▒▓███ الكاتب محمد النمري في مقال قوي بعنوان ( جنون وهراء ومهرجون ) ▒▓███ ..

جنون وهراء ومهرجين

(جنون كرة القدم ) إحدى روايات المتعة في عالم المستديرة , ينظر إليها البعض بأنها إحدى العوامل المؤثرة التي أدت دوراً مؤثراً لازدياد شعبية كرة القدم , والبعض الآخر يصفها بالمحامي الذي يستطيع تغيير الاحكام , وآخرون جعلوا منها شماعة التقاعس والخسارة , والكثير ممن عشقوا هذه اللعبة وجدوا أن جنون المستديرة إحدى العوامل النفسية المؤثرة في جميع من ينتمي إلى رياضة كرة القدم , فمن كان في طور الخسارة المؤكده وانقلب به الحال الى فرح ونصر لم يكن له أي معدل في الحضور نجد في هذه اللحظة نسيانه لكل من حوله من شدة الفرح , ومن حكم عليه جنونها بالخسارة اللا متوقعة سيلقى نفسه بين قضبان الألم والكبت والضيق, وهذا ما جعل من المستديرة عنوان الألفية الثانية ....

ولكن ليس لجنون الكرة يدً في أخطاء الحكام المتعمدة , فالجنون أن تقلب أحداث المباريات بصناعة اللاعبين لا بصناعة الحكام , فإلغاء الأهداف من قبل الحكام بطريقة غريبة يعد ( هراء كرة القدم ) , والتلاعب بالتصريحات لدعم هذا الهراء يأتي من أبواب بعض الأندية , ولجان الإنصاف أخذت في إرسال التحذيرات والتنبيهات لمنسوبي هذه الأندية دون أي ردع لهذه الرسائل (الخفية) في نظر المرسل المتذاكي , وبهذا أصبح الحكم في دوامة (ادعم الشر وغنيله) , فهل سنشهد في قادم الأيام لقباً عنوانه أحد حكام دوري زين ؟ هل مازال لهذا الفيلم روايات وأجزاء قادمة , اتمنى أن لا يحدث ذلك , حتى لا يزرع في صغارنا إحدى المفاهيم الخاطئة , فالصغار الآن في طور التنافس الشريف , فهل سيعيشوا طور سرقة البطولة كما عايشناه ؟ ..

اختاروا رياضة التسلق على أسوار القلعة بحثاً عن الشهرة أو بحثاً عن التواجد أمام عدسات الإعلام , جعلوا من أنفسهم ( غبي منه وفيه ) وذلك بإرسال العبارات الكاذبة (جزماً) في داخلهم والصادقة (رسماً) في ظاهرهم تجاه النادي الأهلي , إلى ماذا يرمي منسوبي الأندية وإعلامهم من التطاول على الكيان ؟ هل رأى هؤلاء ( نملة ) تزيح ( جبلاً) في يوم من الأيام ؟ أم أن على الأقلام الأهلاوية أن توضح الأمر على أنه ( ملوك وأقزام ) ؟ .. الله أعلم بمرادهم , ولكن لقب الملكي ليس ( صناعة أو تجارة أو مصلحة ) , بل لقب أطلقه التاريخ على من استحق هذا اللقب , فالكيان الأهلاوي لم يبحث في يومٍ من الأيام عن الألقاب المزيفة كما يفعل الفاشلون , فلماذا كل هذا الصخب الجماهيري على لقب لا يستحقه إلا من يملك الدليل القاطع والبرهان الواضح على استحقاقه , فهل لذلك الشخص الذي يعتقد أن له من اسمه (نصيب) أي دليل على استحقاق ناديه اللقب ,أم أنه يطلق الأحكام تبعاً لأهواء من يملك جهاز التحكم ؟ .. الله أعلم , ولكن هناك أيضاً شخصية جديدة لتقييم أداء اللاعبين بطريقة أقل ما يقال عنها (إضحك ), واليكم القصة : ( ذكر أحدهم أن عماد الحوسني كثير السقوط فهو لاعب عادي وذلك حسب نظريته الرياضية , فالأقل سقوطاً في أرض الملعب يعد أفضل اللاعبين , لذلك على من يبحث عن لقب أفضل لاعبي كرة القدم أن لا يسقط أثناء المباريات ) هل تواجد العقل في رأسه حينما تفوه بهذا الكلام , أم أنه أراد أن يوصل فكرة عدم قبول خسارة فريقه بقدم هذا اللاعب , فأخذ يبحث عن عيوب لا وجود لها في هجوم الأهلي بأكمله , فسبحان الله كيف يريد هؤلاء اصطياد الأهلي بأي طريقة ؟ وبهذه الترهات صار من المؤكد حضورهما في صورة تذكارية , تضم في داخلها ( مهرجوا دوري زين )...

إنصاف

مازال فيكتور غائباً في نظر الإعلام عن التهديف , ولكن لم يسجل غيابه في صناعة الأهداف وتشتيت الدفاع , فالعمدة كان يؤدي دور الصناعة والتشتيت وفيكتور كان له لمسة الأهداف , وكل مافي القصة الآن تغيرت الأدوار في سبيل خدمة هذا الكيان ...

( محسن العيسى ) أرى في قدمه إبداعاً قادماً , يملك روح النصر والانتصار , قتاله على الكرة ينبئ بلاعب قادم , يملك لمسة صناعة الهدف , فأهلن بمايسترو الوسط الأهلاوي الجديد ..

عادت روح الانتصارات بعد التعادل الظالم , فالحمد لله على كل حال , ولكن على ادارة الأهلي (فرك أذن التقاعس ) حتى لا يتكرر الظلم بيد المظلوم ..

في صدارة النادي الاهلي ضعف الدوري وفي وصافته قوة الدوري , أقل ماأمكنهم به الترويح عن حقد أنفسهم على هذا الكيان , ولكن هذا الحقد لن ينتهي إلا بنهاية عمر المحتوى ...

للكاتب محمد النمري