-
أن تـكــون هــلاليـــــا
بسم الله, والصلاة والسلام على رسول الله
أن تكون هلاليا.. يعني أن تزرع فينا مباديء العشق والوفاء, فلاننسى من قدم للهلال قطرة عرق, ولاحفنة مال, ولافكرة ولاحلما أزرقا مبهجا,, وأن نتذكرك في كل لحظة وندعو لك كل صباح ولأموات المسلمين,,, نعم نتذكركم في كل فوز وندعو لكم في كل لحظة سعادة قدمتموها لنا في غلاف أزرق زاهي هو قميص الهلال, حتى وإن رحلتم فهلالكم باق, حتى وإن إنتهت أعماركم (فالمجد للإنسان عمرٌ ثاني), حتى وإن مات أحدكم فـ (يموت البطل واقف, ومجد البطل مامات)...
أن تكون هلاليا.. يعني أن تحافظ دائما على تفاؤلك بهلالك وأن يكفيك مشهد (زرق الفنايل) حتى تكون في قمة التفاؤل, أن تدرك أن باكر أجمل (من خيالك أو خيالي), وأن تؤمن بأن جزء من روعة الهلال التي يشكلها هلالنا بكل تفاصيله انتهاء ببطولاته وابتداء باسمه.. فهلال السماء يتوسط سماؤه في قمة الجمال ولكنه سيكون غدا بإذن الله أكمل, وهلال السماء يتفرد بالأمجاد والبطولات في أجمل لوحات الخيال ولكنه يجب أن نؤمن بأنه سيكون غدا بإذن الله أجمل.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تكون مثالا للتكامل الرياضي بحضورك وبإبداعك, وبتمكنك وبأخلاقك وبأرقامك, أن تكون في كل تصرفاتك مثالا يحتذى وقدوة للأجيال القادمة.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تحمل الهلال أياما ويحملك سنينا, أن يحطم الهلال بك الأرقام وتتخطى به الأحلام وأن تنافس بهلالك أبناء هلالك وتتفوق عليهم فيكون (إخوة الهلال) هم أكثر من يفرح لك, ومابين يوسف وسامي الشلهوب بقي الهلال (هو البحر في أحشاءه الدرّ كامن).
أن تكون هلاليا.. يعني أن تحلم وتحقق بالهلال حلمك وأن تعيش بالهلال ومع الهلال تجارب لاتعيشها مع غير الهلال, وأن تؤمن بعد كل ذلك بأن غدك مع الهلال سيكون بإذن الله أجمل.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تكون رمزا للتفوق الرياضي وتطمح للقمة في أي مكان تمثل الهلال فيه, فتكون أسطورة كلاعب, وناجحا كإداري, ومشروع أسطورة كمدرب.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تقدم للهلال كل شيء, وتقدم الهلال على كل شيء, حتى لاتخسر أمام الهلال كل شيء.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تبقي نفسك في قلوب الهلاليين ذكرى جميلة, وبصمة لاتتكرر, بتفوقك وتفردك وحبك وإخلاصك لاعبا, وبتقديرك لهلالك ونجومه ومحافظتك على صورته الجميلة معتزلا بعيدا عن التصيّد للاعبين أو محاربة الإداريين أو تأليب المشجعين.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تخدم الهلال من أي موقع تعمل به وأن ترسي مباديء التفوق الهلالي وتزرعها في كل من حولك, وأن تقدم الهلال على اسمك ونفسك , فيذكرك الهلاليون في لحظات المجد ويحفظون لك جهدك في كل إنجاز.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تكون هلاليا في كل وقت وفي أي مكان, وأن تبقى قريبا بالمشاعر وإن كنت بعيدا في المسافة, أن تخلص لاعبا وتعيش مشجعا مطاردا لأزرقك مهما ابتعدت.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تعيش الهلال بثقة بل وبقليل من مجازفة لايجرؤ عليها إلا الأبطال, المهم أن تحسن توقيتها ولاتكثرها:d فقلوبنا لاتحتمل.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تحفظ أسرار اللعبة ولاتنخدع بالبدايات والأضواء البرّاقة وأن تبدأ هلاليا ناضجا بتواجدك بجوار الناضجين, فالنضج المنتظر من الناشيء سالم سيكون نتيجة لنضج الخبير محمد الشلهوب, مثلما أن نضج الناشيء الشلهوب كان نتيجة لنضج الخبير نواف التمياط, ونضج الناشيء نواف كان نتيجة لنضج الخبير سامي الجابر, ونضج الناشيء سامي كان نتيجة لنضج الخبير يوسف الثنيان, ونضج الناشيء يوسف كان نتيجة لنضج الخبير صالح النعيمة, فهي سلسلة لعبور ضوء الهلال وتسلله في عتمة الوسط الرياضي إلى نفوس أبناءه وابحثوا بعدهم عن من زرع هذا النضج في نفوس الهلاليين فحصد مجدا وبطولات.
أن تكون هلاليا.. يعني أن نذكرك وإن غبت, ولاننسى ماقدمت, فأنت أحد الحاسمين وإن غيبتك الإصابة عن أوقات الحسم.. وليعلم الجميع بأن الهلاليين يذكرون جيدا كل من يخدم هلالهم كما يذكرون كل من ييقصر في حق هلالهم وإن تظاهروا بالنسيان فقط من أجل مصلحة الهلال.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تجد في الهلال مالا تجده في نادي آخر, وأن تعيش به أمجادا لم تعشها مع غيره وإن كان روما أو إندرلخت, وأن يمنعك الهلال من تقديم مالديك مع غيره فقط لأنه ليس الهلال ولأنك لست أمام جماهير الهلال.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تكون هلاليا, أن تظهر فتبهر, وأن تحضر فتسهم وتحسم, وأن تكون لهلالك وابناءه البلسم والمدافع مادام الهلال في قلوبهم وعيونهم, وتكون لخصومه العلقم وتحرق بأمجادهم قلوبهم وتعمي بها عيونهم, أن تدعم بإنتقادك (البناء) في الوقت الأنسب وبالأسلوب الأمثل, و(تصمت) وتكتفي بالدعم والمساندة حينما يكون الصمت حكمة واليد الواحدة ضرورة والوقوف خلف الهلال مطلبا أوحدا.
أن تكون هلاليا.. يعني أن تحفظ للهلاليين الود وتدافع عن حقوقهم, ولذلك يجب أن أقول أن بذرة الموضوع هي عبارة (أن تكون هلاليا) كانت مع تعديل طفيف مدخلا لمعزوفة هلالية جميلة كتبها الغائب الهلالي المبدع (فارس الروضان) , ويجب أيضا أن اشكر صديقي الوفي (ثنيان) الذي كشف لي ذلك المقال على حقيقته وأظهر لي أسراره.
