قصيدة لِمَ الحياة للشاعر روان بن عبدالإله دشيشه
"" لِمَ الحياة ""
ما معـــنى أنــا في الـحـياةِ نكــون .... ولِـــمَ عــلـيـنــا لــلـودادِ نـصـون
ولِـمَ حـضـرنا للوجودِ بلا خــيار .... ولِــمَ نـرى فــوق الــفـنونِ فنـون
ولِـمَ الــسـمـاء تبهرجـت وتـزينت .... بــدراً و شمساً والـنجوم حـصـون
ولِمَ البسيطة أينـعـت و أزهـرت .... أهـدت لــنا الـتــيـن و الـزيــتون
الـشـمـس منا شـعــرةً لـم تقـترب .... عن أرضـنـا بـــعــدهــا مــوزون
الـبـعـض مِـنا تزيــن بِـالـصلاح .... و الـبـعـض مِـنا فـاسِــقـاً مـجنـون
لــمَ الــسـُحــب ألــقـت لـــنـا .... مــاءً نـــقــيــاً إنـــهُ لــعــــيـون
إنـمـــا الأرحـام قــذفت ما بِـهـا .... كـــــل آنٍ رُضــــعــاً يـنـمــــون
من مُخـبري كيف البحار امتـلأت .... يـا ســيدي بِكـلِ ذا الـمـخــزون
لِـمَ الزواحِف في هــدوءٍ زحـفـت .... مـا السِر زحـفاً كـيـف لا يمـشـون
لِـمَ الــتــعـاقـب جـيلاً بعد جـيل .... وبعد أن يـأتــوا فـهـم يـمـضـون
لـِمَ هُــناك ركــعـاً و سُـــجـــداً .... وهُــناكَ من في غــيـهِم لا هـون
هــُناكَ من هدموا الديار و أحرقوا .... وعلى الـمنابرِ غـيرهــم يــهـدون
لِـمَ نجِـد بـعض الـخـلائقِ أوفـياء .... والـبـعـض للأفضالِ هُـم نـاســون
الـبـعض مِـنا للـشـرورِ تـسـابـقـوا .... والـبـعض لـو قـدروا فهُـم يـعفون
الـجِـن أيــن الـجِن؟ نـعـلم حولـنا .... لِـمَ عـنـا الـجِــن مـحـجـــوبــون
كيف العيون تـجود بِالـدمع الغزير .... أمــــراً غـريــب إنــــهُ لـــفـنون
هــو الإعجاز من (رب)الـســماء .... ونـــحـنُ فــي غفـلـةٍ ساهــون
شعر /// روان بن عبدالإله دشيشه
