القصة الكاملة لما حدث في ملعب الملز ؟!

http://upload.alhilal.com/img/019/b3asmla-a2.png

كنت عاتبا على المدرب ايفان هاسيك ان بدأ مجريات المباراة امام بيروزي الايراني في مستهل البطولة الاسيوية وفي ارض الهلال وبين جماهيره بمهاجم واحد فقط ! .. وكان يحبذ في هكذا مواجهات على ارض الهلال ان يمتلك المدرب ايفان الجرأة والشجاعة بمنح خط الهجوم مساحة اكبر في الحضور والتواجد بلاعبان يتمكنان من تبادل الأدوار مع تواجد نجومنا المميزين في خط المنتصف .. وبالرغم من ذلك لا استطيع ان أنكر ان ذات المدرب فاجأني بإنه يمتلك هذه الجرأة ويمتلك هذه الشجاعة عندما تمكن من ترتيب صفوف الفريق دون اجراء اي استبدال لمصلحة خط الظهر بعد خروج الكابتن اسامة هوساوي من ارض الميدان بكرت أحمر وتمكن من الحفاظ على رتم الفريق بجدارة وتميز ،،،

لا استطيع ان أخفي اعجابي واستمتاعي في هذا الموسم بوجوه الفريق الهلالي الصاعدة .. وكنت في انتظار مباراة بيروزي لكي اتمكن من مشاهدة حضور هؤلاء اللاعبين وعطائهم في بطولة قارية .. وكنت قد كتبت في موضوع سابق ان العابد وعبدالله وسالم الدوسري وسلمان الفرج وسلطان البيشي والقرني وخيرات وآخرون هم ابطال الهلال القادمون للبطولات القارية بإذن الله .. ولم يكن توقعي بعيدا عن ما شاهدته من روح وقتالية اظهرها هؤلاء اللاعبون بجدارة واقتدار وأخص بالذكر سالم الدوسري وسلمان الفرج وايضا سلطان البيشي الذي اجتهد بالوفاء بالتزاماته في الخانة التي يشغلها .. ولكن الدوسري سالم وسلمان كانا شعلة متوهجة وثقة وأدب جم وهم يتحركون هجوما ودفاعا والتحاما في مواجهة الاجساد الايرانية .. حقيقة لا أستطيع أن أخفي سعادتي بمشاهدتهما واتمنى لهما كل التوفيق ،،،

هنالك بصمة مميزة جدا لا اريد ان اغفلها في مواجهة بيروزي وهي الروح القتالية والتحرك السريع وتوزيع الكرات من العمق والأطراف وتضييق المساحات على الخصم وجرأة الألتحام .. لقد ابدع نجوم الهلال في ذلك بجدارة واقتدار بل انني خلال مجريات الشوط الثاني وبالرغم من فقدان الهلال لقائده وأحد ابرز نجومه .. الا ان نجوم الهلال تمكنوا ان يفرضوا على المشاهد الشعور ان الفريق لعب مكتملا لذلك لا عجب ان شاهدنا شعار ( التعادل الاشبه بالهزيمة ) ! .. بالرغم ان الوقائع في المجمل تقول ان النقص يولد الهزيمة .. ولكن نجوم الهلال كانوا كبارا وقدموا انفسهم في مستهل هذه البطولة بشكل محفز جدا ،،،

اتمنى ان يمنح نجوم الهلال انفسهم الفرصة والمساحة اللازمة للتسديد من خارج المنطقة والتي شعرت ان الهلال افتقدها في مواجهته الأخيرة خاصة ونحن في المجمل سوف نكون على موعد مع مباريات عدة سواء في الدوري السعودي او المواجهات القارية بالعاصمة الرياض حيث سوف يميل الخصوم نحو التكتل الدفاع وتضييق المساحات على نجوم الهلال وبالتالي هم في أمس الحاجة ان يضعوا التصويبات من خارج المنطقة أحدى الحلول الرئيسية في هكذا مواجهات ،،،

الكابت أحمد الفريدي أحد نجومنا الذين نسعد بتواجدهم في الخارطة الزرقاء ولكن في مواجهة بيروزي شعرت إنه كان يغرد خارج السرب ! .. ففي الوقت الذي كان نجوم الهلال يقدمون الكرة السهلة والسريعة كان الكابتن احمد يفتقد في تحركاته الى السرعة اللازمة .. كما ان قتالية احمد والبحث عن استخلاص الكرة لم تكن كما كان عليها نجوم الفريق والذين كنا نشاهدهم ونشيد بهم بأنهم في حال اقتطاع الكرات منهم يتجهون بسرعة ومباشرة نحو مضايقة الخصم ومحاولة استخلاص الكرة وتصحيح الخطأ الذي وقعوا فيه مع منح المساحة لزملائهم للتغطية والانتشار في داخل الملعب .. ولكن أحمد كان في كثير من اللقطات يكتفي بدور المشاهدة ويترك أمر استخلاص الكرة لزملائه الآخرين في مظهر لم يكن متسق مع عطاء اللاعبين وجهدهم .. وبالرغم من ذلك لا استطيع ان انكر ان الكابتن احمد تعامل بذكاء كبير مع كثير من الكرات خلال مجريات المباراه .. وكل ما نتمناه ان هذه الميزة الذهنية والقدرات الفنية التي يتمتع بها الكابتن احمد يجب ان يواكبها سرعة وقتالية أكبر في الأداء أو الأجتهاد في تطوير هذان الجانبان ،،،

كانت الإدارة الهلالية موفقة جدا في تقديم طلب اعتماد ملعب الملز لإحتضان مجريات مباريات الفريق في البطولة الآسيوية .. حيث ساهم ذلك في سهولة التواجد الجماهيري نظرا لتواجد الملعب في قلب العاصمة الرياض اضافة الى ملئ جنبات الملعب مقارنة باستاد الملك فهد الدولي والذي يحتاج الهلال لملئ مدرجاته التي تقارب الـ 70 الف الى مباريات حاسمة ونهائي بطولة كما شاهدنا في مناسبات رياضية سابقة ،،،

في بعض الأحيان يرفع الحظ ضغطك ويلقي به من ( علي ) .. وانت تنادي : يا علي الى اين تذهب ؟! .. وهذا ما حدث عندما تمكن فريق بيروزي الايراني وبعد ان ساد الهلال مجريات الـ 40 دقيقة من الشوط الثاني ان يحصل على هجمة يتيمة تسفر عن ضربة جزاء وطرد كابتن الفريق وأحد ابرز نجومه ! .. وبالرغم ان تصرف الكابتن اسامه الهوساوي لم يكن موفقا .. الا انني لا استطيع ان اخفي ابتسامتي وانا اتخيل اسامة وهو يدفعها بيده ويحدث نفسه بأغلظ الايمان انها لن تدخل وهو يدافع عن المرمى ! .. ويبدو انه وفى بقسمه ،،،


ودمتـم في خيـر