أرجوزة في لغة مزدوجة

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


[SIZE="4"<b><b>

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الكريم، وعلى آله وصحبه ذوي الخلق العظيم، وعلى كلِ من سلك نهجهم القويم، إلى يومٍ لا يفلحُ فيه إلا من أتى الله بقلب سليم، وبعـــــــــــــــد:
* هذه أرجوزةٌ متواضعة، زاوجتُ فيها بين اللغتين، العربية والشلحة، وهي إبداعٌ من نوع خاص، امتزجت فيه العربية مع الأمازيغية وتعانقتا لتكوّنا معا تحفةً أدبية فريدة من نوعها.
* أرجوزة تنتمي إلى لون من الأدب له رواج وشهرة في سوس منذ القدم اخترعه بعض أدباء سوس وتعاطاه الكثيرون وبطرق مختلفة وحلقوا فيه وأبدعوا، وتفننوا بأسلوب فني رائع.
* أرجوزة تتميز بالخلط والربط الفني بين لغتين مختلفتين، جمعت بينهما عدة روابط، ومن أهمها رابطة الإسلام دين العرب والأمازيغ.
* أرجوزة لها نكهة أدبية خاصة، لا يتذوقها جيدا ولا يعرف قيمتها إلا من يتقن اللغتين معا، ويتذوق كلا الأدبين.
* أرجوزة تندرجُ أيضا ضمن مجموعة من الإبداعات التي تنسفُ مزاعم بعض العنصريين من كلاَ الطرفين، وتردُّ بطريقة غير مباشرة على من أراد أن يخلق عداء ويصطنع صراعا لا مبرر لهما بين هاتين اللغتين وبين من يتحدث بهما من العرب والأمازيغ.
* أرجوزة سجلت فيها بعض الارتسامات والخواطر، ووضعتها بين يدي القارئ الكريم، فإن وفقت فيها فبعون من الله وبتوفيق منه، وان كان العكس فبتقصير مني وبسبب قلة بضاعتي وضعف قريحتي وكسلي، وهاهي تحث عنوان:
أرجوزةٌ في لُغةٍ مزدوجةٍ:
..............

</b></b>

............................ ..........................................

