أنصاف العلماء وفضل الصمت ( موقف واقعي )

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد حدث لي موقف ما ملخصه أني التقيت بأحد طلبة العلم مع مجموعة من الأخوة في بيت بعضهم فما إن جلسنا وجدت بجانبي كتاب الرسالة للإمام الشافعي فاخذنا نتبادل أطراف الحديث في غير موضوع فأشار طالب العلم إلي وقال ما هذا الكتاب فقلت الرسالة فقال اعطني فاعطيته إياه فتصفحها مطالعا فقلت له على وجة حكاية الطرائف والفرائد هل تعرف أن الشافعي أخطأ في آية في هذا الكتاب ؟ فغضب وكأني سببت الدين وقال مشنعا انظروا هذا يزعم أن الشافعي أخطأ في آية والله لو ربطت في شجرة وجلدت تأدبا لكان نعم الفعل وقام علي المجلس والقوم أكثرهم شافعيين فقلت الكتاب بيينا ننظر إليه ففتحنا الكتاب والحمد لله أن النسخة كانت بتحقيق العلامة أحمد شاكر وقد أقر ما قلته وافرد وقال كلاما معناه أن الكمال لله والعصمة لرسوله وكل هذا ما استجاب الأخ وزعم أن الخطأ قد يكون من الربيع ناسخ الكتاب على الرغم مما نقله أحمد شاكر من اتفاق النسخ على الخطأ فوجدت نفسي ما افدت بشئ ووقعت في معرة التشنيع فقلت صدق من قال لا يكون الرجل إمام حتي يسكت عن بعض ما سمع والله أعلم