا تكمن في تحقيق النصر على فريق وإنما هو أن تجد نفسك أولا والبقية من بعدك ..
الطريق أمام الفريق طويلا جدا والذهاب إلى حيث المطر لا يكون بالأمنيات فقط ولكن لا بد من السير إلى هناك ، واليقين بقدرات الفريق والإيمان بها وبأن جمهوره يستحق أكثر من ذلك ..
رسائل :
** الأخبار تتواتر قبل الصيف وما يزعجني أن هناك من رضي بأن يبقى في منتصف الطريق فالأهلي وعلى ذمة وكالة يقولون لا ينوي دفع صداق البقاء قويا .. صفقات بنفس الذائقة والمذاق .. نعم الأهلي استطاع أن يصنع فريقا ينافس ولكنه لم يصل إلى أن يكون فريقا يحقق الانجاز .. وثمن ذلك الانجاز صفقات من العيار الثقيل كالمنشطات التي تبعث القوة لا على طريقة ( خليك على قردك ) والتي يرفضها الجمهور كما يقول الأصدقاء ..
** خرج رؤساء الأندية ليتحدثوا عن مشاركات المنتخب وهي شبيهة بمطالبات حضرت منذ نكسة ثمانية وتسعين وهم يرون أنها لن تطور كرتنا حدث ذلك وجمدت مشاركاتنا وواصلنا تدحرجنا ككرة ثلج ، رؤساء الأندية متي يعلمون بأنهم يديرون فرق محترفة ويجب أن يعلموا بأن لعب كرة القدم مهنة في عصر الاحتراف ..فلا تبقونا في زمن منافسة فيتنام ..
** عندما تصل إلى مدينة دبي تجد الاصطفاف في ممرات القادمين وتتركهم إلى حيث ممر المواطنين وأبناء الخليج بينما بيننا من يصنف هذا سعودي وذاك أجنبي ..
** عاد بعض من النصر وسبقه الأهلي والشباب وقاريا هاهو الهلال والاتحاد فهل سيعود منتخبنا مع عودة تلك الأندية إنه اختبار حقيقي لمقولة : إن المنتخبات تستمد قوتها من الأندية ..
** قال أحدهم بأن إعلان ياسر الاعتزال بعد أن علم بتشكيلة المنتخب وإيمانه بأن الفرصة لن تأت من جديد فلم يتأخر الرد فكان الهدف الأول في المباراة الأخيرة كالرصاصة التي اخترقت صمت المحايدين الذين لم يردوا على ذلك الشخص
منقوول من
