هنا لن أكتب مقالاً وإنما ستكون قصة روائية قصيرة , على شكل كبسولة معلوماتية فكرية , لحكاية الإباحية الجنسية , منذ عصور سحيقة وحتى هذا اللحظة التي تقرأ فيها ما اكتبه , وعليه أرجو أن تكون مسترخي وتقرأ بعمق حتى تصل إلى النهاية .
هناك في مكان ما على أرضنا هذه حدثت أول جريمة قتل لبشر , وكانت على يد قابيل لأخيه هابيل وذلك لأن الثاني سأل الأول بأن يزوجه من أخته فرفض وكانت القصة المعروفة , قال العلماء أنها بسبب الحسد ولا شك في ذلك ولكن الدافع الجنسي كان له مؤثر كبير , غفل عنه الكثير من المفكرين فالشيطان جعل المرأة جميلة في أعين الاثنين رغم أن النساء في حقيقة الأمر جنس لا يختلف عن بعض في الجماع , طويلة كانت أم قصيرة سمينة كانت أم نحيفة والرجال كذلك , وفي حديث لرسول صلى الله عليه وسلم قال { إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه }رواه مسلم , لان القضية رغبه وأنت من يقرر قضائها بحلال أو حرام ففي كلاهما تنقضي ولكن الشيطان يزين الحرام ويبغض الحلال لنشر الفساد والانحلال
هنا ندرك أن الشيطان وجد أول أدوات حربة الشرسة على البشر وهي تحريك الغرائز عندهم ولو رضي أبناء آدم بما كتب الله لهما لم حدث القتل أو لو رضي قابيل بطلب أخيه لما حدث ذلك , وكأن البشر على موعد مع الرغبة الجنسية منذ أول الخلق , ليعلم إبليس أن ذلك مفتاح فتنه ثمين لا يفرط به ويستطيع استخدامه بالشر مدى الدهر وتطوير أساليبه وطرقة حول الإباحية الجنسية
مضت الأيام على بني البشر وكلما فسد الناس أرسل الله لهم نبي يعيدهم إلى طريق الرشاد ويحرم عليهم الإباحية الجنسية حتى جاء زمن نوح عليه السلام فدعا الله بتلك الدعوة العظيم , أن لا يبقي على الأرض من الكافرين ديارا , وعاد البشر أمة مسلمة بعد النزول من السفينة , ولكن إبليس صاحب همة جبارة في الشر والفساد , فلم يكسر ذلك رغبته الخبيثة في إضلال بني آدم ويا ليت المسلمين اليوم يدركون حجم تأثير الهمة العالية والجهاد في سبيل رفع كلمة الحق ولو كره الكافرون
نجح إبليس وصدق ظنه في بني آدم وعاد الناس للإباحية بأشكالها حتى ما قبل زمن رسولنا الكريم كان العرب يقتلون البنات تحديداً خشية العار لانتشار الرذيلة في الأرض , فالفرس مثلاً بلغوا حد في الإباحية لا يوصف بزواج الأخت , والجماع المشترك , وتبادل الزوجات بين الرجال , فكان العالم يعيش حالة من الفساد العظيم , بسبب انقلاب الفطرة والعفن الإنساني الذي انتشر حتى أن الكفار كانوا يطوفون حول بيت الله العتيق عراة لا لباس يسترهم
أشرقت الأرض ببزوغ شمس الإسلام الذي قنن وحدد العلاقات الاجتماعية وأعاد للبشرية طهرها من جديد ورسم التشريعات وحرم حتى النظر , وهي مقدمات للإباحية الجنسية وعاد الناس إلى فطرتهم التي فطرهم الله عليها , ولكن إبليس لم يكن بعيداً عما يحدث ولم تخمد نيران حقده على ولد آدم وعاد من جديد بحيله ومكره لإغواء البشر بشكل عام والمسلمين بشكل مكثف وخاص , ومع تقادم زمن ألنبوه العظيم , وتباعد الأجيال الطاهرة , بدأت الحكاية تعود من جديد .
