قواعد في تعامل [ الوالد - الشيخ ] مع [ الابن - التلميذ]!

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد.
فهذه قواعد كنت - وما زالت الذاكرة - محتفظة بها؛ لشدة ملاحظتي في الصغر أسلوب التعامل بين الابن وأبيه، والتلميذ وشيخه، ولستُ أنقل في هذه القواعد شيئا من المنقول، بل من عصر الذاكرة حتى تكون من المقول.
أسأل الله السداد والتوفيق لوالديَّ ولمشايخي الأفاضل الأكارم، وحسن الختام لي ولهم في الدنيا والآخرة.

(متجدد) القاعدة الأولى في تعامل [ الوالد - الشيخ ] مع [ الابن - التلميذ]

زاولت كثيرا من المؤدبين الأساتذة والمشايخ الكرام فلحظتُ أن أنجحهم وأفلحهم في تربية الأجيال القادمة أهلُ المهابة والمحبة، فكلما عظمُت هيبة المربي في قلب التلميذ كان أمنع له من أن يتجاوز حده، ويعدو قدره في حق أستاذه، وكلما كبرت محبة المربي لتلميذه كان أمتع له من أن يبصر حنان غيره، ولين جانب أهله، ولئلا يبصر التلميذ من شيخه المهابة والثقالة، دون مخالطتهما لشيء من العطف والرفق، بشرط أن لا يطغى أحدُهما على الآخر بحيثُ يكون الأغلب، بل يتساويان من حيث الأصل، ويتفاوتان في المقام من تهديد أو رشاد.
ولله المثل الأعلى إلا أنَّ حبَّنا الخالص لله عزوجل الذي لا يشركه فيه أحد، وخوفنا الكامل من عقابه،جعلنا نرجو رحمته، ونخاف عذابه (أولئك الذي يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا).
فانظر إلى معلمك فإن كان ذا مهابة، وتكنُّ له تقديرًا واحترما ما حظي به غيره، أو كنت مرغما بحبه، ومرهفًا بلطفه فاعلم أنه بلغ أعلى الكمال في التربية وحسن السلوك، وانظر إلى والدك فإن كان ذا مهابة، وقدره عندك ذو جلالة، بخفض التوأمتين والجناح، مع كامل الوداد، فاعلم أنه الكامل فهما، والناضج عقلا..

ننتظر تعقيباتكم وتعليقاتكم المفيدة.
أخوكم / أبو الهمام البرقاوي