-
كيف حالك؟؟؟
كيف حالك؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
تسأل بعض الناس : كيف حالك يا فلان ؟ فيجيبك بنبرة حزينة تنم عن ألم موجع وضيق مفجع يقبض على
الصدر ويكتم الأنفاس ، فيقول : طفشان ، قلقان ، زهقان ، يكاد أن يقتلني الملل ، وتذبحني السآمة ،
لم أتلذذ بحياتي ولم أذق طعم السعادة ، قد هدني القلق ، وأزعجني الأرق ، وأشعر أني أعيش في شقاء وعناء ،
وينهال عليك بكلمات حزينة تنم عن حال بئيس وواقع تعيس يعيشه ويعاني منه ، لو وزع على أهل الأرض
لكفاهم وأشقاهم .
وعندما ترى ألمه وندمه ، وتشعر بحسرته وحزنه ، يلوح أما ناظريك قول الله تعالى :
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ..الآية "
فتسأله : هل تحافظ على الصلوات ؟ وهل تحس بالخشوع فيها ؟ هل لسانك رطب من ذكر الله ؟
هل تقرأ القرآن وتكثر من الشكر والذكر ؟ هل تسمع الأغاني وتنظر إلى المسلسلات ؟
هل أصحابك أخيار أو أشرار ؟
ومن خلال إجابته تدرك أنه ضعيف الصلة بربه ، منغمس في إثمه وذنبه ، قد أحرقت قلبه السيئات ،
وأظلمت بصدره الموبقات ، فمسه الله بشيء من العذاب الأدنى لعله يتوب أو يؤوب ، ولكنه سادر في غيه ،
مفرط في أمر ربه ، مضيع لشرائع دينه .
فلا عجب أن يتألم ويتندم ويتحسر ويتعذب مع أن دنياه في زيادة وعيشه في رخاء ، ولكن أبى الله إلا أن يذل
من عصاه ويعذب من خالف رسوله ومصطفاه .
وتسأل السؤال ذاته لغيره : كيف حالك يافلان ؟؟ فيبادرك بالحمد والثناء على الله تعالى ، قد رضي بالقضا ،
وحاول إرضاء مولاه فأرضاه الله ، فحياته طيبة ، وعيشه سعيد ، فهو في راحة وسكينة ومسرة وطمأنينة ،
مستقر العيش دائم السرور ، ولو تأملت حاله لوجدته ربما يعيش في شظف من العيش قليل ذات اليد ، وعندما تراه قد طفح السرور على محياه تردد قول الله تعالى :
" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "
فالإيمان طريق الأمان ، والعبادة سبيل السعادة ، وهذا ما نحتاجه في واقعنا المعاصر الذي تشتت فيه النفوس وتشعبت
فيه القلوب ، ولم يبق لنا إلا أن نجعل الهموم هماً واحداً ، وهو كيف نرضي الله عنا ليرضينا في حياتنا وبعد مماتنا
ويوم نشرنا وحشرنا ....وإلى الله مرد أمرنا !
منقول
-
( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى .. )
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
صدق الله العظيم
)
القلب المؤمن المنشغل بذكر الله يجعل صاحبه حيا عند ربه/ استنادا على قوله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الميت والحي"
)
(
اللهم أرنا الحق حقاً وحببنا فيه ، وأرنا الباطل باطلاً وكرهنا فيه .
)
نسأله تعالى السلامة من هذه الآفات، وأن يجعلنا هادين مهتدين كما يحب ويرضى.
أختي الكريمة / خادمة الدعوة
بورك بكِ ، وجزاكِ الله خير الجزاء ، على ما تقدميه لنا من ما يثلج صدورنا وينير عقولنا ..
أختك / سود العيون ـ ـ
-
جزاك الله خير
وجعله الله في موازين اعمالك
-
[align=center]خادمة الدعوة
.
.
ومن يكون صدره شرحاً وهو مبعد عن ذكر الله سبحانه
قال تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ..
بالطبع من كان قلبه مطمئناَ فهو سيعيش قرير البال .. مشروح الصدر
جزاك الله خير على هذا الموضوع الشيق والجميل
أخوكـ/خالد[/align]
-
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الله يقوي ايماننا بالله تعالى
الف شكر لك عزيزتي والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك كل خير
لا عدمتك [/grade]
-
جزاكم الله خير على المرور