تركي العبدالواحد: في أمريكا تحولت إلى (شحاذ) بسبب مرض ابنتي..هؤلاء أخلفوا وعودهم.. وعشمي في خادم الحرمين
http://admin.gooolonline.com/App_Lay...Home-45024.jpg
ابنته تعاني.. وهو يعاني.. ابنته تعاني مرضيا.. وهو يعاني نفسيا ومعنويا وماديا.. خرج عبر الإعلام فدعمه من دعمه جزى الله خيرا كل من دعمه.. وأعلن البعض عن دعمه إعلاميا فقط..
الزميل المراسل السابق تركي العبدالواحد تعاني ابنته من أزمة صحية تتعلق بالمخ.. وهو يعاني من قل المادة وعدم وجود المسكن.. وسبق وبادر برنامج (كورة) في شرح معاناته، فهب البعض وأعلنوا دعمهم له، لكن أمورا استجدت..!
(قووول أون لاين) اتجهت للزميل تركي وخصها بهذا التصريح المطول حيث أكد أنه يعاني نفسيا لدرجة وصلت الضعف, وقال:" بني آدم ضعيف, وأنا بني آدم, ومهما كانت قوتي وقوة تحملي وصبري فأنا في الأخير بني آدم, والبني آدم ضعيف, أنا عايشت هنا أمورا لا يعلم بها إلا الله, وزادها تغربي عن بلدي, ولكن أنا سعيد بالابتلاء لأن المؤمن مبتلى, واحتسب الأجر عند الله, ولكن نفسيتي لا يعلم بها إلا الله".
وزاد:"أنا محبط لأبعد الحدود, ولكن بعد أن عرض الزميل تركي العجمة (مقدم برنامج كورة) حالتي أحسست بدفعة معنوية كبيرة جدا, والتفافة سريعة من الناس لم أتوقعها, وأحسست أن الدعم المعنوي كامل, وأحسست أنني إنسان في نعمة وخير, وأحسست أنه لا ينقصني أي شيء إلا أن يتمم الله علي علاج ابني وأخذها ونعود للسعودية, ولكن ما هي إلا أسبوع تقريبا وعدت كما كنت, رغم أن هناك أناسا أوفوا بوعدهم جزاهم الله خيرا، وهذا زادني دفعة معنوية, واعتبرت ما قدموه لي دينا وسأرده بإذن الله, وما لهم غير الدعاء, وهناك من وعد وأخلف, والأسبوع الذي تهنيت فيه معنويا وجعلتني أقف مرة ثانية على قدميّ وأواجه المشكلة التي تواجهني, بدأت تتناقص معنوياتي, وتعود لي الأزمة مرة أخرى, لماذا؟!! لأنني كنت متعشما على من سوف يدعمني سواء من أعلن اسمه في البرنامج أو حتى من غيرهم من لم يذكر اسمه".
وتابع:"كنت أبني وضعي السكني والمعيشي بناء على المبالغ الموعود بها, وتسلمت جزءا منها ولكن تبقى الجزء الأكبر وهو لم يأت رغم أنني كررت اتصالاتي ولكن لم تفد, لدرجة أنني وصلت لمرحلة الشحاذة, وبدأت أشحذ وهذا سبب لي إحباطا نفسيا, وبعدها كرهت المال ولا أريد غير الدعاء حتى الأشخاص الذين لم يفوا بوعدهم لست غاضبا منهم, بالعكس مشكورين على المبادرة رغم أنهم لم يوفوا ولكن مشكورين أنهم حاولوا, خاصة أننا لا نعلم عن ظروفهم, ولا أقول لهم إلا جزاكم الله خير, وبدل المال الذي وعدتموني به, الآن لا أريده, فقط أريد منكم الدعاء لي ولابنتي وزوجتي, لي ولزوجتي نفسيا, ولابنتي أن الله يشفيها".
وعن وضعه المادي وهل يسمح له بالبقاء وتحمل المسؤولية, أجاب:"حاليا أبدا, قد أعتمد على نفسي لمدة شهر واحد فقط".
وحول وضعه السكني, قال:"حينما كنت طالبا كان لدي دخل وكنت أستطيع دفع إيجار السكن, وبعد أن أنهيت دراستي قدمت إخلاء سكن ولأن النظام في أمريكا يتوجب عليك أن تقدم إخلاء السكن قبل الرحيل بـ(ستين يوم), وأنا طلبت إخلاء سكني قبلها بــ(بثلاثين يوم).. فرفضوا وقدمت لهم تقارير عن حالة ابني, وتفاعلوا معي وتعاطفوا ووافقوا على الإخلاء قبله بثلاثين يوم, وذهبت أبحث عن سكن بالمبالغ التي جاءتني من فاعلي الخير بعد أن بعت (عفشي).. ووجدت سكنا بإيجار شهري(3600 ألف دولار) في الشهر, والميزة في هذا السكن أنه لا يتوجب عليك توقيع عقد لمدة طويلة تلزمك بدفع المبالغ, ولأن النظام في أمريكا يوجب عليك توقيع عقد مسكن لا يقل عن (6 أشهر) وأشهر شيء(12 شهر).. ولأن هذه ميزة في المسكن الذي أقطنه الآن أصبحت تكاليفه أغلى".
