شارك في :((موسوعة غرابيل للشعر العربي))

الأحبة رواد منتديات غرابيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخبركم بأنني سأبدأ مستعينا بالله ثم بمعاونة منكم بوضع (موسوعة غرابيل للشعر العربي)
وتثبيتها هنا كمرجع لمن أراد الإطلاع فمن أراد العون توجيها أو مشاركة أو نصحا
فليتفضل به مشكورا هنا أو على صندوق الرسائل الخاصة لكي نقوم لا حقا بجمعها
وترتيبها ومن ثم إظهارها شاملة (تعاريف . مصطلحات . بحورالشعر وأوزانه . كل ما يتعلق
بالشعر العربي ) وحبذا لو جاءت على شكل مختصر مفيد مع ذكر المصدر المنقول منه.

وسنقوم بمشيئة الله إلى الإشارة لجميع المشاركين في الموسوعة والإشادة بمجهودهم وبالإتفاق
مع إدراة المنتدى بمنح جوائز تشجيعية للمشاركات التي يؤخذ بها .

تحيتي للجميع .

أخي الغالي

عبد الرحمن الجبابرة

أسعد الله جميع أوقاتك بكل خير ومسرة

جهودك جبارة ،، و فكرة كبيرة

و ها أنا أول من يمد يد المشاركة

في هذه الموسوعة

التي ستظهر موازية لأسم (( منتديات غرابيل ))

بإذن الله

شاكراً جهودك المبذولة

سلمت

و في رعاية الله دمت ،،،

أستاذي : ناصر العبد الله

لقد أسعدني سرعة تجاوبك مع هذا الموضوع وليس بمستغرب منك فقد تعودنا
هذا الكرم وهذا العطاء من شخصك الكريم أولا ثم من قلمك الراقي الذي لا شك
أراه شعلة يستنار به .

فلك مني خالص الود والتقدير

[align=justify]بسم الله نبدأ
تعاريف ومصطلحات.

*الشعر :

إطلعت على كثير من التعاريف للشعر ولكن في نهاية الأمر لم أجد تعريفا محددا ولا أعتقد بأن أحدا يستطيع .
ولو كان تعريف الشعرمعادلة علمية لتم منذ زمن بعيد الإتفاق على تعريف موحد له .حتى الباحثون من غير العرب من فلاسفة وأدباء ومؤرخين لم يبلغوا تعريفا موحدا للشعر ..

إن أجمل ماقرأت عن تعريف الشعر مايلي ( من موقع الماجدي بن ظاهر )


