سعد الحارثي: سأعتزل بسبب جماهير النصر
لا مُراء في أن نادي النصر قد خسر أكثر من 70% من نجوميته وشهرته بعد إعتزال ماجد عبدالله. لا أحد ينكر أن ماجد كان يسرق القلوب حتى من جماهير الزعيم.. حتى بات الهلال زعيمٌ للأندية، وماجد عبدالله زعيماً لكل الجماهير.هذا أمرٌ لا يستطيع حتى مجلس اللوردات البريطانية إقصاءه من خانة التاريخ والذاكرة.
وطوال الفترة التي أعقبت إعتزال العميد، نرى النصر من كبوة إلى هفوة، ومن صحوة تشابه صحوة السكير، إلى غفوة طويلة بعيداً عن البطولات. ولهذا حاول الكثيرون أن يحتلوا مكان ماجد.
وهنا نعود في الذاكرة إلى قرون ماضية،حين اعتزل"أخيل" حرب اليونانيين لخلافٍ مع الملك، وعندها استطاع الأغريق أن يلحقوا الهزائم باليونانيين حتى صاروا يتوسلون إلى "أخيل" أن يعود.ولكنه لم يعد ثأراً لكرامته.
وكذلك كان الحال مع رقم( 9) في النصر، الذي عبئته الرياح وهي تصفر فيهِ بعد رحيل ذلك العملاق الذي جعله رمزاً من رموز المحبه والوفاء والإحتراف.
وبالعوده إلى حرب ( طرواده)، حين قام إبن عم ( أخيل) بأخذ درعه وخوذته لينتحل شخصية أخيل، فينتفض اليونانيون حماساً وهم يعتقدون أن بطلهم يتقدمهم.
ولكن هيهيات، فما كان "بارتوكليس" لياخذ مكان أخيل، وما كان لـ "على يزيد"، أن يحتل مكان ماجد، فلا ذلك سيداً من سادات الحرب والقتال،مثلما كان أخيل، وليس لهذا أن يكون كماجد في عالميته ومهارته المعروفة. إن الأمور لا تستقيم هكذا،فالمقياس ليس الحرفية وبضعة مهاراتٍ .. تترنح بالنصر كالسكير الذي يطارد صحوته. بل هي تاريخٌ طويل إمتد لأكثر من عشرين عاماً قضاها ماجد مع النصر والمنتخب السعودي كرمز أسطوري للكرة السعودية .
كل تلك العوامل جعلت حظوظ النصر قوية،فالجميع وعلى رأسهم الهلال لم يكونو يلعبوا مع فريق النصر، بل كان خصمهم في الملعب قائدٌ واحد، هو ماجد عبدالله.وهذا أيضاً جعل الفراغ كبيراً جداً،ويصعب على الجميع في النصر أن يسده، فليس أي لاعب مهما كان بارعاً أن يستحق حب جماهير الكرة السعودية الذي ناله العميد بإستحقاق وشرفية.
وعلى هذا الصعيد، نجد محاولات جيدة، من لاعبين كثر في محاولة لملأ الفراغ، من فريق النصر، وإن كانت تشابه في وقعها خربشة القطط، التي تدمي ولا تقتل.ووسط كل تلك الأقنعة المزيفة، نجد سمكةً حية في تلك البحيرة،"سعد الحارثي" لاعبٌ قد بدا أنه سيغيّر من مجريات الأحداث كثيراً، فقد تنبأ له الكثيرون بأنه سيخلف ماجد على عرش الهجوم السعودي، والمثير للعجب، وما يدعو إلى الثقة في نفس الوقت، أن التطبيل الي صاحب مجيء "حسين هادي"، و"على يزيد"، والتبوّق لهما،قد صدّع الرؤوس حين فشل الإثنان في البقاء ضمن تشكيلة النصر الأساسية، على أقل تقدير، بل وتم تنسيق حسين هادي فيما بعد، وهنا دعونا نسترجع مقولة إنجليزية شهيرة "البراميل الفارغة تصدر أصواتاً أكثر من الممتلئة!".وعلى نسق ما قيل عربياً "أسمع جعجعةً ولا أرى طحناً". فإن سعد الحارثي.. لم يأتي بأي إزعاج، او هالة فارغة، كالتي صاحبت من سبقه، بل تقدم بهدوء، وبقليلٍ من الحظ كما حدث مع ماجد في منتصف سبعينات القرن الماضي.
