- الهلال لا يمثل فقط كيان تخفق لحبّه ملايين القلوب و تلتهب له الحناجر ، الهلال يمثل (الفيزياء) بكل تصوراتها ، فالفيزياء لها وجهان (نظري) و (تجريبي) ، و هما يمثلان جناحان بإمتداد الكون يكون تحتهما كل العلوم التي تجاوزت مقدرات العقل البشري ،
- فالفيزياء النظرية تقوم على التوظيف التجريدي للمعادلات من أجل استخراج القوانين الفيزيائية ، و التي تتيح فيما بعد توقع الظواهر الفيزيائية ، وذلك يشكل الركيزة و المنطلق لتطوير كل العلوم الأخرى ، وسيد ذلك هو اسحاق نيوتن ، نيوتن الذي غير كينونة البشرية بمفتاح (تفاحة) ،
- عبدالرحمن بن سعيد كذلك كان سيّد الفيزياء الهلالية النظرية ، لم يحتج إلى تفاحة ، و لم يستكن للماديّة ، بل كان خلاقاً أكثر و أنطلق من بعدٍ جديد و استطاع أن يضع تصوراً حقيقاً للفيزياء النظرية بأبعاد أربعة هي (هـ - ل - ا - ل) أو (هلال) .
- (هلال) بن سعيد و (تفاحة) نيوتن ، كانا التوازِ الذي أمسك بأيدينا و قادنا للتجريب ، و الإكتشاف و الألق و المجد .
- (الهلال) ، هو اسم رديف للقمر ، و يعني القمر غير المكتمل او أستهلاله ، وهنا يرتبط المعنى بخواص فيزيائية أخرى فالقمر هو كون الدهشة المعلق الذي لم ينفك البشر نهلاً منه و لم يكتفوا ! ، فهو على ارتباط تام بكل ظواهرهم و تفاصيل حياتهم .
- ليس ذلك و حسب بل إن (الهلال) القمر على ارتباط وثيق بوجدانية البشر عبر الأزمنة و الثقافات المختلفة ، بل إن بعض الفلاسفه ربطة بالدماغ البشري و بأنه يؤثر بشكل مباشر عليه عطفاً على كون الدماغ به كمية كبيرة من الماء و للقمر علاقة مباشرة بتحركات الماء و نظرية المدّ و الجزر !
- و حين نقول أن الهلال هو الفيزياء فإن ذلك حقاً ما يحدث فحتى النظريات التي نجد أنها تشكل جدلاً واسعاً بين العلماء فإن الهلال يصنعها و يوجدها بالبرهان و الدليل الذي يقطع خيار الجدل و النقاش !
- و على سبيل المثال (الزمكان) أو العبور عبر الزمن ، تلك النظرية تحققت في الهلال بكل تفاصيلها ، يقول آينشتاين لو أن هنالك توأمان بعمر عشرين سنة ارسلنا واحداً لنجم يبعد عنا سنة ضوئية و بقي الآخر على الأرض سيعود الأول للأرض وعمره اثنان وعشرون عاماً بينما الآخر قد يصل عمره لما فوق السبعين عاماً !! ، و الهلال يحقق ذلك فلو أخذنا شخصين بعمر واحد و كان أحدهما يشجع الهلال و الآخر يشجع نادٍ آخر سنجد أن الأول بعد عشر بطولات للهلال سيكون عمر ثلاثة وعشرون عاماً كأقصى تقدير و بأن الآخر سيكون عمره فوق الأربعين كأقل تقدير !!
- الهلال كذلك يمتلك سرّ عظيم اقترب العلماء من اكتشافه و هو نظرية (الأوتار) و هي التي تقوم أن المادة أي مادة مكونة من أوتار متناهية في الصغر و لا سمك لها و أكثر تعقيداً من نظرية (الذرة) ، الهلال يحقق تلك النظرية في جمهوره العظيم الذي يشكل النسيج الفيزيائي العجيب الذي يحفظ تكوين كينونته العظيمة ..
-- انتهى ، و لكن الفيزياء لا تنتهِ و الهلال لا ينتهِ !