(( ما الشعر إلا نثارة من الدر ينظمها الشاعر عقداً فريداً من الشعر ، و ينثرها الناظم إن شاء نثراً،أو نغمة من نغمات الموسيقى يسمعها السامع مرة من أفواه البلابل و الحمائم ، و أخرى من أوتار العيدان و المزاهر ، أو عالم من عوالم الخيال ، يطير في الطائر بقدمين من عروض و قافية . ما كان العربي في مبدأ عهده ينظم الشعر و لا يعرف ما قوافيه و أعاريضه، و ما علله ومازحافاته، و لكنه سمع أصوات النواعير و حفيف أوراق الأشجار و خرير الماء و بكاء الحمائم فلذ له صوت تلك الطبيعة المترنمة، و لذ له أن يبكي لبكائها ، و ينشج لنشيجها ، و ان يكون صداها الحاكي لرناتها و نغماتها.
الشعر أمر وراء الأنغام ، بل هو بالحق تصوير ناطق كما قيل في وصفه ، و إن لمن أصعب ما يكون تعريف ذلك الفن ، و إن لمن الجهالة أن تضع أسواراً للفضاء أو سياجاً للسماء، و هذا مثل من يَحُدُّ الشعر بتعريف ، و يغل عصفور الشعر بأصفاد ذوقه و سلاسل رأيه، و كما قال الشاعر:
شبرأً إذا ما قيدت سياج و لقد يرى العصفور أرجاء الفضا
و لقد فشل الكثيرون في تعريف هذا الفن الفضفاض ، فمنهم من قال :" الشعر كيمياء الكلمة"، و هذا تعريف ظالم ، لأنه جعل الشاعر عالِما يركب الشعر تركيبا و يخلطه خلطا كالكيميائي في المعمل ، و منهم من قال أن "الشعر هو الكلام الموزون المقفى" و هو بذلك قد ألبس الناظم والشاعر رداء واحداً ، لا نستطيع نحن و لا هو التمييز بينهما ، و منهم من قال أنه "المجاز" فرش الضباب على الحد الفاصل بين النثر و الشعر. و لنسل رأينا من الخلاف نقول أنه صور عاطفية موزونة.
وليست هذه محاولة لتعريفه بقدر ما هي محاولة لوصفه.بلغ الشعر مبلغا عظيما في نفوس العرب خاصة و الناس عامة، و من هذا أن العرب قالوا أن القرآن شعر أو سحر ، فهما في نظرهم سواء ،
و كذلك النبي صلى الله عليه و سلم نفسه عندما أنشده عمر بن الأهتم
قال : "إن من الشعر لحكمة و إن من البيان لسحرا"، و قد خلع الرسول صلى الله عليه و سلم بردته
و أعطاها كعب بن زهير بن أبي سلمى حين أنشده قصيدته المشهورة (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول)، و إن لدينا من الأدلة و الشواهد ما تضيق عن حملها الأسفار و المجلدات ، تخص أهمية الشعر و خطبه الجليل في نفوس الناس قديما و حديثا، و لكنّا نقتصر على سرد بعضها سردا آليا مبتور التعليق.قال كعب الأحبار : إنّا نجد قوما في التوراة أناجيلهم في صدورهم ، تنطق ألسنتهم بالحكمةو أظنهم الشعراء.وقال عبد الملك بن مروان لمؤدب ولده :
روِّهِمْ الشعر يَمْجدوا و يَنْجدوا. و إنه لمقال عظيم)).

لذا فلن ننصرف عن ذات الشعر وجمال تذوقه إلى تعريفه وسنكتفي بماذكر أعلاه .

أتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة[/align]

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/067.gif


http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/005.gif
الشاعر والكاتب / عبدالرحمن الجبابرة

يعطيك العافية أخوي على هذا المجهود

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/005.gif
رحااااب

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/014.GIF

:ندو:

الشاعر والنجـــــــم والكاتب / عبدالرحمن الجبابرة

يعطيك العافية أخوي على هذا المجهود

ومعـــــــــــك غرابيل تتجه الى التألق

[align=right]
أداة قياس الشعر

إذاسلّمنا بأن الشعر هو : (لفظ موزون مقفى ذو معنى) فذلك يعني بأن اللفظ يساوي اللغة والوزن والقافية هما أداة القياس والمعنى هوالذي يمنح الحياة لذلك اللفظ.
ــــ
فلو قلنا :
كرأس الدرّ فرّ المدّ جزْر بهِ *** كما ردّ الحبا ر بذا المسان ِ


هذا بيت موزون ومقفى ولكن لا يحمل أي معنى ولا يوجد به أي جمال ولاحياة
فهو مجرد لفظ قمنا بوزنه

ولننظر الآن قول الشاعر وهو على وزن البحر السابق

أعلمه الرماية كل يومٍ *** فلما اشتد ساعده رماني

لو قمنا بغناء البيتين لشعرنا فقط في البيت الأول بالوزن والقافية
أما في الثاني فإننا سنشعر بالوزن والقافية والمعنى
___

والشعر لا تقتصرصناعته على العرب فقط فهو موجود لدى الأمم الأخرى بالمعنى الذي ذكرناه وإنما الإختلاف في لفظ اللغة.فالعرب تنطقه بالعربية والفرس بالفارسية والإنجليز بالإنجليزية.