وفيما يلي إلتقت "إيلاف" لاعب النصر والمنتخب السعودي الاول سعد الحارثي، لتلقي الضوء على تجربته مع النصر، وإنضمامه إلى المنتخب السعودي. فدعونا مع النجم الشاب، أو "حصان طرواده "، كما أحبت أسرة "إيلاف" تسميته!
*******
نص الحوار:
*لا أزال لاعب هاوٍ ولا أعرف شيئاً عن الإحتراف *الهدف الذي سجلته بالكويت مقطوعة موسيقية حصرية الحقوق!*الكويتي لم يشتمني، لكنه كان مكتوماً!*لا ينقصني شي لأكون المهاجم السعودي الاول *هذه قصة ذهابي لنادي الهلال*أفكر بالإعتزال بسبب جماهير النصر*هذا هو سر لقائي بماجد عبدالله هذا الأسبوع.*تفاجأت بعروض الهلال والإتحاد الكبيرة.
*********
سعد الحارثي: سأعتزل بسبب جماهير النصر
س/ لكل إنسان بداية،فماهي بدايتك، ومن كان فيها ؟
تدربت في باحة المنزل،وكنت أمارس هوايتي وعشقي أمام باب المنزل، وفي المدردسة، حتى تطورت ونمت، فققرت الذهاب إلى أقرب ملعب من المنزل، ثم إلى أكبر ملعب في حي النسيم، وهو فريق "العسيري" ومن ثم كانت إنطلاقتي لنادي النصر.
س/ طريق النجاح محفوفٌ بالصعاب، وفيما يبدو أن مسيرة "سعد الحارثي" كانت مليئة بالعوائق، فكيف تجاوزتها ؟
ليس هناك عوائق، ولكنني من أسرة محافظة جداً والحمد لله، والدي يتابع كرة القدم، ولكنه من جهة ثانية ينظر إليها على أنها مضيعة للدراسة، ولا يمكن لها أن تكون مستقبلاً يُعتمد عليه،سيما وأن جدول الموسم مليء بالمعسكرات، وأنا أدرس في الكلية. لذا كان والدي يرى أن الجمع بين الكرة والدراسة أمرٌ صعب، وهو على حق في ذلك، ولكن كان الفضل في إقناع والدي يعود لأخي عبدالله.
س/ كلاً منا حين يحترف أمراً، فإنه يدخل من باب الشغف، فماهي المدرسة التي شغفت بها في حياتك ، لتكون شعلة التوقد لموهبتك ؟
شغفت بالمدرسة الأوروبية.
س/حساسيتك كانت مثار المشاكل وخصوصاً حين تدفعك لطلب الإعتزال بعد كل هزيمة لفريقك. فهل هذا الأمر يحدث فعلاً ؟
أنا لدى مشكلة ، وهي أنني لا أنظر إلى الهزيمة من زاوية واحدة،وهي الزاوية التي تخصني،. هناك شعار تدافع عنه، وجهاز إداري وفني، وأموال تصرف، والأهم من هذا كلة، هناك جمهور يقطع المسافات، ويدخل المستشفيات، من أجل حب النصر، وأنا أحد الذين يمثلون حب هذا الجمهور،.إنها مسؤولية كبيرة. ولو كنت مكاني أخي فهد لراودك التفكير في الإعتزال كل دقيقة، وليس مثلي بعد أي مباراة يهزم فيها العالمي.
