ربــہــيـہـع العـہــشــہــق

بسم الله الرحمن الرحيم . .

مدخل ( .. / .. )

ما أجمل الآزهار في تفتحها .. على أشجان العـصافير الطائرة
الكون يملؤه السعادة بألوانها .. والفرح يعيش قلوب الناس الطاهرة
فالشتاء يحن الكون للألوان وأزهارها .. وفالربيع تفوح الازهار الباهرة

في محطة القطار .. يداعبني التعب ؛ وأنا أنهره ؛ من مكان إلى آخر .. أتنقل .. أبحث .. عن ماذا أبحث ..؟
عن عشقي الأبدي .. هي أحجية لايعرف حلها إلا العاشقون ؛ أبحث .. وأنا مؤمن ، أن بعد كل شتاء .. ربيع مشرق .. مثمر ، بعد عواصف الثلوج .. واختفاء الورود ، تحت ركام البياض الناصع ، وكأن الشتاء يمسح على الدنيا .. ليأتي الربيع ، ويلونها بألوان مليئة اكثر بالحياة .. بعد كل شتاء .. يُقْبِل الربيع الذي كنت انتظره .. ربيعٌ ارجو أن أجد فيه ورودي .. بل أتمنى وردة واحدة .. تمسح الثلوج عن قلبي ، القلب الذي اصبح ثلاجة احاسيس .. تجمد احساسه ، تعيد اليه دفئ شعوره .. والوانه المشرقة .. المليئة بالحياة .. المثمرة بالمشاعر الفياضة ، على ارضه الخضراء .. تنمو ورود العشق ، على اشجاره الفارعة .. تهبط طيور الحب ، على اشجان عصافيره .. وعبق وروده ، يستعيد ذلك القلب صفاءه .

بعد حين .. مازلت في تلك المحطة ، اجلس على كرسي الآلم والانتظار ، يتوقف قطار .. ويتحرك آخر ، يتحرك الناس من حولي وانا لازلت انتظر ..
آنتظر شخصاً واحداً فقط ليصل .. !
قتلني حنين الاشتياق إليه .. !
لعل اللقاء يكون قريبـآ .. !


الانتظار .. فعل متعب . . !
الاشتياق .. عذاب الاحاسيس . . !

في النهاية أقول :
لكل منا ألوانه الخاصة .. لكن الفرق .. كيف نستعملها .. ومع من .. !

همسة /
بقلمي .. فهد . . !َ