بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على رسول الله
قيل الحكمة عشر تسعه منها الصمت والعاشر قلت الكلام والصمت أو الميل للسكون يعطي للإنسان فرصة لأن يتدارك كلماته وأفعاله وتخيل أنك ضربت
مسمار في الجدار ثم نزعته ألا يبقى للمسمار أثر وكذلك لو جرحت شخص بكلمه يبقى أثرها لو اعتذرت له فلنحذر من مساوئ اللسان من غيبه ونميمه و كذب ولعان حتى لا يكون اللسان حجة علينا يوم ينطقه الله يوم القيامة
و أفرد الحديث عن اللعانين :
إذا سب الإنسان أو لعن مسلماً فقد آذاه، والله تعالى يقول: والذين يؤذونالمؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا]الأحزاب:[58.
من أكبر الكبائر:
واحذر أخي من أن تكون سبباً في سب والديك فتكون كمن سبهما، فقد قال النبيصلى الله عليه وسلم: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديهقيل يارسول الله ! وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسبأبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمهرواه البخاري ومنالمؤسف أنه قد انتشر ذلك بين أبناء المسلمين وطلابهم
أما اللعن فقد ورد فيه وعيد شديد وتهديد أكيد من النبيصلى الله عليه وسلم، فقد قال النبيصلى الله عليه وسلملعن المؤمن كقتلهمتفق عليه
وأخبر عن تأخرمنازل اللعانين يوم القيامه فقال:لا يكون اللعانونشفعاء ولا شهداء يوم القيامةرواه مسلم
أين تذهب اللعنة؟
هل تدري أيها اللعان أن لعنتك تصعد إلى السماء فيهرب أهل السماء منها خشية أنتصيبهم؟! هل تدري أنها تهبط إلى الأرض بعد ذلك، فتهرب الكائنات منها خشية أنتصيبهم؟! هل تدري أنها تذهب بعد ذلك يميناً ويساراً حتى تصادف من يستحقها؟ ثم هلتدري أنها تعود إليك إذا كان من لعنت لا يستحق لعنتك
فلماذا بعضنا يحمل نفسه هذا الذنب العضيم أما يخشى أن ترجع اللعنة عليه فلنحذر من أن يقودنا لساننا الى النار فلنراقب كلامنا ولا ننطق بأي كلمة تقودنا للنار وتذكر ((ما يلفض من قول إلا لديه رقيب عتيد)) و الرسول كان يتكلم بالكلام لو عده العاد لأحصاه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
