مقال الأستاذ سيف القحطاني " إنه الهلال وكفى"
لم أجد نفسي في يوم صعب كما وجدتها الان في هذه اللحظات التي أسطر فيها كلماتي عن زعيم أتى على كل شيء ولم يبق للآخرين شيئا سمح لعشاقه أن يتحدثوا عن إنجازاته المتلاحقة ويتباهوا بها وفرض على الآخرين أن ينشغلوا بملاحقته, الموقف الصعب الذي أجدني فيه ماذا أكتب لأصف هذا الحوت الذي لم يسمح للآخرين أن يقتسموا معه ما بداخل بحر المنجزات من درر والذي سيطر عليه وتركهم على ضفافه يستمتعون بمشاهدته وهو يغوص في أعماقه ليخرج في كل مرة حاملا صيدا ثمينا يسعد به قلب كل عاشق ويحرق قلب كل حاسد هل أكتب عن ناد صال وجال في ملاعب القارة الصفراء ولم يبق كأس فيها إلا وذاق حلاوته أم عن زعيم تسيد بطولات وطنه أم عن فريق لا يمر موسم رياضي دون ان تتشرف به منصات التتويج حتى أصبح فيها الثابت والبقية متحركون من حوله أم عن ناد أصبح انموذجا يحتذى به بصناعته لأجيال تلو أجيال دون أن تجد فارقا بين جيل وجيل هل أتحدث عن معقل أصبح يرتاده كل من يبحث لنفسه عن إنجاز يزين به تاريخه من اجل ان يتحقق له حلمه والذي لم يتحقق مع غيره أم اتحدث عن أشخاص علوا في هذا الصرح الشامخ وتميزوا حتى أصبحوا جزءا من تاريخه مؤسس رحل عن الدنيا بعد أن ارسى لناديه وعشقه قواعد في قلب النجاح والرقي لنظل نذكره ونتحدث عنه أنه كأنه لم يمت بعد أم عن ذلك الرئيس الشاعر الذي جعل من الهلال قصيدة عشق يطرب لسماعها عشاق الفن الأصيل ام اعضاء الشرف الذين أصبح الآخرون يشيرون إليهم ويقولون أين نحن من هؤلاء أم عن مدير فني جعل لهذا المنصب قيمة جعلت المنافسين يبحثون بداخلهم علهم يجدون من يشبهه أم اتحدث عمن أبقى الهلال شامخا إنه جمهور لم يبخل يوما بالدعم والمؤازرة حتى أصبح هو الوحيد الذي يعنيه ما يردده فنان العرب المعاناة حيث لا زال غيره يحمل لافتات الاحتجاج والكروت الحمراء بوجه من لم يستطيعوا إسعادهم يبدو أن قطار الزعيم قد عقد العزم على ان لا يتوقف لانه ما زال طامعا بمزيد من حصد البطولات إذا على الآخرين ان ينتظروا لعله يأتي يوم ليقنع فيه هذا الزعيم بأنه ليس وحده من يسير على الأرض عندها قد يشعر بهم فيتوقف قطاره قليلا عندها على الآخرين الا يفوتوا تلك الفرصة السانحة لأن الفرص لا تأتي دائما كل ما تحقق وسيتحقق يعود الفضل فيه لله ثم لبانيه ومؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد شيخ الرياضيين رحمة الله عليه.
