-
يا ليلَ الصَّبّ
قصيدة " يا ليل الصب " لأبي الحسن علي الحصري القيرواني ، هي قصيدة جميلة اشتهرت وترددت على كل لسان ، وقد نسج على منوالها كثير من الشعراء ، اقدمها لكم على هذه المائدة الأدبية في قسم الأدب فقد تشتهيها بعض النفوس وتجد فيها لذة ومتعة .
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,normal,normal" bkcolor="tomato" bkimage="backgrounds/13.gif" border="solid,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يَا لَيْلَ الصَّبِّ مَتَى غَدُهُ = أَقِيَامُ السَّاعَةِ مَوْعِدُهُ
رَقَـدَ السُّمَّـارُ فَأَرَّقَـهُ = أَسَفٌ للبَيْنِ يُرَدِّدُهُ
فَبَكاهُ النَّجْمُ ورَقَّ لـهُ = ممّا يَرْعَاهُ ويَرْصُدُهُ
كَلِفٌ بِغَزَالٍ ذي هَيَفٍ = خَوْفَ الوَاشِينَ يُشَرِّدُهُ
نَصَبَتْ عَيْنَايَ لَهُ شَرَكَاً = في النَّوْمِِ فَعَزَّ تَصَيُّدُهُ
وَكَفَى عَجَبَاً أنِّي قَنِصٌ = للسِّرْبِ سَبَانِي أَغْيَدُهُ
صَنَمٌ للفِتْنَةِ مُنْتَصِـبٌ = أَهْوَاهُ وَلا أَتَعَبَّـدُهُ
صَاحٍ والخَمْرُ جَنَى فَمِهِ = سَكْرَانُ اللَّحْظِ مُعَرْبِدُهُ
يَنْضُو مِنْ مُقْلَتِه ِ سَيْفَاً = وَكَأَنَّ نُعَاسَاً يُغْمِـدُهُ
فَيُرِيقُ دَمَ العُشَّاقِ بِـهِ = والويلُ لِمَنْ يَتَقَلَّـدُهُ
كَلاّ ، لا ذَنْبَ لِمَنْ قَتَلَتْ = عَيْنَاهُ وَلَمْ تَقْتُلْ يَـدُهُ
يَا مَنْ جَحَدَتْ عَيْنَاهُ دَمِي = وَعَلَى خَدَّيْهِ تَـوَرُّدُهُ
خَدَّاكَ قَدْ اعْتَرَفَا بِدَمِي = فَعَلامَ جُفُونُكَ تَجْحَدُهُ
إِنِّي لأُعِيذُكَ مِنْ قَتْلِي = وَأَظُنُّكَ لا تَتَعَمَّـدُهُ
بِاللهِ هَبِ المُشْتَاقَ كَرَىً = فَلَعَلَّ خَيَالَكَ يُسْعِـدُهُ
مَا ضَرَّكَ لَوْ دَاوَيْتَ ضَنَى = صَبٍّ يُدْنِيكَ وَتُبْعِـدُهُ
لَمْ يُبْقِِ هَوَاكَ لَهُ رَمَقَاً = فَلْيَبْكِ عَلَيْهِ عُـوَّدُهُ
وَغَدَاً يَمْضِي أَوْ بَعْدَ غَدٍ = هَلْ مِنْ نَظَرٍ يَتَزَوَّدُهُ
يَا أَهْلَ الشَّوْقِ لَنَا شَرَقٌ = بِالدَّمْعِ يَفِيضُ مُوَرَّدُهُ
يَهْوَى المُشْتَاقُ لِقَاءَكُمُ = وَصُرُوفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدُهُ
مَا أَحْلَى الوَصْلَ وَأَعْذَبَهُ = لَولا الأَيَّامُ تُنَكِّـدُهُ
بِالبَيْنِ وَبِالْهِجْرَانِ ، فَيَا = لِفُؤَادِي كَيْفَ تَجَلُّدُهُ
الحُبُّ أَعَفُّ ذَوِيهِ أَنَـا = غَيْرِي بِالْبَاطِلِ يُفْسِدُهُ
[/poem]
من الأدب العربي.
