البنوك السعودية تحذر مجددا: شبكات دولية تستهدف عملاءنا

البنوك السعودية تحذر مجددا: شبكات دولية تستهدف عملاءنا



حذرت بنوك سعودية أمس من رسائل نصية تصل على جوالات العملاء تزعم أنها من وكلاء البنوك تستهدف الحصول على معلومات وبيانات بنكية لاختراق الحسابات البنكية للعملاء, في الوقت ذاته حذر مختصون من شبكات دولية منظمة تستهدف عملاء البنوك في منطقة الشرق الأوسط، وتأتي في مقدمتها السعودية.


وكشفت مصادر مصرفية عن ورود شكاوى من عملاء البنوك حول رسائل نصية وصلت إلى أجهزة الجوال تدعي أنها من وكيل أحد البنوك السعودية تطالب بتقديم معلومات وبيانات مصرفية.

وأكد لـ ''الاقتصادية'' طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية ورود بلاغات من عملاء البنوك السعودية حول رسائل إلكترونية تصل إلى الإيميلات الخاصة للعملاء أو تصل عبر رسائل نصية قصيرة إلى أجهزة الجوال تستهدف الحصول على بيانات ومعلومات بنكية خاصة.

وقال ''دأبت البنوك السعودية سواء كل بنك على انفراد أو من خلال جهود مشتركة عن طريق لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية على توعية عملائها المواطنين أو المقيمين بإرسال رسائل قصيرة على جوالات العملاء أو عن طريق القنوات المختلفة مثل أجهزة الصرف الآلي أو الهاتف المصرفي أو الإنترنت البنكي لأخذ الحيطة والحذر من الرسائل المجهولة المصدر من أي نوع, لطلب تحديث بيانات بنكية أو معلومات بعد إيهامهم بفوزهم بالجوائز النقدية أو العينية أو طلب تحويل مبالغ مالية على حسابات أخرى مقابل عوائد مالية تمنح لهم مقابل التحويلات المالية, بهدف استغلال تلك الحسابات في عمليات مشبوهة.

وتابع '' يأتي تحذير البنوك للعملاء لعدم الالتفات أو الانصياع لتلك الرسائل تحت أي ظروف كانت ضمن استراتيجية طويلة الأمد تتبعها البنوك السعودية في توعوية عملائها الكرام للتحذير من رسائل مجهولة المصدر تستهدف الإيقاع بعملاء البنوك سواء في المملكة أو خارج المملكة لئلا يكونوا ضحايا لعمليات نصب واحتيال مالي في عمليات مشبوهة''.

وبين أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أن الأسوأ من ذلك أن تنطوي تحت تلك العمليات أن يشارك العميل وأن يكون طرفا في تبييض الأموال (غسيل الأموال) وهي طامة كبرى, لأن العميل عندما يستجيب لتلك النداءات المضللة والمشبوهة سيكون طرفا في تلك العمليات لسماحه لتلك الجهات المضللة بأن تستخدم حسابه الجاري في تمرير عمليات مشبوهة مثل عمليات غسيل الأموال.

وأفاد بأن البنوك السعودية حرصت على توعوية عملائها وتحذيرهم من التفاعل مع تلك الرسائل وهو ليس تخويفا أو لإدخال الفزع للعملاء لعدم التعامل مع القنوات الإلكترونية المختلفة, بل على العكس البنوك السعودية تشجع على التعامل مع القنوات الإلكترونية المصرفية.

ولفت الانتباه للعمليات الاحتيالية التي قد تستهدف العملاء, حيث اليوم الجميع يتسلم عبر إيميله الخاص رسائل إلكترونية عديدة أو على جواله رسائل نصية قصيرة تدعي فوزه بجوائز نقدية أو عينية، وينبغي للحصول عليها الكشف عن بعض المعلومات البنكية بحجة تحويل الجوائز النقدية وهي أساليب احتيالية واضحة يجب أن يتنبه لها العميل, ويجب الحرص كل الحرص على سرية البيانات والمعلومات الشخصية وعدم إفشاء أي معلومات أو بيانات بنكية, مؤكدا أن تحديث البيانات البنكية ومعلومات العملاء لا يتم عبر الهاتف أو عبر الإيميل، والوسيلة الوحيدة للتحديث تتم عبر شبكة فروع البنوك, ولا توجد وسيلة أخرى.

وفي ذات السياق أعلن طلعت حافظ عن إطلاق حملة توعوية كبيرة خلال الأسابيع القادمة لتوعية عملاء البنوك وغير العملاء, مبينا أن الحملة التوعية ستغطي جميع مناطق المملكة لتوعوية جميع أفراد المجتمع.

من جهته حذر الدكتور محمود سامي مستشار مالي واقتصادي مصرفي من شبكات دولية منظمة من خارج منطقة الشرق الأوسط تستهدف عملاء البنوك في منطقة الشرق الأوسط, وهي تركز على منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير ولها طرق وأساليب في اجتذاب عملاء البنوك بسرعة, بعد إيهامهم بالفوز بجوائز نقدية.





تحياتي وتقديري للجميع