أداة القياس للشعر وتسمى

( علم العروض)
يطلق العروض لغة على مكة المكرمة لاعتراضها وسط الأرض كما يطلق على العــمـــــود المعترض وسط البيت, وتطلقه العرب على الميزان والطريق الوعــــرأما عند العروضيين فهو علم بأصول يُعرف بها صحيح الشعرمن فاسده أو هو: علم يُبحـــث فيه عن أصول الأوزان المعتبرة, أو هو ميزان الشعر به يعرف مكسوره من صحيحه, كما أن النحومعيار الكلام به يعرف معربه من ملحونه
أما واضعه فهو الخليل بن أحمد الفراهيدي, وذلك حين أحسَّ فسادالذوق العربي بسبب اختلاط العرب بالأعاجم, وحين تقلصت الفطرة العربية السليمة,بعد أن كان العربي يقول الشعر عفو الخاطر
وعلى البديهة فدفعه كل ذلك إلى التفكير في اختراع هذا العلم.وفائدته التمييز وعدم الخلط بين الجيد القوي والسمج الرديءوسلامة الشعر من الكسر والتشويه ومن هنا, فعلم العروض يعودالفضل في استنباطه إلى الخليل بن أحمدفهو الذي أخرجه إلى الوجود وحصر بحوره في خمسة عشر بحراً ثم زاد الأخفــش بحراً واحداً سماه الخــبـــب وإذا كان العروض لازماً للشاعر الملهم الموهوب, فإنه يكون أشدلزوماً لغيره من الدارسين والمتخصصين في دراسة اللغة العربية
فهو أداتهم لفهم الشعر وقراءته قراءة صحيحة, والتمييز بين السليم منه والمختل الوزن .

واضع علم العروض
عربي من الأزد من فراهيد لذلك أطلق عليه(الفراهيدي)، لغوي ولد بعمان ومات بالبصرة، درس اللغة والقرآن والحديث علي يد أبي عمرو بن العلاء ويعتبر من أهم علماء مدرســـــة البصــرة أشهر تلاميذة الليث بن نصر و سيبوبه والأصمعي والنضر بن شمــــيـــــل يعد إمام نحاة البصرة في القياس والتعليل النحوي، كان عارفا بالموسيقي، فاستنبط عــــــلـــم العروض وحصره في خمسة دوائر استخرج منها خمسة عشرا بحرا زاد عليها الأخفش واحدا سماه المحدث

من أهم أعماله استخراج مسائل النحو وتحقيق القياس واستخراج علم العروض ألف أول معجم عربي شامل علي الحروف باسم(كتاب العين) في ثمانية وأربعين جزءا، وسمي بذلك لأن حرف العين أول أجزائه


وتنسب إليه كتب (معاني الحروف)،(جملة آلات الحرب)،(العوامل)،(العروض)،(ا لنقط والشكل).. توفي الخليل بن أحمد في البصرة ودفن بها عام (174هجرية) وهو يناهز الرابعة والسبعين

الكتابة العروضية:

تختـــلف الكتابة العــروضــية عن الكتـــابة العاديـــة لأنها تقـــوم أساسا على المنطــــوق والمسموع, لذا يقع إهمال بعض الحروف وإثبات أخرى عند الكتابة
فالكتابة العروضية إذا تعتمد ما ينطق من الحروف مهما كانت طريقة كتابتها: أي أننا نقرأ البيت الشعري و نثبت منه الحروف التي ننطقها و نهمل الباقي, لأن العبرة في الوزن بما ينطق لا بما يكتب .



حالات الكتابة العروضية


* التنوين مثال ( قسمٌ) تكتب ( قسمن)
* الإدغام مثال (لوّن) تكتب ( لوْ وِن )
*ال الشمسية مثال ( النّهر ) تكتب ( أنْنَهر )
*ال القمرية مثال ( القمر) تكتب ( ألْقمر )
* ما ينطق و لا يكتب مثال (هذا _لكن ) تكتبان ( ها ذا _ لا كن )
*ما يكتب و لا يقرأ مثال (هم كتبوا) تكتب (هــم كــتــبــو )
* الحرف المشدد مثال ( جدّي ) تكتب ( جدْ دِي)
*الإشباع في العروض و الضرب وحتى في بعض كلمات الحشو مثال
( و فيهِ منك ِإنعام) تكتب (و فيهي منكي إنعامن )


تطبيقات

المثال الأوّل :

عــلوّ في الــحـيـاة و في الــمـــــمــــــات ِ *** لــحـــقٌّ تـلـك إحــدى الـمــعـــجـــــزات ِ
عــلوْوُنْ فِـــــلْـــحـياة وفِــلْــمـمــــاتي *** لــحقْــقُــن تـلـك إحــد لْـــمــعـــــجــزاتي