س/ لا أحد منا يتجاهل الإطراء، ولا يعطيه أذن صاغية، فماهي أجمل العبارات التي قيلت فيك أو لك، وكان لها تأثيراً على حياتك ؟
الإطراء شيء جميل، ولكن سرعان ما يزول في نفسي، أما ماكان له تأثيراً واضحاً في حياتي الكروية فهو صديقي الذي أصابني بالحيرة سنوات طويلة. فقد كنت فيما مضى في درجة الناشئين في النادي، ومن ثم في درجة الشباب، وكنت بعد نهاية كل مباراة أتصل عليه وأخبره بأنني سجلت هدفين، او هدف، حسب ماكانت تجود به السماء علىّ، ولكن المحيّر في الأمر أنه كان دائماً يقابل إندفاعي وفرحي، ببرود يصيب الغيظ. فهو يرد علىّ قائلاً بأن هذا الفريق الذي سجلت به فريقٌ ضعيف، حتى بعد وصولي إلى الفريق الأول، وتسجيلي العديد من الأهداف في فرق الهلال والإتحاد والأهلي. لم تتغير نبرة البرود في لهجته وهو يقول لي "مبروك". دون أن تظهر منه بوادر إعجاب أو دهشه. ولكن .. كل ذلك تغير حين سجلت هدفي في مرمى الكويت في اللقاء الأخير بيننا .فقد قال لي يومها وبفرح غامر: الآن أعترف أنك وضعت قدمك في مشوار الألف ميل". هذا الإطراء هو أجمل ما سمعت في حياتي ، لأنه جاء من صديق وضعني في تحدٍ مع نفسي، دون أن يعلن ذلك، فطوال أربع سنوات، جعل كل همي أن أضاعف من جهدي وأبذل المزيد عازماً على أن أثبت له أنني في مستوى التحدي الذي وضعني فيه. وأخيراً أعترف أنه هو من نجح، وليس انا. لأني لم أزل في أول المشوار.
أما الألقاب فطبيعي أن يكون لها وقعها الخاص، إحتراماً لمن اطلقوها، ولكنني شخصياً لا أحب أن يغيب اسمي، ويحضر لقبي. فهناك الكثير من المشاهير على الصعيد الرياضي، الذين غابت أسماؤهم عن الكثير من الجماهير، فقط نعرفهم من خلال القابهم. وعندك على سبيل المثال (الصاروخ) ( النور) في نادي الشباب. أضف إلى ذلك أنني لست كجرير والفرزدق.(يبتسم).
س/هل هناك غمزات من عقلك الباطن والواعي، تقود نفسك للتفكير في الإحتراف الخارجي ؟
بالكاد أتمنى ذلك، فالإحتراف الخارجي فيه إضافة وفيه فائدة. ولا أخفي عليك كنت في الصفر أتابع القناة السعودية الثانية، وخصوصاً "مباريات الأسبوع" وتعلقت بها، وأشعر بالحماس لأن أذهب إلى الأندية. وعندما ذهبت، إكتشفت بعد أسبوع أن الوضع عادي جداً، ولا يختلف كثيراً عن الحي ومابني في عقلي لايوجد سوى في أوروبا.
س/ إن كان تفكيرك نحو الإحتراف وارداًُ، فماهي الفرق الأوروبية التي تتمنى اللعب لها ؟
أنترميلان هو أمنيتي، ولكن يبقى الذهاب إلى أوروبا من أولويات طموحاتي، وسأبذل من الجهد ما يؤهلني لأن أذهب إلى هناك متسلحاً بديني، رافعاً راية بلدي، محققاً أمنيات طفولتي .
س/ الطموح هو المولد البيولوجي الذي يسير بالإنسان نحو التفوق.فإلى أين يصل طموحك؟
طموحاتي لا تتوقف عند حد، ولكن هناك واجبات تجاه فريقي الذي كان له الفضل الأول بعد الله فيما أنا عليه.يسبقها واجب الوطن والذهاب إلى المونديال العالمي.
