شهادات جديدة بدرجات معدلة

أزمة نجاح الثانوية

لؤي شعبان

علمت القبس من مصادر تربوية مسؤولة أن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها بقرار من وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف لحل أزمة تدني نتائج الثانوية للفصل الدراسي الأول، انتهت مساء أمس الأول من إعداد تقريرها النهائي، حيث اتفق على إعادة احتساب درجات الفترتين الأولى والثانية حسب التوزيع القديم.
وقالت المصادر إن اللجنة اتفقت على معالجة أزمة تدني درجات الطلبة بما يتوافق مع توزيع الدرجات السابق، وهي الآلية المتعارف عليها في وزارة التربية، إذ إنها تتعامل مع الطلبة جميعاً بحسبة واحدة، تحقق العدالة بين الجميع.

إعادة احتساب
ولفتت المصادر إلى أن الآلية المقرر اعتمادها تقوم على إعادة احتساب درجات الأعمال في الفترتين الأولى والثانية، ودرجة الاختبار في الفترة الدراسية الثانية، فيما لا يتم النظر بدرجة الاختبار في الفترة الدراسية الأولى، التي لم تأت فيها الدرجات متدنية، خصوصاً أن الاختبارات في هذه الفترة تكون على مستوى المدارس.
وأضافت المصادر أن التقرير النهائي سترفعه اللجنة الفنية يوم الثلاثاء إلى وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي، عقب الاجتماع في اليوم نفسه، لعرض التقرير وبنوده، تمهيداً لرفعه إلى وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف لاعتماده.
وأفادت المصادر بأن اللجنة ستعقد خلال الفترة القليلة المقبلة، عقب الأعياد، سلسلة اجتماعات، تطبق فيها الآلية المختارة لمعالجة الدرجات، حيث سينظر بجميع الحالات، وستستعمل فيها مسطرة واحدة في إعادة احتساب الدرجات، مؤكدة أن أعضاء اللجنة حريصون على تحري الدقة خلال التدقيق في درجات الطلبة، بحيث لا يتم إبخاس حق أي طالب.

شهادات
وأضافت المصادر أن من المفترض أن يعاد توزيع الشهادات على طلبة صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر من جديد، وذلك بعد إعادة احتساب درجات الطلبة وفق الآلية التي ستعتمدها اللجنة الفنية، والتي تنصف الطلبة، على أن يسبق ذلك صدور قرار من قطاع التعليم العام يجيز لإدارات المدارس منح الطلبة شهاداتهم الجديدة لكي يطلعوا على درجاتهم بعد النظر فيها.
الجدير ذكره، أن اللجنة الفنية التي شكلها الوزير الحجرف تضم في عضويتها المدير العام لمنطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر، والمدير العام لمنطقة العاصمة التعليمية رقية غلوم، والموجه الفني العام للرياضيات إبراهيم القطان، والموجهة العامة للغة الإنكليزية سكينة علي.

جهة إشرافية
وعلمت القبس أن وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي، شاركت في اجتماعات اللجنة خلال الأيام الماضية بناء على طلب أعضاء اللجنة، مع ملاحظة استبعاد وكيل التعليم العام منى اللوغاني، من هذه الاجتماعات بناء على قرار من الوزير الحجرف.
وفي هذا الصدد، قالت المصادر إن مشاركة السديراوي في اجتماعات اللجنة هو أمر منطقي، إذ لابد من وجود جهة إشرافية تحكم بما يتخذ من قرارات،
وفي ظل التباين في الآراء داخل قطاع التعليم العام حول أزمة تدني نسب النجاح، وتحديداً بين مديري عموم المناطق التعليمية من جهة ووكيلة التعليم العام وموجهي المواد من ناحية أخرى، فإن استبعاد اللوغاني هو أمر منطقي.
وأكدت المصادر أن السديراوي تمثل جميع القطاعات، ومن هذا المنطلق كان وجودها في اللجنة أساسي، مع الإشارة إلى أنها لم تتدخل بفرض أي رأي على أعضاء اللجنة، بل حرصت على سماع جميع الآراء بكل شفافية.
وختمت المصادر قائلة إن وكيلة التعليم العام استاءت من قرار استبعادها وفرضت على مسؤولين في الوزارة بحضور اجتماعات اللجنة رغم أنهم لا ينتمون إلى عضويتها، وهو ما دفع إلى استبعادهم استناداً إلى قرار تشكيل اللجنة.

المصدر جريدة القبس