مقال اسلامي هل تحب أن تكون بدل هذا الصحابي الجليل

رجل من اليادية فقير عبد اسود ذميم الخلقة ولكنه آية في حسن الخلق , ليس عنده من حطام الدنيا الشيء الكثير, سوى حب الله ورسوله. يأتي للرسول من خيرات البادية من سمن وإقط وعسل ويهديها للنبي صلى الله عليه وسلم عندما يزور المدينة لبيع بعض متاعه. في يوما من الأيام جاء يبحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يجده . فتوجه للسوق لبيع بضاعته, وفجاءة يأتيه من يضمه من الخلف بقوة ويرفعه عن الأرض قليلا, فبقول أرسلني أي دعني ويحاول أن يخلص نفسه من الموقف فلم يستطيع , فيحاول أن يلتفت برأسه وفجاءة يرى بأبي وأمي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فترتاح نفسه وكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. من الماسك سيدي عليه افضل الصلاة والسلام . ومن الممسوك عبد فقير معدم ذميم الخلقه. فيلتصق بجسده برسول الله صلى الله عليه وسلم وينشرح حاله فكيف لا وهو بين أحضان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيبتسم صلى الله عليه وسلم في وجهه وينادي بأعلى صوته عليه افضل الصلاة والسلام في السوق من يشتري العبد؟ فينظر اليه ويقول من يقبل بهذا الذميم المعدم الكاسد. فيقبله صلى الله عليه وسلم فيقول له لا. أنت عند الله غال. هل عرفتموه أنه الصحابي الجليل ذوا الحظ السعيد من بشره الرسول صلى الله عليه وسلم أنه عند الله غال. إنه زاهر بن حرام الأشجعي رضي الله عنه. كثير من يملك المال في ذلك الوقت تمنوا لو ضمهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأحتضنهم كما فعل مع زاهر ويعطونه كل مالديهم من مال ومتاع .ماأجمل الدنيا بحب الله ورسوله وما اقبحها اذا خلت من حب الله ورسوله .وسلامتكم.