تعليق على موضوع كلام الشيخ عبد الوكيل

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله.
إخواني الكرام، رأيت كلام الأخ أبي المنذر حول الشيخ عبد الوكيل، وكان الموضوع قد أُغلق قبل أن يتسنى التعليق، ولا أراه خُتم بحسم وتوضيح، وبقي اتهام الشيخ كأنه تجنى على أمنا عائشة رضي الله عنها.
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=276518
والواقع القصة التي ذكرها الشيخ موجودة في كتب الأدب، وذكرتها بعض كتب الجرح والتعديل من ابن أبي عتيق قريب عائشة رضي الله عنها، وبعضهم ذكرها من قول ابن عباس رضي الله عنهما، ومنهم البخاري في التاريخ الكبير.
ولم يتهم أحد البخاري ولا ابن حجر أنهما طعنا في أمنا عائشة لإيراد القصة في التاريخ والتهذيب، ولا طعنوا على الزبير بن بكار ووكيع ورواتها بهذا، ولا على ابن عبد البر وغيرهم من الأئمة، ولا فهموا مثل ما فهمه وأثاره أخونا، الذي يُشكر على غيرته، لو كان هنا محل صحيح لذلك.
الشيخ أتى بالقصة على عادته في إيراد النوادر للترويح عن أهل المجلس ودفع السآمة والملل، وله سلف في ذلك، ولا يحرّج عليه في هكذا أصل، وإن كان نَصَحه بعض طلابه نصيحة تلميذ محب أن يقلل من ذلك؛ ولا سيما ما كان من قصص فيها كلام أو نظر أو عدم دقة، ولا سيما أن شيخنا يأتي بها عفو الخاطر من حافظته، ولا يحضّر لها، فقد يقع خلل في النقل ربما يؤاخذه عليه بعض من لا يحمل المحمل الحسن، ولا يتأمل في المقصد والموضع، وقد كان يفعل هذا أمام بعض الأجلة، وعلى رأسهم الحافظ الجليل ثناء الله المدني مفتي أهل الحديث في باكستان، ولا يعنفونه، بل يتبسمون أحيانا!
فهذا الموقف حول القصة، جعلوها وغيرها من مزاح ابن أبي عتيق ونوادره، وكان معروفا بذلك، ومع ذلك وثقوه وأثنوا عليه، ونقلوا عنه قصة قد تكون عند بعضهم أشد من هذه عند دخوله على عائشة رضي الله عنها قبيل وفاتها، فلتأخذ القضية بقدرها، فتسلسل الردود جعل الشيخ عبد الوكيل كأنه متهم في احترام الصحابة، وحاشاه ثم حاشاه.

ثم باقي رد الأخ حول قضية العجلة وخلافها: الأمر مسلك معروف عند العلماء، ونوقش مرارا وتكرارا، وله مواضيع مستقلة في المنتدى، إنما لم أستجز أن يمر الاتهام للشيخ بهذا الأمر الشنيع ولا يبيّن الحال.
والله من وراء القصد.