س/ذكرى من أرض الملعب، لازالت تداعب مخيلتك ؟
لم تكن في الأندية، بل كانت في "الحواري" وكنت يومها ابن الـ 16 ربيعاً، والعب في دوري في حي (الشفاء) جنوب الرياض، وكان في دورة "النسيم"، أول دوري أشارك به في حياتي، وأول مدة أغيب فيها عن المنزل، وكان يقود خط الهجوم في الفريق اللاعبين "عبدالله الجمعان"، و"فيصل مرزوق "، وأنا أجلس على مقاعد الإحتياط. يومها ثرت، وغضبت، كيف أكون إحتياطي ؟؟،وما زاد من حنقي واستيائي بعض التعليقات التي أسمعها من البعض حولي ، وهي على غرار " بدري عليك " . سمعهم مدرب الفريق ( محمد العسيري)، فقالي لي إستعد لتشارك في خط الوسط، ولكنني رفضت. فتفاجأت برده، عندما قال لي: مكانك ليس هنا، بل مكانك في النادي ". وأشركني في خط المقدمة، وسجلت، وكنت يومها أصغر لاعب في الدورة.
ولكنني لم أسلم من تعليقات البعض بعد نهاية المباراة، وجاء الرد هذه المرة من العسيري، الذي قال لهم وهو يشير الىّ : "لن يذهب إلى النادي، بل سيذهب إلى أوروبا"!ولا تزال هذه العباراة عالقة في ذهني، ولم أنم تلك الليلة.
س/هل حقاً لعبت لصالح الهلال ثم اخترت النصر ؟ من كان وراء ذلك ؟
لم العب لصالح الهلال، بل ذهبت إلى الهلال عن طريق أحد المدرسين في المدرسة.ثم ذهبت بعد ذلك إلى فريق العسيري، الذي أعرف أنه متعاون مع نادي النصر وأندية أخرى، في مسألة جلب النجوم، فخيرني أي الفرق أرغب في الإنضمام إليها ، فكانت إجابتي هي نادي النصر، بحكم أنني نصراوي، وأيدني مدير الفريق قائلاً إن أنت أردت النجومية السريعة فتوجه إلى النصر، وكان التنسيق عن طريق عضو نصراوي يدعى "عبدالله الخريف"، الذي اقتنع بي وراهن علىّ، فذهبت إلى النصر رغم تدخل نادي الشباب عن طريق عماد الصقير، ولكن العلاقة القوية بين عبد الله الهويشل إداري النصر، ومحمد العسيري قادتني للنصر.
س/ماذا ينقصك لتكون المهاجم السعودي الأول ؟
لا ينقصني شيء،الاجواء مهيئة، والمنافسين على درجة كبيرة من التفوق. يبقى التوفيق من الله سبحانه وتعالي.
س/أنت المهاجم الإحتياطي في المنتخب السعودي، والمهاجمين الأساسيين هما سامي الجابر وياسر القحطاني، وكما يعلم الجميع فإن هذه ربما تكون آخر سنة لسامي في الملاعب السعودية، حسب بعض التصريحات التي صدرت من اللاعب ومن المقربين منه. فهل تتوقع أن تكون البديل الناجح لسامي الجابر في المنتخب السعودي ؟
أنت سئلت. وأنت أجبت مافائدة جوابي ؟
أعلنت إعتزال سامي، ووضعتني البديل فقط تريدني أن اوافق على ذلك ( يبتسم) .
س/برأيك ماهو الفرق بين الإحتراف الدولي والمحلي ؟
لا أعرف هذا ولا ذاك، أنا لا أزال لاعب ( هاوٍ) في النادي. وعندما أخوض التجربة الإحترافية سأطبقها في السلوكيات قبل البنود.
س/من تفضل أن يلعب بجوارك في أرض الملعب ؟
كل لاعب يشركه المدرب هو الانسب، ولايمكنني أن أكون لاعب ومدرب في نفس الوقت. ولا يوجد تفضيل عندي.
س/لا تزال في بداية الطريق، والمشوار الصعب لم يبدأ بعد.فما الداعي لأن تخصص موقع شخصي لك على شبكة الإنترنت ؟
صدقني أنا أفكر في إقفال هذا الموقع ، ولكن ما يجعلني متردد بعض الشيء هو في الجهود الكبيرة التي بذلها من قام بإنشائه.
س/هل حقاً فرطت بنصف عام من حياتك الدراسية من أجل الإلتفات والتفرّغ لكرة القدم ؟
نعم، ولكن ليس من أجل كرة القدم، بل من أجل الجمهور النصراوي. وليس لي منة في ذلك، فقد أعطوني من الحب أكثر مما أستحق.