وتحدث الزميل تركي عن وضع ابنته, وقال بألم وحسرة وبعد أن حمد الله كثيرا:"فأما بنعمة ربك فحدث, الحمدلله وبفضل من الله ودعاء الناس هناك استجابة للعلاج, وهذا مادعاني أتمسك بالجلوس أكثر".
وبدأ تركي بسرد قصة ابنته منذ البداية, وقال:"هي ابنة (سبعة شهور) وفجأة وفي اليوم الرابع بعد الولادة استدعونا الدكاترة وقالوا البنت بتموت, ونحن نعمل لها إنعاشا طبيا ونحاول معها, ولكن 100% ستموت, ونحن أتينا فقط لإخباركم, حملت نفسي وجلست في إحدى زوايا المستشفى وأدعي ربي وأسجد, وأطلب الله سبحانه وتعالى وأقول (اللهم أرني عجائب قدرتك, اللهم أرني معجزاتك, اللهم أرهم"هؤلاء الدكاترة" عجائب قدرتك, اللهم أرهم معجزاتك).. وحصل فعلا وتوفيت البنت بسبب لا نعلمه إلى الآن, وجاءوا المعزين في المستشفى, ولكن بعدها بساعتين جاءت الدكتورة مثل"المجنونة" وقالت "معجزة معجزة معجزة" وقلنا خير ماذا حصل؟ فقالت البنت عادة للحياة مرة أخرى, وهنا نقلوها لمستشفى متخصص بالأطفال, وكان التقرير عن حالتها الصحية يقول "نعم عادت للحياة, ولكن حصل لها نزيف داخلي في المخ, والأوكسجين لم يصل للمخ خلال ساعتين الوفاة وسبب لها نزيف في المخ" وقالوا "هذه البنت ستكون مقعدة ولن تتحرك ولن تتكلم ولن تبكي ولن تشرب ولن تأكل.... وسوف تتعبكم نفسيا, وخلال فترة قصيرة ستموت.!! ", وبكل تأكيد هم لا يعلمون الغيب, والله سبحانه هو يعلم الغيب, وإيماننا بالله قوي ونحن مسلمين, ورفضنا أن يشال منها المغذي والأوكسجين, وقلنا دعوها كما هي حتى يأخذ الله أمانته متى أراد الله سبحانه وتعالى, وبعد مرور أسبوعين تحسنت ابنتي وبدأت تستجيب للعلاج, ومن هنا بدأ الأمل الحقيقي".
وأضاف:"هي الآن تحت رعاية صحية مكثفة, وما زالت تخضع لاختبارات وإشاعة مخ, واختبارات سمع ونظر, وتأكل عن طريق أنبوب في الأنف, والحمدلله رب العالمين, وأسأله سبحانه أن يعينني على ما أنا فيه وأن يساعدني على مواجهة هذه المشكلة, خاصة أن هذه البنت هي البكر وهي أول فرحة لي".
وعن الفترة الزمنية التي تحتاج فيها لعلاج ومن ثم تخرج, قال:"هنا السؤال المهم الذي يحيرني, أنا بودي أعود اليوم قبل بكرة, ولكن كل مانسأل الأطباء متى تتوقعون تتحسن وتخرج, يقولون لا ندري, من الممكن تتحسن واحتمال لا, ولكنها هي في تطور إيجابي, وعجزنا مع الأطباء الذين يخافون يحددون وقت ومن ثم يحاكمون عليه في القضاء الأمريكي, ولكن المحسوب والمقدر الآن تحتاج أقل شيء أربعة أشهر".
وعن كيفية جلبه المال رغم أنه يعاني, أجاب:"الوالد لم يقصر, والدعم الذي جاني من الإخوان جزاهم الله خير, وأتمنى أن أرد الجميل لهم, وهو دين أتمنى سداده, أيضا دعم زوجتي, وهذا شيء يؤلمني أكثر, فأنا أخذت البنت لأصرف عليها وتعتبر شريكة حياة, ولكن يعلم الله أنني خجلت من نفسي وحتى من أبو زوجتي".
