-
الصبرأرهقة النصر !!!!!
كتب محمد السلوم :
اذا كان هناك فريقا سعوديا بالغ في احلامة وتطلعاتة فلا غير النصر تمادى في ذلك فقد رفع شعار الصبر الموعود بغنائم قادمة تجعل من الفريق الاول اسيويا في عهد ادارتة الحالية ومر حين من الزمن على جماهيره وهي تنتظر الغنائم الموعوده ولم تأت.
وتراكمت الوعود على الوعود في السنوات التالية للرئاسة وتحول الامل المنتظر لجماهير العالمي بعد ثلاث سنوات الى كابوس ينام ويصحو معها وهي صابره تترقب شعاع امل قادم.
ويأتي القادم بعد القادم ولاجديد ولابصيص أمل واستمر الهم والالم وموجعات الزمن المتراكمة وضاق الصبر المحبوس داخل
الصدرو ذرعا وبات الغضب على نتائج الفريق مرتفعا وشكا الصبر من صبرة وقال الصبرلقد ارهقني النصر وما بعد صبر الصبرصبر.
وفي خضم بلوغ الصبر حده (الائتماني) وارتفاع صيحات الجماهير في الملعب وخارج الملعب وحول اسوار النادي صحا (الحالمون) ومسوقي الكلام بنصرموعود واهتدوا أو ان الامر الواقع فرض عليهم مسلكهم الجديد بالاتجاه الى الحقيقة وانها هي خير وسيلة لمصارحة الجماهير.
و(الحالمون) بواقعيتهم الجديده والمتأخره تبدل خطابهم الاعلامي من اماني الى واقع واعلنوا ان طموحهم هذا الموسم بقاء فريقهم مع الثمانية الاوائل ليتسنى له المشاركة في كأس الملك للإبطال وربما ان هذا مؤشر جديد لبلوغهم مرحلة من النضج الواقعي وتجاوزهم مرحلة الاحلام والاماني.
ولعل الواقعية الجديده تقودهم الى فحص مهني لاركان المنظومة النصراوية وتحديد مكان الخلل الذي اربك مفاصلها طيلة السنوات الماضية التي مرت عسرة الهضم على جماهيره من تجارب ادارية لنقل تخفيفا لم يكتب لها النجاح والسبب ببساطة لانها لم تعمل على اسس تقود الى النجاح.
وفي عصر الاحتراف للذين على بينة من نشاطهم وعملهم يمكن لادارة أي فريق أن تجهز فريقا كامل النمو في غضون أشهر دون الحاجة الى استخدام مفردات التبرير ومشتقاتة بالقول أنها تؤسس فريقا للمستقبل وأن على الجماهير الانتظار والصبر لحين يأتي أجل قطف البطولات بعد حين وقد يأتي الزمن الموعود وقد لايأتي وفي حالة النصر لم يأت.
وكان من الممكن ان ياتي الفرج مبكرا لوعمل بأسبابة في زمن وقودة المال المدعوم بفكر احترافي لايعترف بانصاف الحلول أو بالبناء المستقبلي التدريجي للفريق ويعترف بالاحلال السريع عن طريق شراء النجوم الاجانب والمحليين من أندية منبع النجوم كما تفعل الاندية العالمية المحترفة وتشلسي الانجليزي خير مثال على ذلك .
فالمال اذا احسن استثماره قادر على شراء فريق بكاملة واحضار أفضل الاجانب المجربين في الملاعب العالمية والقادرين على المساهمة في رسم خريطة الفريق الفنية مع النجوم المحليين خلال شهر وليس سنوات مع مدرب متمكن ولاعبين من ذوي العقلية الاحترافية الذكية سيضع الفريق أمام هدفة المباشر في المسابقات المحلية وغيرها.
يبقى القول أن الصبر والانتظار سنوات لم تعد مناسبة للاندية الجماهيرية وربما لاقبل لجماهير تعودت على منصات البطولات بالصبر مادام أن سد العجز والقصور الفني في حكم الممكن وعن طريق شراء النجوم المميزين من محلين وأجانب ويصبح من الجائز القول أن كلمة بناء مناسبة لاندية الوسط القليلة الطموح التي هي تعتمد على بيع نجومها لمواجهة مصاريفها.
