عـفـواً يــا نــور ..... فالســيد ريــكارد لــم يخطــئ .

عجـلة التاريخ وسجلّ الأرقام لن يتوقفا عند موسم واحد ، و سيبقى الهلال متفوقاً على الأتحاد في عدد مرات الفوز . هذا الحديث سبق وأن قيل نهاية الموسم الماضي وعاد بالأثبات هذا الموسم بخسارتين متتاليتن للأتحاد لتزيد مرات فوز الزعيم على العميد مقابل العكـس .
سيظل التكّبر الأتحادي أبرز سمــات لقاءات الكلاسيكو خصوصاً قبل المواجهـه ، وكأن عـدم إحترام الخصم والتقليل من شأنه يُـعد الدافع الرئيسي لإرضاء جماهيرهم ، بل وكأن الهلال أحد أندية الدرجة الثانية ، وسيظل هذا الأمر بجميع معطياته مُحـفّـزاً قوياً لنجوم الهلال اللذين لا يعرفون إلاّ المستطيل الأخضر لإرضاء جماهيرهم وليس من خلال التصاريح الأعلامية .
فــوز الهلال هذه المره له طعم خاص لدى الكثيرين ، فمثل ماتمنى الزعماء وعشاق التحدّي بأن يشارك قائد الأتحاد / محمد نور بهذا اللقاء حتى لايتحجج الأتحاديون بغيابه عند الهزيمة كما هي المرات الأخيره ، جاءت مشاركته لمدة سته وتسعون دقيقه بالتمام والكمال لم نرى خلالها سوى هدفين لكن في شباك مرماه ، ورغم ذلك سنرى البعض يقول أن روحه لم تحضر لنتسأل نحن عن ذاك المتهور والمتظلّم والمتنرفز الذي أرتدى قميص الأتحاد رقم (18) فمن هو يا ترى !!
يجب على محمد نور أن يدرك أن لـذّة الفوز جــاءت على يديه بسبب تهييجه الأعمى لمدرج ، و وعيده بلا معنى لمدرج، فأين هو من وعده بأن يهزم الهلال ( رايح جاي ) وأين هو من إرضاء ومصالحه جماهيرهم من خلال مباراة الهلال ( صاحب أول بطولات الموسم ).
ويجب على محمد نور أن يدرك أن (شطارته ) ونفوذه على ناديه لن يستطيع إطلاقاً أن يفرضها على صغار الهلال قبل أن يُفكـر بكباره .
ويجب على محمد نور أن يدرك أن التحضين وحجز الكره لثواني حتى يصفق ويهتف جمهوره لا يـُعد فناً او أبداع ، وعليه أن يشاهد مرات ومرات الهدف الثاني الذي ولج مرماه ويحسب الوقت وعدد الأقدام التي مرت من خلالها الكره قبل أن تستقر في الشباك و من ثم يفكّـر:
هل التاريخ سيُسجل (حواجز نور أم شوارع ســالم ).
وحينها نقول : عــفواً يا نور فالسيد / فرانك ريكارد لم يخطئ حين إختار سالم الدوسري بديلاً عنك قبل أن يشاهد الكلاسيكو بأسبوعين .

**************************

وقـــفات :

* شاهدنا وسمعنا ما قاله حمد الدبيخي بعد مباراة الهلال والأتفاق ولم يكن ذلك تسجيلاً أو تحليلاً لما قبل المباراة بل كان تحليلاً بعد ( تتويج ) الهلال بطلاً تلك الليله بدليل وجود كلمة ( مباشر ) على الشاشه ، وليس في ذلك شيء جديد وأنما يُعد إمتداداً لسلسة من إنتقادات بلا هويه وجهها للهلال منذ بداية الموسم وكأنه يريد من إنتقاصه الواضح إثبات رهانه السابق ان الهلال سيهبط الى مؤخرة الترتيب !! وبعد أن ضاق ذرعاً عاد ليتخبط في موضوع العالمية والأسيويه متناسياً أن أبسط مشجع وليس محلل يعلم من هو الفريق السعودي الذي حقق أكثر إنجازات دوليه ، ومتناسياً أيضاً أن الهلال الذي حصل على اللقب تلك الليله خاض مباريات جماهيريه وقوية في تلك المسابقة قبل أن يصل الى النهائي وأبدع فيها نتيجة ومستوى ( النصر ثم الأتحاد ) بعكس فريقه الذي وصل الى النهائي بشكل أبسط بإسثناء مباراة الأهلي التي شهدت ضربة الجزاء الحاسمه ورغم ذلك فأن لاعبي وجماهير وإدارة وإعلام الهلال أحترموا الأتفاق ولم ينقصوا من شأنه .
أعتــقد شخصيــاً أن مبداء( خالف تعرف ) هو ما يريده الدبيخي ، وهو ما سيفقده الحياديه والمصداقيه التي يدّعيهــا .

* ســيظل المسلسل المكسيكي: ( ســالم كــان في النــصر ) مسلسلاً يومياً مُحزناً ، وربما مُرعبـاً و مُقلقاً من أن يليه مسلسل آخر عنوانه : ( ....... كان في النصر ) ، وسواءاً حصل ذلك ام لم يحصل فالرواية الكبرى أسمها : النجوم يختارون الزعيم .

* من شاهد الفريدي في مباراة الاتفاق حين شعر هوساي بألم او جرح بالفخذ بعد الهدف الأول كيف تفاعل وذهب بنفسه الى مدرب اللياقة خلف المرمى راكضاً ، ومن شاهد حماسه حين إستدعي للعب بديلاً ، ومن شاهد تحسّره على إضاعة بعض الهجمات بشكل لم نراه من أحمد من قبل يدرك مدى حماسه ورغبته في أن يُقدّم أي شي يرضي جماهيره ويرضي زملاءه قبل أن يرضي نفسه التي يعاتبها ، فهل نقف معه أم ضده ؟ وهل نتسرع أم نصبر ؟ أنه الفريدي وانكم الزعماء .

* الى( بعض) الجماهير الهلالية التي تطلق صيحات الإنتقاد والأستهجان لبعض نجومنا في الملعب نقول لهم : شكراً لعدم حضوركم .


عذراً على الإطاله وتقبلوا تحياتي ،،،