القرارات .. والقرار الغائب ... والفيفا
(لا تحكموا على الحاضر قبل أن يأتي المستقبل بالنتائج ) إحدى إبر التخدير المستخدمة في الاتحاد السعودي , وفي حين حضور النتائج يتغيب المصدر , وفي الماضي قصص تدل على كل حرف يرسمه قلمي , فالمنتخبات السعودية تعاني في المشاركات الآسيوية والعالمية , فهيبة الماضي قد رحلت ومازال المسئولين في قيد التطوير وانتظار النتائج السرابية , الى متى ستبقى دراسات الاتحاد السعودي في طور الرسوب , لماذا لا تتغير الدماء العاملة تحت مظلة الاتحاد السعودي , فالوطن ولله الحمد يملك من الكفاءات والطموحات عدداً كبيراً , ولكن أصبحت القمم حصرياً لفلان وفلان , وهذا ما ذهب بنا الى الهاوية , فهل من منقذ ؟
قرارات تاريخية أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد , رآها البعض بداية التصحيح ويراها الطرف الآخر إستمرار السقوط , فصدمة الشارع السعودي بالأمس كانت من البعض وليس الكل , فتشكيل اللجنة العمومية من أهم الخطوات المستقبلية للتطوير داخل الأندية وأنا أجزم بهذا العمل النجاح القادم , فصوت الأندية كان بالأمس في الحالة الصامتة أما الآن فكل نادٍ يملك متحدثاً بصوته , وله الحق في الدفاع عن حقوق ناديه ...
(بناء وهدم ) في الأمس القريب كنا نطبق قرارات الاتحاد الآسيوي بكل حذافيرها , حتى لا نفقد مقعداُ آسيويا أو نمنع من المشاركة في إحدى البطولات , واليوم نريد الابتعاد عن آسيا بأيدينا , لماذا لا نكون على شاكلة الاتحاد الآسيوي , لماذا تفشى داء ( الإفتاء ) في دراسات الاتحاد السعودي , من هو ريكارد حتى يرى أن تقليص عدد الأجانب في الملاعب السعودية يخدم الكرة السعودية , هل هو مدرب أم مفكر رياضي ؟ هل يملك خبرة إدارية تؤهله ليتحدث خارج امور التدريب ؟ الا يعلم الاتحاد السعودي قمة الأضرار التي سيسببها هذا القرار , هل فعلاً تمت دراسة القرار قبل صدوره , فالدراسة حسب علمي تأتي بمجموعة من الحلول والآراء ويؤخذ الأصح منها , ألا يوجد هناك من فكر بحل آخر خارج تقليص عدد اللاعبين الأجانب , إليكم الحل يا اتحادنا السعودي ( يترك الأمر في عدد الاعبين الأجانب للأندية , ولكن على النادي الذي يملك عدد أجانب أربعة أن يشرك ثلاث لاعبين أجانب فقط أثناء سير المباريات المحلية ) هكذا القرار يجب أن يكون حسب نظري , فبعض الأندية لديها مشاركات آسيوية , وهذا القرار يضر بهذه الأندية , إذ من الظلم أن أتعاقد مع لاعب أجنبي لموسم رياضي كامل في أقوى البطولات القارية , لذا على الإتحاد السعودي أن يعيد النظر في مثل هذه القرارات ..
كان منعها من الفيفا , واليوم سمح الفيفا باستخدام البطارية ومايك واحد , لا أعلم صحة هذه العبارة , ولكن اذا كان فيها نسبة من الصحة فالفيفا إما أنه يستهزئ باتحادنا أو أنه يعتقد أن معدل الحضور الجماهيري في السعودية للمباراة الواحدة لا يتجاوز الالف مشجع , ( لا تجعلوا من انفسكم أضحوكة ) فالمايكات لا تزعج اللاعبين , ولم نسمع أن هناك لاعباً أصيب بالصداع من إحدى المايكات , والأعظم أنه في صالات الاتحاد السعودي المغلقة تستخدم المايكات في التشجيع ( ولكن هل الصداع مخصص لملاعب كرة القدم )
إنصاف
على الاتحاد السعودي بناء أربعة ملاعب رياضية عالمية , حتى يتسنى لهم إستضافة بطولة آسيوية , فإن لم يحدث ذلك فاتركوها لأهلها ...
اهم الخطوات الإيجابية كان في زيادة مداخيل الأندية , فالمال والعمل شريكان في إيصال النادي لمنصات التتويج ...
اتمنى أن نرى دراسة تطوير الملاعب على ارض الواقع , فالجمهور الرياضي يعاني من نقص المطاعم والخدمات العامة داخل الملاعب السعودية كافة , وإن وجد هناك أماكن لشراء الأطعمة , نجد الجور والظلم ورفع السعر بلا وجه حق ...
إنشاء صندوق الوفاء كان من القرارات المفرحة , فالكثير الكثير من الرياضيين احتاجوا لمثل هذا الصندوق , فالبعض قد رحلت به الإصابة بعيداً عن الرياضة , والآخر ذهب به طيشه وهنا يظهر صندوق الوفاء لدعم هؤلاء , فشكرا على هذا القرار ...
وبعد كل هذا كيف للقرار أن يصدر قبل وضع آلية التطبيق , لهذا صدم الشارع الرياضي بكل جوانب القرار , فالقرارات لم تكن مدروسة على الوجه الأكمل , فهناك ايجابيات وسلبيات , ولكن السلبيات بكل بساطة (دع الأيام تفعل ماتشاء وطب غصباً بما حكم القضاء )
القرار الغائب وهو الأهم لم يكن موجودًا ضمن القرارات , وهو تشكيل لجنة خارج مظلة الاتحاد السعودي تقيم عمل الاتحاد السعودي بكافة جوانبه , ومحاسبته على كل صغيرة وكبيرة , ولكن ( غرقنا فلماذا نخاف البلل ) ..
