القواعد المهمة في اللغة العربية

اغنام - ابل - دواجن - طيور

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم, وهي لغة أهل الجنة, وكفاها ذلك فخراً .. ولكن المؤسف في هذا الأمر أن الكثير منا نحن أهل هذه اللغة, يا من وُلدنا عليها ورضعناها وتربينا عليها, أضعنا كثيراً من قواعدها, بل من أبسط قواعدها وأكثرها بداهة, والأكثر أسفاً أن بعضاً من أهل اللغات الأخرى البعيدة كل البُعد عن اللغة العربية, يجيدونها تحدثاً وكتابة أكثر من بعضنا إن لم يكن أكثرنا, وهم من تعلمها في الكِبَر, وليس تعلم شيء في الكِبَر أفضل من تعلم ذات الشيء في الصغر, فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر.
وما يهمني هنا في هذا الموضوع هو تبيين بعضاً من قواعد لغتنا العربية الجميلة والتي نحتاجها (أي تلك القواعد) في كثير من كتاباتنا اليومية المتداولة فيما بيننا, ومن هذه القواعد ما يلي:
((التاء المفتوحة والتاء المربوطة والهاء)): يوجد خلط كبير بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة والهاء عند كثير من الناطقين باللغة العربية رغم الفوارق الكبيرة والسهلة في نفس الوقت بينها جميعاً, ولتبسيط الفارق بينها نسوق المثال التالي:
لنفترض أن هناك ثلاثة أشخاص, الأول يقف في أقصى اليمين (التاء المفتوحة: ت), والثاني يقف في أقصى اليسار (الهاء: ه), والثالث يقف في المنتصف بينهما (التاء المربوطة: ة) .. ولو لاحظنا الحرف الأوسط (التاء المربوطة: ة) لوجدنا أنه يأخذ من الحرفين الأيمن (التاء المفتوحة: ت) والأيسر (الهاء: ه) بعض ملامحهما, فهو يأخذ من (التاء المفتوحة: ت) نطقها, بينما يأخذ من (الهاء) شكلها .. ومن هنا نستنتج وببساطة إحدى الحالات التالية:
أ- أن الحرف الذي نهم بكتابته (تاءً مربوطة: ة) إذا وقفنا عليه فأصبح عند نطقنا له (هاء), بينما يصبح عند نطقنا له (تاء) إذا لم نقف عليه .. مثال: كلمة (مدرسة), عندما نقول: ذهب محمد للمدرسة. في هذه الحالة وقفنا على كلمة (مدرسة) فأصبحت في النطق (هاء), بينما لو لم نقف عليها هكذا: ذهب محمد للمدرسةِ المجاورة. ففي هذه الحالة لم نقف على كلمة (مدرسة) فأصبحت في النطق (تاء).
ب- أن الحرف الذي نهم بكتابته (تاءً مفتوحة: ت) إذا وقفنا عليه فأصبح عند نطقنا له (تاء), وكذلك عند وقوفنا عليه يظل (تاء) .. مثال: كلمة (ذَهَبَت), عندما نقول: ذهبت عائشة لمنزل أهلها. في هذه الحالة سواءً وقفنا على كلمة (ذهبت) أم لم نقف, فإن ذلك لا يغير في الأمر شيء, فحرف التاء في كلمة (ذَهَبَت) يظل في نطقنا له (تاء).
جـ- أن الحرف الذي نهم بكتابته (هاء: ه) إذا وقفنا عليه فأصبح عند نطقنا له (هاء), وكذلك عند وقوفنا عليه يظل (هاء) .. مثال: كلمة (ماله), عندما نقول: أخذ علي ماله. في هذه الحالة سواءً وقفنا على كلمة (ماله) أم لم نقف, كأن نكمل الجملة بقولنا: أخذ علي مالهُ كله. فإن ذلك لا يغير في الأمر شيء, فحرف الهاء في كلمة (ماله) يظل في نطقنا له (هاء).
وختاماً أسأل الله أن ينفعنا جميعاً بما نسمع وبما نقرأ وبما نقول, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.