طالبَ العلم: ما هِي نصيحتُك لشَيخك.؟

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

إنَّ أهل العلمَ تاجُ رؤوسِ القومِ؛ ولكنْ (من عُصمَ من العثْرة) ؟

وبالتوجيهِ والنصيحةِ تفصمُ كل محنةٍ وقريحة.
ننن ولا أزالَ أتذكر قول أحد المشايخ لي: إنه والله لا أزالُ متأثرًا بنصيحةٍ أدلى بها أحد التلاميذ لي؛ منذ عشرين سنة!
--------------------------------
وكل عاقلٍ يتمنى أن تصلَ نصيحتُهُ إلى غيره من غيرِ معرفة "الناصح" ولا "المنصوح"؛ بقدرِ ما يشغله أن يصل "المنصوح به"؛ فهذه حال الصادقين المخلصين.
---------------------------------
ننن ونصحُ أهل العلمِ مشروعٌ في حالِ الحجَّة وصدقِ القولِ؛ وهذا معنى ما رواه مسلم

عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ».

وخيرُ من يُقتدى بهم صحابة رسول الله؛ فهذا عمر بن الخطّاب- رضوان اللّه عليه- وهو على المنبر: «أنشدكم اللّه! لا يعلم أحد منّي عيبا إلّا عابه».
-------------------------------
ومرادي أحبتنا: أن كل طالب علم -مهما كانت منزلته- ماذا كان يتمنى من شيخَه نصحًا له؛ من غير أن تسمِّ في نصيحتكَ أحدًا بل أطلقِ القولَ في النصيحةِ؛ وإلاَّ كانتِ "النّصيحة في الملأ تقريع"؛ والمؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعيّر.
والفائدةُ من ذلك:
* الحذرُ من الوقوع في الغلط؛ بمثل ما وقع به.
* تنبيهُ أهل العلم لاستكمال فضلهم.
* معرفة الشيخ لما يكنه طلاب العلم.
وغير ذلك.
إذا
* ما هي أخطاء شيخك في ظنك (معاملةً أو منهجًا في التعليم أو خلقًا) ونحوِ ذلك؟
وكيف يمكن تصحيح ذلك على الوجه المطلوب؟

والله يجري على الحقِّ ألسنتكم...