س/البعض يصفك بأنك الطفل المدلل لنادي النصر،لدرجة أن الإدارة تصرف لك مكافآت من تحت الطاولة، دون علم بقية زملائك .هذا ما يُشاع ، فكيف ترد على هذا الإتهام ؟
ليس المهم أن يعطيني النصر أم لا، المهم هل أنا أستحق أم لا؟، و"من تحت الطاولة" ليست من سياسة النادي.أنا إنسان أحب النور دائماً،والمناخ أسفل الطاولة مظلم، ولا يساعد على نمو الشخص. أما "مدلل"، فهذه مهما كان مفهومها، لا أقبل به إطلاقاً.
س/إنتقدك ماجد عبدالله في أكثر من مناسبة،وكما يعرف الجميع فإن خبرة ماجد، وحياته الكروية الحافلة لا يستهان بها،فهل يضايقك أن ينتقدك لاعب في مكانته ؟
لنضع ماجد خارج السؤال،لأني حريص جداً على ألا أقحم اسمه في أي مهاترات ولا أقصد سؤالك بالطبع. ولكن كل من إنتقد سعد الحارثي، سواء كانت النقد مكتوب على ورق، أو غيره، فاني أقوم بجمعها، ووضعها على الأرض، ثم أقف فوقها. تلاحظ أخي فهد أنها رفعتك .النقد يا سيدي يرفع من صاحبه، المشكلة في المدح والإطراء، أما نقد ماجد فهو يرفع من سعد، دون أن أحتاج لجمعة ومن ثم الوقوف عليه!
س/ ماسر اللقاء الذي سيجمعك بماجد عبدالله هذا الأسبوع ؟ ومن وراءه ؟ وماذا سيدور فيه ؟
لا أعرف من أين تأتون بالأسئلة ؟ لكن لن أفند سؤالك.
نعم سيتم لقاء بيني وبين ماجد عبدالله ، وساكون حريصاً على ألا يفوتني شيء من هذا الأسطورة، ولاعيب من أن أسعى في سبيل تحقيق إحدى أمنياتي.
س/عند سؤال ماجد عبدالله عن عن خليفته، وهل يتوسم في سعد أن يكون هو من يحمل هذا اللقب، أجاب بالنفي،وعلل ذلك بقوله أن سعد الحارثي أفضل من ماجد!،فماهو شعورك وأنت تسمع هذا الحديث من لاعب بمكانة ونجومية ماجد ؟
قلت أنني لا أحب أن أقحم ماجد وأراك تسأل كثيراً حوله. إن قال ماجد شيء عن سعد، فأنا أفضل المنصتين، وإن نفى، ففي نفيه أبلغ العبر لي.أما أفضل منه، فلي رجاء عندك. وهو أن تذهب للسؤال التالي!
س/كيف تقيّم علاقة سعد الحارثي بجماهير نادي النصر ؟
يكفي أنني أحبهم وأقدرهم ،وهم أيضاً أشعر أنهم يحبون سعد "أبنهم".
س/ هل أنت متابع لمنتديات الجمهورالنصراوي، ومنتدى العالمي ؟ هل تقرأ ما يُكتب عنك هناك ؟
لن أكرر الإجابة التقليدية المعتاده، وأقول لك " لا "!، بل أتابعهم بإستمرار، لأني أعتبر المنتديات النصراوية شأن نصراوي يهمني كل ما يُكتب فيه.
س/ لا أحد يملك قليلاً من المنطق، يستطيع أن يتجاهل الإنجازات والتنازلات التي قدمها الأمير ممدوح بن عبد الرحمن، رئيس النادي في الوقت الحالي، للنصر خلال الفترة الماضية، التي تلت رحيل الأب الروحي لنادي النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود ( يرحمه الله ) ، فكيف ترد على تلك الهجمات الهوجاء التي يتعرّض لها سموه من قبل بعض الفئات التي تنتمي للصحافة السعودية ؟
إنجازات الأمير ممدوح بن عبد الرحمن التي قدمها للنصر في الفترات الماضية، وليس الفترة الأخيرة فقط، قدمها للكيان النصراوي، للجماهير النصراوية، ولا يضره أن يشاد بها أو تفنّد.