استمرت عرى المحافظة بالتفكك والبعد عن الفطرة السليمة في أنحاء الأرض ولكنها كانت بشكل ضئيل جداً , أي أن دائرة الإباحية تتسع لكن ببطء شديد وذلك يعود لانغلاق الدول والحضارات الإنسانية على بعضها فكل واحدة تحرم ذلك بحسب ثقافتها , فالهندوس رغم كونهم وثنيين لا يقبلون العهر والتعري في دول الهند وما جاورها بسبب فطرتهم التي تمنعهم من ممارسة الرذيلة أو نشرها بشكل علني مستباح
وكان إبليس يحلم بأن يرى البشر كالحيوانات لا قيم ولا أخلاق ولا شرف ولا كرامة يعيشون الحياة للحياة ولا ليشي آخر وبداء حلم هذا الكائن اللعين يتحقق بشكل كبير (( منذ 50 عام )) مضت مع تغير وجه العالم بحضارة صناعية قدمت للبشرية الكثير من الحياة الرغيدة والتقدم الصناعي الذي كان يستوجب علينا شكر الله في علاه على فيض جوده وعظيم كرمه نحن بني البشر بعد آلاف من السنين التي عاشها أجدادنا ومن كان قبلنا , والذين يبحثون عن الطعام ويعيشون الحياة بالكفاف فأصبح اليوم الإنسان الفقير يملك مكيف للهواء وسخاناً للماء وثلاجة لطعام مما كان لا يحلم به أباطرة الحكام في زمن مضى أصبح اليوم متوفر في القرى والهجر ناهيك عن حياة الترف في المدن الكبيرة .
بدأت صناعة التكنولوجيا تتطور ومعها تتطور صناعة العهر والإباحية العالمية ويعيش إبليس اليوم في رضا تام على هذه القفزة النوعية التي حققها فقط في (( 50 عام )) بعد آلاف من السنوات الطويلة التي لم يحقق بها ولا حتى 5% مما يحققه اليوم بمساندة شياطين الجن والإنس أجمعين ..
((((((((((((( الجزء الثاني والأخير )))))))))))))
قبل أن أكمال ما بدأته لا أخفيكم سراً أنني تعبت وأجهدت نفسي في استكماله لأني اكتب من خلاصة فكري ومما علمني ربي ومما شاهدته وقرأته وعرفته فلا نقل ولا اقتباس من أحد ,,, وهذا يحتاج مجهود ذهني كبير لا يعرفه إلا الكتاب فلا تنسوني من خالص دعائكم فهذا أقصى ما أتمنى ...
تحدثت في الجزء الأول عما دار عبر آلاف السنين ولكن المؤسف بأني أعود واشدد مرة أخرى بأن الخمسين عام الماضية فقط مارس البشر صنوف من الإباحية بشكل لم يسبق له مثيل وفواحش لما تمارسها كل الأجيال البشرية التي غادرت عالمنا الحي إلى ملكوت الله العظيم
ظهر في حياة البشر التلفاز ومعه أدوات التصوير وكما أنه اختراع عظيم إلا أنه يبقى سلاح ذو حدين فاستغلت منظمات الإفساد العالمية مثل الماسونيه وغيرها من الجماعات السرية الصهيونية والتابعين لها من مختلف الملل التي تؤمن بالإباحية وتؤيد فكرة التحلل من القيود القانونية والأخلاقية بغض النظر كانت إسلامية أم غير إسلامية فقيادات الظل في تلك المنظمات تكره الملكية الفردية في الأموال والزوجات وتؤكد على حق الشراكة للجميع عبر رؤية شيطانية دنيئة يصعب وصفها ولا أريد إغراقكم في دهاليز فكرية محاولاً كعادتي تبسيط الطرح ليكون في متناول إدراك الجميع
بدأت مع تلك الحضارة تصوير الأفلام الإباحية بكل وضوح حيث لم تعتد بعض الشعوب في العالم ومنها بلادنا العربية رؤية الإنسان عارياً رجل كان أو امرأة بل ويمارس الرذيلة بشكلها السافر الواضح ,,, ففي بلادنا العربية تحديداً ومع مطلع التسعينات كانت الأفلام تهرب مع المخدرات ومن ثم تتم عملية نسخها وتوزيعها بين شباب وشابات المسلمين بشكل خفي ,, وفي بعض البلاد الفقيرة كمصر كانت المقاهي تغلق أبوابها في وقت معين وتعرض الأفلام بشكل جماعي وكل دولة كانت لها طرقها المتعدده ,, والشيطان كان يقبع على عرشه القذر ويراقب بسرور ما يحل بالبشرية من ضياع