المثال الثاني :
وقفتَ وما في الموتِ شكٌّ لواقــــــفٍ *** كأنــــَّك في جـــَفـنِ الرَّدى وهو نـــائـمُ
وَقَفْتَ وَمَاْ فــِلْمَوْت ِشـَكـْكُنْ لِوَاْقـِفــِنْ *** كأَنـــْنَكَ فِيْ جـَفـــْنرْرَدَاْ وَهـــْوَ نَاْئـــِمـُوْ


المثال الثالث :
على قدر أهــل العـزم تأتي العـزائـم *** وتـأتي عـلى قــدر الــكرام الـــمكــارم
على قدرأهـــلِــلْـعـز م تأتــلْعزائمـــو *** وتأتي على قدرلْــــكرامـــلْـــــمك ارمــو


ــــــــــــ

المصادر :
* موقع من إعداد الأستاذ: سعيد ألدون
*القسطاس في علم العروض
تأليف : جار الله الزمخشري



[/align]

المقاطع و الأسباب و الأوتاد

المقاطع
للتعرف على وزن البيت الشعري ، يجب تقسيمه إلى مقاطع
وعادة لا يخرج الأمر من متحرك أو ساكن وسنرمز للحرف
المتحرك بعلامة الشرطة / والحرف الساكن بعلامة الضرب ×

وتتكون المقاطع من (أسباب وأوتاد )

والأسباب نوعان خفيف وثقيل
فالخفيف حرف متحرك + حرف ساكن = /×
مثل لُنْ من فَعُو لُنْ ومثل قَــدْ - لآ - فِي
والثقيل حرفين متحركين =//
مثل عَلَ من مُفاعَلَتُنْ ومثل مَــعَ ، لَــكَ

والأوتاد

وَتدٌ مفروق ويتكون من متحرّكَين يتوسطهما ساكن /×/
مثل لاتُ من مَفْعُولاتُ ومثل

وَتِدٌ مجموع ويتكون من متحرّكين يعَقبُهما ساكن //×
مثل عِلُنْ من فاعِلُنْ

وتد مفرد ويتكون من اجتماع السبب الخفيف والثقيل
وإذا اقترنَ السببان متقدّمِاً الثقيلُ منهما على الخفيف سُميَّ ذلك
الفاصلةَ الصُّغرَى، مثل مُتَفا من مُتفاعِلُنْ ///× ومثل ضُرِبَتْ
وإذا اقترن السبب الثقيل والوتد المجموع متقدّماً السبب على الوتد
سُمَّي ذلك الفاصلةَ الكبرى، مثل فَعَلَتُنْ و سَمَكَةٌ // //×

ومما سبق ذكره تتكون التفعيلات وهي لا تخرج عن ثمان تفعيلات أو نغمات وهي :
فاعلن /×//× ونغمها = دن ددن
فعولن //×/× ونغمها= ددن دن
مفاعيلن //×/×/× ونغمها = ددن دن دن
فاعلاتن /×//×/× ونغمها = دن ددن دن
مستفعلن /×/×//× ونغمها = دن دن ددن
متفاعلن ///×//× و نغمها = دددن ددن
مفاعلتن //×///× ونغمها = ددن دددن
مفعولات /×/×/× ونغمها = دن دن دن

ومن هذه التفعيلات تتكوّن أبحر الشعر

فالخلاصة أن أبحر الشعر تتكون من تفعيلات والتفعيلات تتكون من مقاطع أسباب وأوتاد
والاسباب والاوتاد تتكون من متحرك وساكن . ثم هناك تغييرات تطرأ على هذه التفعيلات
تسمى علل وزحافات فتقوم بتقسيم كل بحر إلى عدة أفرع وسنشرحها في موضعها
إن شاء الله .

تحيتي لكم مع خالص الود




المصادر

السابقة بتصرف وزيادة من الكاتب

الأحبة

رحاب

محمد السليس

شكرا لروعة تواصلكم

وأتمنى أن يستفيد الجميع مما أنقله لكم


تحيتي مع خالص الود

(بحور الشعرالعربي)

مقدمه :
وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي خمسة عشر بحرا زادها تلميذه الأخفش بحرا سمّي المتدارك
فصارت ستة عشر ولذلك قصة حسب الروايات . قيل ( كان الخليل بن أحمد يفكّرفي ذلك البحر بعمق فاصددم بسارية واصيب وتوفي
فجاء تلميذه فأكمله وسمي المتدارك . كما أنه جاء بعد الخليل أناس فزادو في هذه البحور
وخرج منها شعر التفعيلة والموشحات وغيرها من البحور العربية فالحمد لله اللغة العربية
لغة القابلية للتطور كيف لا وهي لغة القرآن الكريم !)


