منوعات & عام رسالة رائعة من حمص
الله واكبر يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚوَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا﴿٩﴾
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ ۚوَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴿٢٢﴾
(سورة الأحزاب)
رسالة وصلتني اليوم من صديق، أنقلها كما هي بلا رتوش ولا تعليق لأن روعتها وبلاغتها تغني عن أي تعليق:
صاحبي اتصل أمس بأهله الذين يسكنون في حي الإنشاءات الملاصق لحي بابا عمرو في حمص. نحن نعلم أن قوات الأسد الغاشمة حشدت عدداً هائلاً من القوات حول بابا عمرو أمس من كل الجوانب، وهناك تسريبات أن هناك تعزيزات من الجيش العراقي تم استجلابها لقيادة عملية الاقتحام، وتسريبات أيضاً أن كمامات من الغازات السامة تم توزيعها على الجنود حول الحيّ. وهذه التسريبات من مصادر على درجة عالية من الموثوقية ومع ذلك أضعها في خانة التسريبات.
أمّ صاحبي هذا أخبرته أنه عند المساء وبعد أن بدأ القصف الصاروخي على الحي بقليل تمهيداً للاقتحام، بدأت الثلوج تنهمر بغزارة من السماء (على غير العادة في مثل هذا الوقت من السنة!)، صاحبها ريح شديد عاصف لم تشهد أمّ صاحبي مثلَه في حياتها، ثم بعد ذلك برق ورعدٌ وصفته أمّ صاحبي أنه اهتزّت من شدته حمص كلّها .. فتوقف القصف عاجلاً ولم يسمع أهل الحي صوت رصاصة واحدة طوال الليل .. وخرج بعضهم إلى الشارع ولم يروا أثراً لجندي واحد في حي الإنشاءات فضلاً عن حي بابا عمرو، فالكل ولّى الأدبار جزِعاً خائفاً من تلك الريح والرعد والثلج! أمّ صاحبي هذا أوجزت له القصة في بداية حديثها قائلةً: لقد حدث بالأمس في حيّنا مثل ما كنا نسمع أنه حدث في غزوة الخندق!
هل هناك دليلٌ أعظم من هذا على نصر الله تعالى لهذه الثورة المجيدة وأنها يصنعها ويوجهها بحكمته وعلمه؟! هل بقي من شكٍّ أن دين الله هو الذي سيكون له التمكين في الشام بعزّ عزيزٍ أو بذلّ ذليل؟