خلت الأفلام السينمائية العامة من الإباحية السافرة فكانت الإباحية الجنسية تعرض ولكن بطريقة مقنعه ؟ فأفلام السبعينات والثمانينات كان يعتمد المخرجين على أقحم قضية البحر والتنزه هناك من أجل أن تظهر الممثلة بلباس ( البكيني أو المايوه ) وهما لابس يستر فقط الأماكن الحساسة إما بقطعة واحدة أو قطعتين وبقيت جسد الممثلة يبقى كله عارياً والكارثة أنه تم تصوير أفلام في لبنان وقبرص خرجت أحد الممثلات فيها عارية تماماً والتي ماتت لاحقاً في شبابها بمرض سرطان الثدي والمصيبة أن في بعض الأفلام ظهر ممثلين من الكويت مثل محمد المنصور وعلي المفيد أيام شبابهم , وكانت تلك القضايا غير مشاعة بين الناس والانحلال كان بشكل محصور رغم أنني لا أنكر توبة التائبين منهم كالوالدة الكريمة الفاضلة شمس البارودي رعاه الله والتي تابت توبة عظيمة في شبابها ولبست الحجاب الكامل أطال الله بعمرها وختم لها بالصالح من أعمالها , بعد مجموعة من أفلام الإغراء التي كان يتم تمثيلها بمصر ولبنان وسوريا في الثمانينات وتعتمد على كشف عورات النساء إلى حد يوازي التعري الكامل فهدى الله من هدى وبقي الكثير في ظلالهم يعمهون حتى مع بداية الألفية الثالثة التي نعيشها الان
وتواصل وقع الإباحية بتسارع مخيف فانطلقت الأقمار الصناعية تغزو الفضاء وتبث للأرض الخلاعة والمجون في بلاد الغرب وشيئاً فشي دخلت بلاد العرب والمسلمين وكان السعوديين كمثال يتحدثون قبل 30 عام عن فساد عظيم سيصنعه الغربيين يجعل الإنسان يرى الفساد في تلفزيونه مباشرة ؟؟؟ حتى تبين لاحقاً أنها الأطباق الفضائية وأنشأت حينها المنظمات الإباحية العالمية أول مقراتها في جزر بحرية لا تخضع للأنظمة الدولية ولديها أرقام تواصل هاتفية وما يسمى بخطوط الصداقة ومن هناك ظهرت صناعة رسمية كمضلة قانونية للعديد من المخرجين والممثلين ونجوم الإباحية في العالم وكانت هذه أول خطوات الشيطان الكبرى نحو تحقيق انتصاراته على العفة والطهارة البشرية في العالم المسلم والغير مسلم
ومضت الأيام وبدأت الهجمة تشتد قوة وأدخلت الإباحية الجنسية في كل شي حتى في حلابات المصارعة المؤسسة منذ عام 1952 م والتي تعتمد على العرض المسرحي على شكل مصارعة حرة والتي من أشهرها
WWE
حيث ظهرت النساء في السنوات القليلة الماضية بملابس شبه عارية كمصارعات أو مديرات أعمال لمصارعين أو حتى كزوجات أو صديقات ويتم التقاط زوايا التصوير من أشد الأماكن إثارة جنسية وحدث ما لم يحدث في تاريخ المصارعة منذ 60 عاماً حين يتم تقبيل المصارعين للنساء فوق الحلابات بل وحتى الشذوذ من تقبيل المصارعات لبعضهن في مكان يحضره آلاف مؤلفة من المتفرجين في تلك الحلابات وينقل للملايين بالعالم ليس كونه " إباحية " وإنما مصارعة حرة !!! ويغرق اليوتيوب اليوم بمقاطع يشاهدها الكبار والصغار فبعضهم معجب بشخصيات المصارعين كالحانوتي وجون سينا وغيرهم ممن يسوق لهم في كل مكان حتى في دبي قبل وقت قريب
واستمرت الإباحية الجنسية تشتعل وتطوف مناطق العالم ففي دوله مثل الصين والهند والتي اشتهرت بالعفة الإنسانية تحولت في سنوات قليلة ماضية إلى أماكن خصبه لتصوير الإباحية الكاملة ومن العجيب أن الأفلام المصرية في الثمانينات كانت تحصد جواز " أوسكار عالمية " ويتم ترجمتها للغة الإنجليزية في وقت لا تحصل الأفلام الهندية فيه على شي وكان السر في كم الإباحية في الأفلام المصرية التي تعرض بشكل فاضح كالتقبيل والأحضان والنوم على سرير وكانت الأفلام الهندية تضع صورة ورود في اللقطات الخادشة للحياء فكانت الجوائز تتساقط على السينما المصرية والعقاب والتهميش للأفلام الهندية " لا " لشيء إلا لأنها محافظة ؟ واليوم ركبت كل السينمات العالمية مركب الإباحية في كل دول العالم قاطبة