من كتاب العقد الفريد لإبن عبد ربه الأندلسي الجزء الثاني هذه الأراجيز في بحور الشعر :

((صفة الدوائر وصورهما))
فاسمع فهذي صِـفة الـدوائرِ ** وَصْفَ عليم بالعَروض خابرٍ
دوائرٌ تعيا على ذِهْن الحَـذِق ** خمس عليهن الخُطوط والحَلَقْ
فما لها من الخُطوط البـائنـهْ **دلائل على الحُروف الساكنـهْ
والحَلقات الـمُـتَـجـوِّفـاتِ ** علامة للـمـتـحـرَكـات
والنُّقط التي على الخُـطـوطِ ** علامة تُعـدّ لـلـسُّـقـوط
والحَلق التي عليهـا يُنْـقـطُ ** تسكن أحياناً وحِيناً تَـسـقَـطُ
والنُّقط التي بأجواف الحَـلْـق** لمبتدأ السطور منها يُختـرقْ
فانظُر تجد من تحتها أسماءها ** مكتوبة قد وُضعـت إزاءَهـا
والنُّقطتان موضعَ التعـاقـب ** ومثل ذاك موضعَ التراقـب
وهذه صُـورةُ كُـل واحـدة ** مِنها ومَعنى فَسْرها على حِدَه
أولـهـا دائرة الـطـــويل ** وهي ثمانٍ لذوي التفـضـيل
مُقسَّم الشطر عـلـى أربـاع ** بين خُماسيّ إلى سُـبـاعِـي
حُروفه عشرون بعد أربَـعـه ** قد بَيّنوا لكُل حرف موضعَـه
تنفك منها خَمـسة شُـطـورُ ** يَفصلها التفعيل والـتَّـقـديرُ
منها الطويلُ والمَـديد بـعـدهُ** ثم البَسيط يُحكمـون سَـرْدَهُ
ثلاثةٌ قالت عليهـا الـعـربُ ** واثنان صدّوا عنهما ونَكَـبُـوا
وهذه صُورتها كـمـا تَـرَى **وذكرها مبـينـاً مـفـسَّـرَا
وهذه الثانية الـمـخـصـوصة **بْالسبب الثُقيل والمَـنـقـوصة
أحـزاؤهـا ثـلاثة مـسـبـعة ** قد كَرهوا أن يَجعلوها أَربـعة
لأنها تَخرج عـن مِـقـدارهـم ** في جُملة المَوزون من أشعارهم
فهي على عِشرين بعـد واحـدِ ** من الحُروف ما بهـا مـن زائدِ
تنفك منـهـا وافـرٌ وكـامـلُ **وثالثٌ قد حار فيه الـجـاهـل
والدارة الثالثة التي حـكـتْ ** في قَدرها الثانيةَ التي مَضَتْ
في عِدة الأجزاء والحُـروف ** وليس في الثَّقيل والخفـيفِ
ينفكّ منها مِثلُ مـا ينـفـك **من تلك حقَاً ليس فيه شـكُّ
ترفل من ديباجها في حُـلـل ** من هَزج أو رَجز أو رَمل
وهذه صورتُـهـا مـبـينة ** بحَلْيها ووَشْـيهـا مُـزَيَّنـه
ورابـع الـدوائر الـمـسـرودة ** أَجـزاؤهـا ثـلاثة مَـعْـدودة
عَجيبة قد حار فيهـا الـوَصْـفُ ** عِشرون حرفاً عَدُّهـا وحَـرْف
مثل التي تقدّمت من قَـبـلـهـا ** وشَكْلها مُخالف لـشَـكْـلـهـا
بَدِيعة أحْـكـم فـي تَـدْبـيرهـا **بالوَتِد المَفْروق في شُطـورهـا
ينفـكّ مـنـهـا سـتّة مَـقُـولة **مِن بينهـا ثـلاثةٌ مَـجـهـولة
وكل هذه الستّة الـمَـشْـطـورة ** مَعْروفة لأهلـهـا مَـخْـبـوِرة
أوّلها السَّريع ثم الـمُـنـسـرحْ ** ثم الخَفيف بـعـده ثَـم وَضـحْ
وبعده مَضـارع ومـقـتـضـب ** شَطران مَجزوآن في قول العَرب
وبعدها المُجتث أحلـى شَـطْـر ** يُوجد مَجْزوءاً لأهل الـشِّـعـرِ
بعـدهـا خـامـسة الـدَّوائر ** للمُتقارب الذي فـي الآخـرِ
ينـفـكّ مـنـهـا شَـطْـرَه ** لم يأتِ في الأشعار منه الذّكرُ
مِن أَقصر الأجزاء والشُطورِ** حُروفه عِشرْون في التَّقـديرِ
مؤلَّف الشطر على فواصـل ** مخمـسـات أَرْبـع مَـوائل
هذا الذي جَرّبه الـمُـجـرِّبُ ** من كُل ما قالت عليه العربُ
فكُل شيء لم تَـقُـل عـلـيه ** فإننا لـم نـلـتـفـت إلـيه
ولا نقول غيرَ ما قد قـالـوا** لأنّه من قَـولـنـا مُـحـالُ
وإنه لو جـاز فـي الأبـياتِ ** خلافها لجاز في الـلـغـاتِ
وقد أَجـاز ذلـك الـخَـلـيلُ ** ولا أقـول فـيه مـا يَقـولُ
لأنه ناقَـض فـي مَـعـنـاه **والسيفُ قد يَنبو وفـيه مـاه
إذ جَعل القول القديم أصـلَـه** ثم أجاز ذا ولـيس مـثـلَـه
وقد يَزِلّ العاِلم الـنّـحـريرُ** والحَبر قد يَخُونه التَّحـبـيرُ
وليس للخَلـيل مِـن نَـظـير ** في كُل ما يأتي من الأمـور
لكنّـه فـيه نَـسـيجُ وحـدِهَ ** ما مثله مِن قبلـه وبَـعـدِه
فالحمدُ للّه علـى نـعـمـائه ** حمداً كثـيراً وعـلـى آلائه
يا مَلكاً ذلّت لـه الـمُـلـوكُ ** ليس له في مُلـكـه شَـريكُ
ثبِّت لعبد الله حُـسـن نـيَّتـه ** واعطفه بالفَضل على رعيّته