-
في كتاب " الحب عند العرب " للعلاّمة أحمد تيمور وجدتُ هذه القصيدة ، ولكنني لم أجد اسم صاحبها ، ويبدو أنه سقط سهواً ، وها أنا أضعها أمامكم لعلها تنال إعجابكم وتشعل جمرةً جديدة في موقد أفكاركم ومتمنين تواصلكم في هذا القسم
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,normal,normal" bkcolor="tomato" bkimage="backgrounds/13.gif" border="solid,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لو كـانَ بالصبرِ الجميلِ مَلاذُهُ =ما سَحَّ وابلُ دمعهِ ورذاذُهُ
ما زالَ جيشُ الحُبِّ يغزو قلبَهُ =حتى وَهَى وتقَطَّعَتْ أفلاذُهُ
لم يَبقَ فيـهِ مع الغـرامِ بقيّةٌ = إلاّ رسيسٌ يحتويـه جُـذَاذُهُ
مَنْ كانَ يرغبُ في السّلامةِ فليكنْ =أبداً مِنَ الحَدَقِ المِرَاضِ عيـاذُهُ
لا تخدعنَّـكَ بالفُتـورِ فإنَّـهُ =نَظَرٌ يَضُرُّ بقلبِـكَ استلذاذُهُ
يا أيّها الرَّشَـأُ الذي مِنْ طَرْفِهِ =سَهْمٌ إلى حَبِّ القلوبِ نَفَاذُهُ
دُرٌّ يلـوحُ بفيكَ : مَنْ نَظّامُهُ ؟ =خَمْرٌ يجولُ عليه : مَن نَبَّاذُهُ ؟
وقناةُ ذاكَ القَدِّ : كيف تَقَوَّمَتْ ؟=وسِنَانُ ذاكَ اللحظِ : ما فولاذُهُ ؟
رفقاً بجسمِك لا يـذوبُ فإنني = أخشى بأنْ يجفُو عليـه لاَذُهُ
هاروتُ يَعْجزُ من مواقِعِ سِحْرِهِ =وهو الإمامُ ، فمَنْ تُرَى أستاذُهُ
تا الله ما عَلِقَتْ محاسِنُكَ امرءَاً =إلاّ وعَزَّ على الورى استنقاذُهُ
أَغْرَيْتَ حُبَّكَ بالقلوبِ فأَذْعَنَتْ =طَوْعَاً وقد أوْدَى بها استحواذُهُ
مالي أتيـتُ الحـظَّ من أبوابِهِ =جَهْدي ، فدامَ نفورُهُ ولِوَاذُهُ
إيّـاكَ من طَمَعِ المُنَى ، فعزيزُهُ =كذليلِـهِ ، وغَنِيُّـهُ : شَحَّاذُهُ
[/poem]
..
-
قال صَفيّ الدين الحلّي ، وقد أجاد ، وجاء بجِنَاسٍ تامٍّ بديع :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="darkred" bkimage="backgrounds/13.gif" border="double,5,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خـليليَّ إنْ قالتْ بُثَيْنَـةُ : ما لَـهُ = جَفَانَـا بلا ذَنْبٍ ؟ فقولا لَهَا : لَهَا
سَها وَهْوَ مشْغُولٌ لِفَرْطِ الذي بـِـهِ =وَمَنْ بَاتَ طُولَ الليلِ يَرْعَى السُّهَا .. سَهَا
بُثَيْنَـةُ تُزْرِي بِالغَزَالَةِ في الضُّحَــى=إذا طلعَتْ لَمْ يَبْقَ يَوْمَاً بِهَـا .. بَهَا
وَجَاءَتْ بِأعْطَافٍ لِطَـافٍ تَهُزُّهَا =فَعَايَنْتُ غُصْنَ البَانِ مِنْ هَزِّهَا .. زَهَا
لَهَا مُقْلَةٌ سَـوْدَاءُ نَجْلاءُ كَحْلَةٌ = كَأَنَّ أبَاهَا الظَّبْـيُ أو أُمُّهَا .. مَهَا
وَقَالَتْ وَقَدْ أَسْرَعْتُ بِالسَّيْرِ نَحْوَهَا =وَجُبْتُ قِفَـارَاً دُونَهَا ، وَمَهَامِهَا
مَدَامَةُ رِيقِـي عُتِّقَتْ ثُمَّ رُوِّقَتْ = فَإِنْ كُنْتَ مُشْتَاقَاً إلَى رَشْفِهَا .. فَهَـا[/poem]
..
-
السلام عليكم ...
الأخ خالد عبيد زيدان ...أشكرك جزيل الشكر على هذا النقل البديع و الاختيار الممتع ... أتمنّى أن تواصل في هاته الانتقاءات الرائعة ...
-
[align=center]شعور طيب واختيار موفق ودمت
بدر سهران[/align]
-
كفى .........كفى
إن القلوب جريحة لاتحتمل مابها فلم تزيدونها من الهم دفعات وتذكرونها بالحب الذي مات ومافتأت عليه الآهات تبكيه أياما وشهورا وسنوات
-
تعديل
يَا لَيْلَ الصَّبِّ مَتَى غَـدُهُ أَقِيَـامُ السَّاعَـةِ مَوْعِـدُهُ
الأخ الفاضل ، إخواني الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد
ورد البيت في هذا الموضوع بنصب ( ليل ) وجر ( الصب )
وهذا خطأ
وصوابه :
يا ليلُ ، الصبُّ متى غده ؟ أقيام الساعة موعده ؟
ودمتم
-
يعطيك العافية استاذ خالد ..
ننتظر اقتباساتك الرااائعة بفارغ الصبر ..
تحيتي ..
-
قصيدة جميــلة جداً ,, شكــراً لك ياخــالد وفي إنتظــار الجــديد
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]عبــــدالعــــزيز[/grade]
-
الله الله ياخالد
قصيدة من زمن الشعر الجميل
لك الود
-