وفي العشر سنوات الماضية اقترب العالم من الساعات الحرجة التي نعيشها اليوم ودقات النواقيس أجراس العبادة الجنسية الجديدة للبشرية حيث انفجرت نفايات الإباحية بشكل لا يوصف فدخلت حتى في العاب الأطفال مثل البلاي ستيشن فمنذ عام 1995 م ظهرت تلك اللعبة بشكلها البريء وما لبثت حتى أصبحت مرتعاً خصباً للفيروس الإباحي مما تجهله كثير من الأسر والعائلات المسلمة , حيث يمارس اللاعب الطفل مفاوضة البغايا عبر العالم الافتراضي المبرمج على شكل أحياء وشوارع حقيقة وبعد الموافقة تدخل غرفة معينه ومن ثم تكون الحركات الإباحية الشهوانية ويتم محاكة كل شي عبر اهتزاز يد اللعبة التي يمسك بها اللاعب الصغير في جريمة إنسانية مؤلمة تسرق حتى الطفولة البريئة من أبناء البشر في العالم كله غير تلك الصور شبه العارية التي أصبحت أمر عادي على ملصقات الألعاب وغيرها في كل مكان بالغرب والشرق
ومازالت الحكاية لم تنتهي عبر سيل جارف لإذابة آخر حبال العفة البشرية في إدخال الإباحية في الأماكن العامة ونشر مقاطع يوتيوب للمجموعات من البشر تخلع سراويلها رجل ونساء في الحافلات والقطارات والمطارات والأماكن العامة في استنكار من الغربيين أنفسهم ؟؟؟ ولا يعلمون أولائك الغربيين الشرفاء أن الحرب على آخر صور الشرف البشري أعلنت وان طبول الحرب دقت كما يسوق البعض في الانترنت مشاهد لشابين احدهم يصور والآخر يقوم بخلع ملابس الفتيات بشكل سريع في أمكان عامة لكي يقلد فعلهم شباب العالم كله , ويصورون مشاهد يزعمون أنها لكاميرا خفية وما هي إلا مشاهد إباحية بشكل غبي في زمان صمت فيه شرفاء العالم والمسلمين والمؤمنين على ما يحدث من إفساد جماعي .
ووسط خضم ذلك وعلى مدى سنوات ظهر تلفزيون الواقع وبشكل ممنهج يزداد إباحية عام بعد عام ومن أشهر برامجه هو سترا أكاديمي الهولندي والذي يعُرض بشكل قذر عبر 50 دولة في العالم ومنها عالمنا المسلم والعربي وقادة الإباحية يكسبون ثمار إفسادهم للعالم بعوائد ماليه ضخمة تقدر بالمليارات ونشر الرذيلة حين يلتقي الفتيان بفتيات ليس بينهم أي رابط إنساني ويقيموا في مكان واحد ويحدث الخزي والانحلال على مرأى أبائهم وأمهاتهم وإخوانهم , حتى فقد الكثير معنى الشرف بدعم سيخي من مجموعات عربية للأسف مثل مجموعة ام بي سي التي يملكها (( صنم الفساد العربي وليد الإبراهيم )) وكذلك مجموعة قنوات روتانا لصنم الفساد الثاني (( الوليد بن طلال )) ومعه الكثير من رجال الأعمال العرب للأسف الشديد ,,, كما أن بعض الشباب المسلم ينقل مقاطع على اليوتيوب ويعلق على تقبيل فلان لفلانه ويحث على مشاهدة مقطعه ثم يذهب ليصلي صلاته وهو يظن أنه لم يقترف ذنباً عظيم في المشاركة بنشر الرذيلة ! مما يدل على جهله شباب الأمة حتى في اقل أمور دينهم ؟
وقبل أشهر قليلة رأينا ما رأينا في مصر وتلك الفتاه التي وضعت صورها عارية تماماً على الفيس بوك مرة منفردة وأخرى مع صديقها بعد الثورة العظيمة في مصر وتطالب تلك الجاهله بالحرية وهي نفس القواعد التي يقوم عليه الفكر الإباحي , ولم يكن أحد يصدق أن تفعل ذلك أشد العاهرات قبحاً في أرض الكنانة وشاهدنا كيف ظهرت المغنية أحلام الإماراتية في بدايتها بلباس لم يكن أصلاً لباس مسلمة ولكنه على الأقل كان ساتراً لجسدها فضفاضاً . كل ذلك في بداياتها فقط وكيف انحدرت عبر سنوات قليلة كغيرها ممن سايروا العهر البشري حتى رأينها قبل مدة قريبة تقبل وتحتضن راغب علامة أمام شاشات الكاميرات وبحضور زوجها !!! في أحد البرامج الخارجية ولم يكن يخطر ببال أهل الخليج يوماً أن يحدث ذلك ؟؟؟ وعبر مسلسل طاش ما طاش الذي بداء بدون ظهور نسائي في أجزائه الثلاثة الأولى وانتهى بحلقات فيها رقص وانحلال ومنها لقطة انحلالية قذرة حيث تجلس فيها احد الممثلات بحضن الممثل ناصر القصبي كأنها سقطت من غير قصد في مشهد غرائزي قذر يبث للأسر والعائلات في شهر عظيم وهو شهر رمضان المبارك ؟؟؟ والكثير مما يصعب علي حصره حتى في الانترنت ظهرت لنا قنوات لجيل شاب يظهر محارمه وأخواته في مشاهد يظنها فكاهيه بزعمه وما هيه إلا انحدار أخلاقي من شباب سعودي أو محسوب على السعودية للأسف !
