قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : صباح الاثنين الماضي استمعت مُصَـادفة لبرنامج ( المُستَـهْلِـك ) على إذاعة ( u.f. m) ؛ وكان الحوار مع ( الدكتور محمد حبيب بخاري ) الأستاذ في كلية الزراعة سابقاً ؛ وقد طـرح العديد من القضايا المهمة والخطيرة ؛ لعل من أبرزها :
تأكيده أن الأغنام في ( أستراليا ) إنما تُـربّـى في الأساس من أجل ( صُـوفها ) ؛ حيث تنص الأنظمة هناك على فِـعْـل ذلك ثلاث إلى أربع مرات ؛ بعدها لا تصبح صالحة للاستهلاك البشري ؛ لذا يجب على ( الـرّاعِـي ، أو المزارع ) أن يتخلص منها بحرقها ثم دفنها ، وهذا يترتب عليه مصاريف والتزامات مالية !!!
ولذا فقد وجَـد ( الاسترالي ) طريقة مثالية للخلاص من تلك ( الأغنام ) ، بالإضافة لكسبه منها ؛ وذلك ببيعها لأحد ( الـهَـوامِـير ) عندنا بثمَـن بَـخْـس ؛ لا يتجاوز ( 12 دولاراً ) ؛ ليأتي بها مباشرة إلى المملكة ، أو عن طريق كوبري أو نفَـق الاستيراد من السودان !!!
أمّـا الأخطر ما أكده ( الباحِـث بخاري ) من أن تلك الماشية المستوردة ، قد تكون تغذيتها بمواد من لحوم وبقايا ( الخِـنْـزِير ) ؛ وللتأكد من سلامتها ؛ يتمّ أخذ عَـيّـنَـات من الشحنات التي تَـرِد إلى ميناء جدة ، حيث ترسل لفحصها بأجهزة متخصصة في ( معامل بمدينة الرياض ) ؛ وهنا أشار ( الدكتور المتخصص ) أنه زار ذلك المعمل فتفاجأ بأنه لا يشتمل إلا على جهاز واحد غير دقيق النتائج !!!
وفي هذه اللحظات سأله مقدم البرنامج : نفهم من ذلك أنه قد تدخل لأسواقنا ( أغنام بلَحْـم الخِـنْـزِيـر ) ؟! فأجابه ( المختص ) ؛ في ظِـل ما رأيت ( نَـعَـم ) !!!
مساكين نحن مساكين لقد أصبحت بطوننا في ظل غياب الجهات المسئولة ، وجَـشع بعض التجار ، وموت ضمائرهم مَقَـابِـر يَـدْفِـن فيها ( الأسترالي ) المُـتَـردية والنّـطِـيْـحَـة من ماشيته !! و قد نلتهم ( لحوماً معجونة بِـبقايا الخِـنْـزِير ) !!
ياجماعة حسب بعض الإحصائيات ؛ فإن بلادنا تستورد من ( أستراليا ) أكثر من ( 2 مليون رأس ) ؛ إضافة إلى احتياجات موسم الأضاحي والهَـدي !!!
وحديث ( الدكتور محمد بخاري ) ، وهو الباحِـث المتخصص لا يمكن أن يأتي من فَـرَاغ ؛ إذن فالأمر خطير ، ولا يحتمل التأخير ؛ فماذا نحن فَـاعِـلون ؟!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.
