ان للمسيئ مع من اساء اليه ثلاث حالات
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
يقو السيوطي فى كتابه كنه المراد صفحة 362-365
(و اعلم ان للمسيئ مع من اساء اليه ثلاث حالات :
الاولي : ستر الذنب ثم يرسل الى الاعتذار و التنصل من الذنب و يظهر الخوف من الاطلاع عليه فيوجب قبول عذره و الاغضاء عن ذنبه و لا يكشف عن باطن عذره و لايعنف بظاهر اساءته بشئ فيه يظهر بيان ندمه و تبيين خجلته و الندم و التوبة و الخجل و الانابة و لاذنب لتائب و لالوم على منيب و لذلك لم يثرب النبي صلى الله عليه و سلم على كعب رضي الله عنه و لم يوبخه و قد قال بعض الحكماء شافع الذنب خضوعه الى عذره و مااحسن قول القائل :
اقبل معاذير من ياتيك معتذرا ان برعندك فيما قال او فجرا .
الحاله الثانية : ان يعترف بالذنب و يقر بالتوبة فيقنع منه باظهار التوبة و الندم عى ماسقط منه و لا يكلف عذرا عن ذلك فيلجأ الى الكذب و تورط خجل التفريط و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم (اياكم و المعاذر فان اكثرها مفاجر ) و قال على بن ابى طالب رضى الله عنه كفى بما يعتذر منه تهمة و قال بعض الحكماء : شفيع الذنب اقراره و قال بعض الادباء : اوسع ما تكون المغفرة اذا ضاقت بالذنب المعذرة و انظر الى كرم اخلاق يوسف عليه السلام حين قال له اخوته ( تالله لقد آثرك الله علينا و ان كنا لخاطئين ) اذ كان جوابه لهم ( لا تثريب عليكم اليوم يغر الله لكم و هو ارحم الراحمين )و لله در القائل :العذر يلحقه التحريف و الكذب و ليس فى غير مارضيك لى ادب .
الحالة الثالثة :
