معر فة العدو قبل الصديق ,, انظروا واعتبروا

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


لا يستقيم أمر المؤمن في هذه الدنيا الا بمعرفته لعدوه قبل معرفته لصديقه ,
ولو كان العدو واحدا لكان الأمر هينا ولكنهم ثلاثة اعداء اشداء الداء يكفي الواحد منهم ان يفعل بالعبد ما لم يكن في الحسبان ويرديه في هوة ليس لها قرار ,
اولهم النفس الأمارة بالسوء التي تسول لصاحبها المهالك وتدفعه لما تهواه وترتضيه , ولا يمكن للعبد ان ينجو من مكائد نفسه الا بالمراقبة والمحاسبة في كل حين وآن ويعتبرها كما قال ابن القيم رحمه الله كالشريك الخائن الذي لا يمكن الانفصال عنه , وقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهم اني اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوءا او اجره الى مسلم .
العدو الثاني القرين او شيطان الجن والذي لا هم له الا الإغواء والفتنة والوساوس قال تعالى : ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا وقال ايضا : الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء , وقال عز من قائل : واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله .
والمسلك من الشيطان ومكائده الحذر من نزغاته والاستعاذة بالله منه ومخالفته في وساوسه وسد الطرق والأسباب التي يتسلل منها ,
العدو الثالث هم شياطين الإنس أو قرناء السوء الذين لا يكتفون بالإحاء وتزين النواهي بل يدفعون العبد لها دفعا ولو كلفهم الأمر الى ان يغدقوا الأموال الطائلة والمغريات الغالية في اصطياد ضحاياهم ولا نجاة منهم الا بمفارقتهم وعدم صحبتهم , قال تعالى : حتى اذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس لبقرين , وقال رسول الله صصص انما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير... الحديث .