بيان البحور وتكوينها :


* الطويل مبني على فعولن مفاعيلن. ثماني مرات
*المديد: مبني على فاعلات فاعلن. ست مرات، بعد الحذف
*البسيط: مبني على مستفعلن فاعلن. ثماني مرات.
*الوافر: مبني على مفاعلتن. ست مرات. فقطفوا ضربه وعروضه.
*الكامل: مبني على متفاعلن. ست مرات
*الهزج: مبني على مفاعيلن. بعد الحذف. أربع مرات.
*الرجز: مبني على مستفعلن. ست مرات.
*الرمل: مبني على فاعلاتن. ست مرات.
*السريع: مبني على مستفعلن مستفعلن مفعولات. ست مرات.
*المنسرح: مبني على مستفعلن مفعولات مستفعلن. ست مرات.
*الخفيف: مبني على فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن. ست مرات.
*المضارع: مبني على مفاعيلن فاعلاتن. ست مرات.
*المقتضب: مبني على مفعولات مستفعلن مستفعلن.
*المجتث: مبني على فاعلاتن فاعلاتن.
*المتقارب: مبني على فعولن. ثماني مرات
* المتدارك : فاعلن ثمان مرات . ويصير إلى فَعِلُنْ فيسمى الخبب أو الركض


هذه البحور السالمه يعني التي لم يدخل ضربها أو عروضها أي مما سبق وذكرنا من التغييرات التي تطرا على التفعيلات ( الزحاف والعلة ) وسيأتي بيان ذلك لا حقا إن شاء الله

الأخ الفاضل عبد الرحمن الجبابرة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفقك الله على هذا الجهد وأسأل الله لك التوفيق والأجر العظيم

محبك بدر