الأرواح المؤتلفة رباطها لاينفصم

تمدين كف المودة وفي قلبك براءة المشاعر الصافية لإنسانٍ فيترك يدك ممدودة الى*
أجلٍ غير مسمى تتلمس الفراغ وتنتظر طويلاً * *.. ليفكر ويفكر: هل تلك اليد تستحق شرف المصافحة ؟!*
ماذا يفعل من يترك آماله في زاوية مظلمة أملاً أن تفتح كوة يتسلل منها الضوء ، فتمر عليها الأيام وتظل قابعة تنتظر *ولا شعاع ينير الأمل ؟؟
كلنا نخطيء .. ولكن أغلبنا ينظر بمرآة غيره فلا يرى خطأه ولكن هفوات غيره وهو
عندها معذور. لكن ماضره لو رأى الجانب الآخر من المرآة فأبصر نفسه !!؟
يحدث أن تفرشي قلبك ربيعاً لصاحب وتوطنين النفس أن تتعهديه بالسقي والرعاية*
وتحفظين جريان الو د المخلص في شرايينك ، وتلقين زهور حروفك تحت رعاية عينيه ، لا تقتصدي ولا تختصري ولا تختبييء خلف ستار لأ ن عطاء مشاعرك ركنَ الى مكان آمن ارتاحت اليه روحك راحة*ً عجيبة *فقدتها من حياتك منذ زمنٍ ثم وجدتها..!!!!
تغبطين نفسك على هذا العطاء الالهي ! وتقولين: *ألا ماأسعد روحي ! وما اوفر حظي بين الناس ..و ماأكرم هذا العطاء الذي يزور الناس مرة وأنا أقام عندي مرتين!!
ألم يحدث لك أن قدمت نفسك الوفية على طبق ناصع البياض بقلب صادق المودة وروح تنبض بالإخلاص الى من طبعت روحه في جذورك ثم أحسست أنه بدأيلقي عليك عينة من النصائح المغلفة التي يذكرك بها أنك سادرة في انفعالاتك ومتمادية في احاسيسك وأنه لابد من ضابط لتلك الفرامل الفالتة . وتُعرض العينات من المواد
اللاصقة التي يعدل بها المسار أمام أنظارك فيشعرك بأنك خرجت عن الطرق وغداً
سيحدث الإصطدام فلنضع صمام الأمان!*
تتقبلين ممن لاتعرفين وتعذرين لأنك لاتعرفينهم ربما يكونوا جاهلين ربما مخطئين..
ولكن من الذي اعتبرته صديقاً ورفع صداقتك الى اشعار آخر ليبث في أمرها..
ويذكرك بأنه أفضل منك خبرة في الحياة وأنك غريرة ولا يحفظ سر حروفك والحروف أمانة بين الأصحاب فهي رسالة من مستودع الأسرار *.. ويجعلك مادة
جدل ومحطة نقاش .. الا تعتبرين ذلك ضربة صوبت الى أعماقك واغتالت براءة مشاعرك؟!! وتنكمشين!!!*
ثم إذا مرت الأيام ولمست من بعيد وقلبك لايزال يتسقط أخبار الصديق ويشعر من خلال سريان الروح في سطر أيامه بألمه وهو لا يدرك سبب ألمه يرسل له برقية من روحه لا تستطيع أن تفيض حتى يستوعبها المستلم ويدرك ان روح صاحبه معه يشعر ويتألم له ومنه ..وياللعجب !! تسوء الأمور ويظن صديق روحك بك سوءاً وبأن*
المشاركة تحمل المن في سطورها !! لماذا؟؟ لأنها لبست صيغة الجد واختصرت روح
الكلمات المتدفقة. وهل يبقى بعد ذلك للكلمات روح؟!
ربما نبض حروفي غامضاً شيئاً ما أختي القارئة*ًً، إنما هي فلتات روح تعاتب روحاً اصطفتها لله ولا خيار لنا في ذلك الإئتلاف لأن الأرواح ان تعارفت ائتلفت وتظل في رباط مع من صافتها وآختها حتى لو أجبرتها منغصات الحياة على التنائي حتى ولو قطع الواقع الحبل ستظل حبال الارواح موصولة لأنها ليست رباطاً مادياً إنما هو من لطائف الله وسره الخفي :( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) .
ويبقى سؤال يطرح نفسه ولمن أراد ينتظر الجواب:
هل للعلاقة الروحية الصافية المودة الخالية من الأغراض الدنيوية *.. صلة بالعمر؟؟
هل توجد روح كبيرة وروح صغيرة وروح.. ؟!
أم ان العمر هو الذي يحدد ماهية الصداقة الروحية؟؟
أنا شخصياً اعتقد أن لاعلاقة بالعمر ... وأن نبع الروح خالد وعلى هذا الأساس
تبنى الصداقة الخالصة لوجه الله تعالى*
( ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا)
نسأل الله الذي جمع ارواحنا بغير ميعاد أن لا يفرقنا الى يوم المعاد.*
*