س/هل تعتقد أنه من مصلحة نادي النصر أن يغادر الأمير ممدوح كرسي الرئاسة ؟ ومن برأيك البديل الذي من المحتمل أن يحل مكانه ؟
سؤالك غريب، كأنك تجري حوار مع أديب أو كاتب، وتقول له ماهو أجمل هدف سجلته في حياتك ؟ يا سيدي رجال النصر أخبر وأعلم بمن يبقى ومن يرحل. أنا لاعب فقط.
س/نصيب النصر من البطولات هذا الموسم بدأ يتقلّص، ولم يبقى سوى طريقٌ واحد، وهو طريق دوري خادم الحرمين الشريفين ، فكيف هي إستعدادت النصر للوصول أولاً نحو خط النهاية ؟
هي لم تتقلّص فقط على النصر،وعن الإستعدادت الجميع يستعد بمن فيهم النصر،الذي ينقصه الحظ والتوفيق، وبإذن الله يكرمنا الله بتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين.
س/ لا تزال الجماهير السعودية تتغنى وتردد كلمات الإعجاب والثناء، عن الهدف الذي سجلته في مباراة الكويت الأخيرة، لأن طريقة تسجيل الهدف شبيهه بأهداف ماجد عبدالله. فكيف جاء هذا الهدف ؟
الهدف جاء اولاً بتوفيق من الله، وأحمد الله على ذلك، أما طريقته، فالجميع يعلم أنه ضمن المقطوعات الموسيقية التي يمتلكها ماجد، وأنا إقتبست ذلك. لم إستطع إستنساخها، لأنها حقوق حصرية للعميد ماجد.
س/ ما صحة ما أثير حول إقدام أحد لاعبي الكويت على توجيه نوع من انواع الإستفزاز لك قبل نهاية المباراة التي جرت في الرياض ، وهل حقاً وجّه إليك شتيمة ؟ ومن هو اللاعب ؟
لم يشتمني، ولكنه كان حانقاً، وفي وضع نفسي لا ألومه عليه.
القصة أنني جئت لأواسيه، وأخفف عليه من جراء الهزيمة، فقلت له مجاملاً " هارد لك"، فصد وجهه عني وهمهم بكلمات لم افهم منها سوى انه قبل مواساتي بمضض. وهو اللاعب مساعد ندا.
س/الجميع شاهد كيف عاد أسد آسيا من جدي إلى الساحة ، بعد فوزه الكبير على المنتخب الكويتي بطريقة أعادت للأذهان ذكريات المنتخب السعودي، حين كان يهندس كرة القدم، ويداويها لتنعش قلوب الجماهير . بصفتك أحد الذين ساهمو في هذا الإنجاز فماهي الخلطة السرية في هذا التوهج الذي ظهربه المنتخب السعودي ؟
عاد لأن ذلك سبقته أمور كثيرة، وعوامل تؤدي إلى النجاح، لم تكن مباراة واحده فقط، بل كانت ملحمة وطنية، سبقتها تضحيات، بالمال والجهد والتضحيات. إنه الوطن يا سيدي يتجلى ليصبح دائماً معانقاً للسحاب.وبما أنك تقول ساهمت، فأنت تهديني وسام وطني، أتشرف به دوماً. أما الخلطة فهي كما أسلفت.
س/ماقصة رقم ( 22) مليون، التي تسابقت أندية الهلال والإتحاد على تقديمها لك لأجل الحصول على موافقتك في الإنضمام لها ؟
فاجأتني. الآن سمعته منك. وتعليقي: لا أزال متفاجأ!
س/ماذا بعد التاهل لكأس العالم ؟
التأهل يا سيدي من وجهة نظري أمرٌ طبيعي، والسعوديون لا يجدون صعوبة في ذلك، الأهم الآن ليس التشريف في المونديال، بل الإنتقال إلى أدوار متقدمة، كما فعلت كوريا الجنوبية، حين وصلت إلى دور الأربعة في مونديال عام 2002.، والامر ليس صعب، بل يجب أن يكون هو الهدف من الآن .
