«المستعجلة» تنظر اليوم طلب منور بشطب الجويهل

اتهمه بالتحريض وإثارة الفتنة والعصبية
كتبت ابتسام سعيد:
تقدم أمس المحامي محمد منور بدعوى مستعجلة بطلب شطب المرشح محمد الجويهل من كشوف المرشحين بالدائرة الانتخابية الثالثة، وفي الموضوع بإلغاء قرار وزارة الداخلية بإعادة قيده بكشوف المرشحين، وحددت المحكمة جلسة اليوم لنظرها.
وشرح منور دعواه التي ضمنها نصوص وأسانيد قانونية قائلا بأن الجويهل أقام ندوة الاثنين الماضي بمقره الانتخابي الكائن في منطقة العديلية تحت عنوان (لأهل الكويت) حرض فيها علناً على كل ما من شأنه الانتقاض على النظام الاجتماعي القائم وإثارة الفتنة والعصبية بين أهلها على نحو يجافي كل القيم الوطنية، مهدداً بذلك وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني، تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة للعمل على نشر أفكار مسمومة للحط من مقدار أبناء القبائل من هذا البلد، وذلك على نحو يثير النفوس ويكدر صفو الوحدة الوطنية ويزرع الكراهية بين أبناء البلد الواحد فضلا، وألصق بأبناء بعض القبائل صفات يعف اللسان عن ترديدها إلى أن وصل به الحد ليهدد صراحة بالندوة التي عقدها مساء يوم الاثنين أنه «سوف يدوس على أبناء قبيلة مطير» ليمس بذلك احدى أهم القضايا الوطنية التي يجب ألا ينحسر عنها الضمير القضائي وهي قضية الوحدة الوطنية.
وأكد المحامي منور أن بات حرياً بالمعلن إليه الثاني «بصفته» شطب المعلن إليه الأول من كشف المرشحين بالدائرة الانتخابية الثالثة بعد ما أثاره من فتنة بندوته لاسيما أن هذا الأمر يشير إلى ضعف خلقه وانحراف طبعه مما يفقده الثقة والاعتبار وفقا للمتعارف عليه في مجتمعه من قيم وآداب، بما لا يكون معه أهلاً لتولي المناصب العامة، فالمعلن إليه الأول بات عنواناً للفتنة والعنصرية داخل المجتمع الكويتي، ولا يقيد من حق المعلن إليه الثاني في هذا الشأن ما قد يثار من سابقة صدور حكم قضائي بإلغاء قرار شطبه لأنه- وكما سبق القول- فإن الأحكام المستعجلة يجوز اثاره النزاع المؤقت الذي فصلت فيه من جديد متى كان مركز الخصوم والظروف التي انتهت بالحكم طرأ عليها تغيير فتسقط بذلك الحجة المؤقتة للحكم السابق ويسوغ للقاضي أن يفصل من جديد في النزاع بما يواجه الحالة الطارئة الجديدة دون أن يعد ذلك فصلا في نزاع خلافا لحكم سبق صدوره، فضلاً عن ذلك فإن الخصومة الماثلة تختلف موضوعاً وخصوماً عن المنازعة التي صدر فيها وقف قرار الشطب.