وبعيداً عن الوسط الفني لأنه قذر في أساسه ,,, حيث أن تحريك الغرائز الجنسية أصبح أمر عادي فقد رأينا جميعاً اليوتيوب وهو يغرق بمقاطع رقص لنسائنا وأخواتنا في الجنادرية في مشهد لا يصدق حدوثه حتى أكثرنا من الإمساس الجنسي ففقدنا الإحساس الديني والغيرة والشرف , وفي قناة إسلامية ومع مفسر أحلام يسأل أحدهن عن لون برازها ؟ بعد أن سردت له حلمها , فأصيبت المتصلة بحرج فقال لها بالعامية ( ما شفتيه ؟ ) قالت ( لا والله ) مثل هذه الحوارات العامة في قنوات الفضاء هل كنا نتخيل سماعها يوماً وفي قناة إسلامية ؟ لا تسمح بالموسيقى وظهور النساء ؟ وهناك أخريات سيدات منقبات يعتبرن أنفسهن داعيات يشرحن تفاصيل تفاصيل الجنس بين الرجل والمرأة في صورة تدعوا للحزن على حالنا وحال البشرية بشكل عام مع أن هذا الدور من الثقافة الجنسية مهمة الأم والخالة والعمة والأخت الكبرى ولا يقدم للعامة في فضاء يشاهده البالغ والمراهق حتى بتنا لا نعلم حقاً هل هي قنوات محافظة أم لا ؟ كل ذلك من تغلغل الإباحية في دواخلنا بسبب ما نراه ونسمعه حولنا في القنوات الفضائية والانترنت والصحف والمجلات وأجهزت الاتصال المتنوعة حتى أصبحنا لا نشعر بفداحة أفعالنا وأقوالنا وتحول كل منكر محرم إلى أمر عادي معروف مستساغ لا شي فيه ؟ وحق لإبليس أن يفخر بإنجازاته الجبارة في مضمار الإباحية العالمية التي اجتاحت العالم بأسره ( ومازلت تلتهب في جسد الطهارة الإنسانية )
في الختام رغم كم هذه الرؤية السوداوية والتي هي انعكاس لحاضرنا وحقيقتنا أرى ولله الحمد بصيص نور قادماً من بعيد سيشع وهجه بإذن الله بتضافر المخلصين والمخلصات من أبناء أمتنا وسيكون بحول الله مستقبلاً مشرقاً بعد سقوط الطغاة الذين حرموا ومنعوا انتشار الفضيلة في مجتمعنا العربي وفتحوا للإباحية والرذيلة كل أبوابها ,,, اليوم وبعد زوالهم ارجوا أن تنطلق الحرب العالمية على الإباحية من بلادنا الإسلامية والعربية لتعيد ولو القليل القليل لطهر البشرية الإنسانية من جديد .. فنحن جزء لا ينفصل عن هذا العالم فإن لم نستطع أدخلهم في دين الله الحق فعلينا أن نقاوم الإنحلال والإباحية لبقاء الطهارة والعفة الآدمية
إن أخطأت فذلك من نفسي والشيطان ,,, وأن أصبت فبفضل توفيق الرحيم المنان ,,, ولكم خالص مودتي وبالغ محبتي ...
اخوكم ومحبكم في الله
RGRKST
منقول للفائدة