وحول من دعمه بعد أن شاهد وسمع الجميع حالته وحالة ابنته بعد عرف الجميع القصة حينما خرجت من قناة روتانا خليجية وعبر برنامج(كورة) مع الزميل تركي العجمة, وهل أوفوا بوعودهم, قال:"لا أحب أن اذكر أسماء, ومن دعمني جزاه الله خير, ومن لم يدعمني أشكره وأقول لا تنسانا من الدعاء, رغم أنني بنيت آمال على هذه المبالغ التي ستصلني ولكنني فوجئت بإخلافهم للوعد, وهذا حمسني أكثر في أن لا أطلب أحد, وما أزعلني أكثر أنني كنت اتصل عليهم من رقمي الخاص لا يستجيبون!! واتصل عليهم من جوال آخر يستجيبون, والمشكلة أنهم مازالوا يوعدون, في هذه اللحظة أحسست أنني جالس (أشحذ) وهذا الشيء أرفضه تماما, فعزت نفسي فوق كل شيء, وأؤكد أن عزة نفسي فوق كل شيء لأن لي رب وهو من يسير لي الأمور, وهؤلاء الخلق جميعا من تبرع ومن لم يتبرع ماهم إلا وسائل من الله سبحانه وتعالى".
وعن دعم السفارة السعودية بأمريكا لهم من عدمه, قال:"فرصة كبيرة أن أتقدم بخالص الشكر لمعاي السفير الأستاذ عادل الجبير, فهو جدا مهتم ومستمع وطيب ومتواضع, وأراه بعد كل صلاة جمعة يستقبل المواطنين, ويجلس معهم بالساعات, وأنا تكلمت معه وشرحت له وضعي, وقدمت له خطاب, ولكن تبقى له صلاحيات كوزير, وهناك أشياء ليست من صلاحياته, ويوم أمس(الجمعة) تقابلت معه وسألته, فأجاب نحن متابعين وضعك ولا تهتم, وأنا لا ألومه بشيء, وأنا متأكد لو في يده شيء لفعله بناء على التقارير والإثباتات التي وصلت له".
وتابع:"قدمت لمعالي السفير خطاب كنت أتمنى من خلاله أن تؤمن لي الدولة "سكن وأكل وشرب فقط", أما تأمين العلاج فهو مستمر, والزميل عبدالعزيز العضاضي الذي أشكره كان أول من ساهم في مساعدتي, وجاءت بطريقة صدفة, حيث أنزل خبر وتحدث عن حالة ابنتي, وثاني يوم تكلم معي الدكتور محمد العيسى سعادة الملحق الثقافي في أمريكا وقال سنمدد لك التأمين ستة أشهر(بقي منها شهرين), أما مكافأة الطالب فليس في يدي شيء وسوف تتوقف, (وكانت هناك فاتورة وصلتني كانت بقيمة 250 ألف دولار خلال شهرين فقط), وفاتورة أخرى(بــ19 ألف دولار)".
وعما إذا كان ينتظر شيء من أبناء المملكة, قال:"انتظر من خلق الله جميعا الدعاء فقط, وانتظر من الدولة النظر في وضعي في أسرع وقت, وتوفير مصاريف "سكن وأكل وشرب فقط", ولا أريد أي شيء آخر, وانتظر من الدولة ماهو واجب أن يحصل لمواطن سعودي يعاني في أمريكا".
وأضاف:"أشعر أنني ارتكبت غلطة حينما أتيت لإكمال الماجستير, صحيح أن إكمال الدراسة والحصول على الماجستير منفعة شخصية لي, ولكن هناك منفعة أخرى وكبيرة لوطني".
ووجه الزميل تركي العبدالواحد نداءه لخادم الحرمين الشريفين, وقال:"أتمنى أن يصل صوتي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والدنا، وملك الانسانية والأب الحاني".
وأضاف:"أنسوا أني إعلامي, أنا مواطن سعودي أتيت ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للمبتعثين, وكل ما أتمناه أن يصل صوتي لخادم الحرمين الشريفين, وأن ينظر في معاناتي:"
وقدم الزميل العبدالواحد حديثه شكر للجميع, وقال:" أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك, وأنا من غير اتصالاتكم واهتماماتكم سواء عبر صحيفة (قووول أون لاين) أو الناس الآخرين الذين يتصلون بي وأنا لا أعرفهم, وأشكركم جميعا على وقفتكم المعنوية بجانبي, وأشكر الزملاء عبدالعزيز العضاضي وتركي العجمة وعبدالله الراشد وعمار باحكيم:"
واسترسل قائلا:"من خلال مشاهدتي في تويتر والمئات الذين يطالبون بالوقوف معي, أفتخر بأنني سعودي بدرجة كبيرة رغم معاناتي المستمرة".