أَ

أحْمَدُ رَبِّ وَحْدَهُ (خْلْقْنَانْغِي) * وَلِطَرِيـقِ الْـخَيْرِ (إِهْدَيَنْـغِي)
سَعِدَ مَنْ يَقُولُ: (وَاحْدُوتْ أَيْكَا) * وَحَبْلَهُ الْمَتِينَ دَوْماً (إِزْكَا)
وَمَنْ بِهِ أَشْرَكَ (هَانْ وَاشْ أَيْكَا) * ضَلَّ سَبيِلَ الْـْحَقِ (كِّينْ كَارْ تَسْكَا)
فَازَ بِكُلِّ الْقَصْدِ (وَنَّا فِرْضَا) * وَسَيَنَالُ الْـخَيْرَ (أَرْكِيغْ إِرْضَا)
أَخْرَجَ أمَّتَـهُ مِنْ (تَسَّاسْتِي) * وَنَـزَّلَ الْكِتَابَ (كِّينْ تِفَاوْتِي)
عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (يَانْ أُوْإِرِغْرِينْ) * حَتَّى دَرَى (غَيْلِّ جُّونْ أُرِسِّينْ)
عَلَّمَنَا مَا لَمْ نْكْنْ (نْـسْنْـتْنِي) * وَيَسَّرَ الدِّينَ لَنـَا (كُـلُّوتْنِي)
سَهَّلَ قَوْلَ النَّظْمِ لِي (سْرْخُنْـتِي) * يَخْرجُ مِنْ فَمِي (يِلِي تَمِيمْتِي)
ثُمَّ صَلاتُـهُ عَلَى (وَلِّي يْكَانْ) * أَفْضَلَ مَنْ خَلَقَهُ (مِنْ أَفْكَانْ)
دَعَا لِهَدْيهِ (كُلُّويْمُوسْلْمْنِي) * عَرَبِهمْ وَلاَ (كُلُّ إشْلْحِيْنِي)
فَفَازَ مَنْ تَبِعَهُ (فْتُونْ سْلْجْنْتِـي) *وَخَابَ مَنْ عَصَا (إِفْتُو دَارْ تَكَتِـي)
........................
وبَعْدُ فَاسْمَعْ مِنِّي (يَاتْ لُوصِيْتِي) * وَاعْملْ بِها تَفُزْ بـ (مَتْسِكِّيلْتِي)
وَلاَ تَقُلْ: أَرَاكَ (أُورْ تْغْزَانْتِي) * حَتَّى تَرى أَدِلَّتِي (كُلُّوتْـنْـتِي)
وَضَعْـتُهَا فِي رَجَزٍ (إسْمَـنِّي) * كَلاَمَ يَعْرُبٍ مَعَ (إِيْشْلْحِيْنِي)
يَا مَنْ يُـحُبُّ نُصْحاً (أَسْنْ سْلاَّنِي) * إِسْـمَعْ لِمَنْ جَرَّبَ (مَارَاكْ نَّانِي)
جَرَّبَ بَعْضَهُمْ (يَفْنْ تِكْرْكَاسِي) * وَوَجَدَ الْوُضُوحَ أَضْحَى (تِلاَّسِي)
لَـمْ يَجِدْ الصِّدْقَ وَلاَ (مَايْفُولْكِينْ) * ولَـمْ يَجِدْ لَدَيْهِمْ إِلاَّ (تُوزْلِينْ)
فَقَالَ رَأيَهُ شِعْراً (يَرَتْـنِي) * لِكَيْ يَدُومَ (يَانْ إِرَانْ إحْسُوتْنِي)
فَلا تَثِقْ بِـمَنْ يَقُولُ (فُولْكِيـغْ) * وَلاَ بِـِمَن يُرَدِّدُ (لْجِيدْ أدْكِيغْ)
حَتَّى تُـجَرِّبَهُ (مَامْـنْكْ أَيْكَا) * هَلْ فِضَّةٌ أمْ النُّحَاسُ (كَايْكَا)
ولاَ بِـمَنْ وَعَدَ: (رَاكْتْـنْتْ نْـفْسِي) * مَالَم يُصَدِقْ فِعلُـهُ (إِمِينْسِي)
ولاَ بِـمَنْ يَقُولُ (زُنْدْ نْكْ أُوْ إِرْلِّي) * فَلاَ تَـثِقْ، غَرَضُـهُ (كَيْسِكِّلِي)
ولاَ بِـمَنْ أتاك يَشْكُو (تُدْرْتِـي) * فَلاَ تُصَدِّقْ (هَانْ إِرَ أَكِّشْمْتِي)
وَمَنْ أَتَاكَ طَالِباً (أَسْ تْرْضْلْتِي) * وَلَـمْ تَكُـنْ بَيِّنةٌ (رَتْـنْدْمْـتِي)
وَمَنْ بِكَ اسْتَغَاثَ إينَـاتَاسْنِي) * رَبُّكَ يَكْفِي وَحْدَهُ (غْرَتَاسْنِي)
وَكُنْ ذَكِيّاً صَاحِباً (يَانْ إِصْفَانْ) * * وَلَا تَتِقْ ِبـمَنْ (لْغْرْضْ نْسْ كَدْرَانْ)
لَا تَعْتَمِدْ عَلَى أَخٍ (رَاكِيّزْرِي) * وَلَا عَلَى خَلِيلٍ (أُورْ كَكْ إِزْرِي)
.................
فَإنَّ بَعْضَهُمْ (نْكِّينْ نُفَاتِـنِّي) * لاَ صِدْقَ لاَ ثِقةَ فِي (مَاسِتِّـنِي)
فَكَمْ أخٍ لَهُ (لْقْلْبْ إِقُورْنِي) * يَرْمِيكَ رَمْيَ (أَغْرْمِي شِّنْ تِيْنِي)
تَرَاهُ لاَ يَرْقُبُ إِلاَّ (تِـنْسِي) * يَنْتَهِزُ الفُرْصَةَ (إِغْ رَاكِقْسِي)
كَمْ وَاحِدٍ ظَلَمَهُ ( يُوسْ نْـمَاسِي) * وسَاقَهُ لِلذُّلِّ (يُوسْ نْبَابَسِي)
أَكَلَ حَقَّهُ وَقَالَ: (لْكْمْ مَكِي) * لَسْتَ أَخِي قَطُّ وَلاَ أَنَا (كْمَكِي)
إِنَّ أخَاكَ الْحَقَّ (مَنْ رَاكْـيُقْرِي) * وَلاَ تَرَاهُ لَـحْظَةً (أَكِّيزْرِي)
إِذَا نَعِمْتَ فِي الرَّخَا (إِفْرْحَكِي) * وَعِنْدَ شِدَّةٍ (يِلِي غْتَمَانْكِي)
وَإنْ لَمْ يَجْمَعْكَ بِهِ (بَابَتُـنِي) * ولَمْ تُقَرِّبْـهُ إلَيْكَ (مَاتُـنِي)
.......................
كَمْ صَاحِبٍ تَظُـنُّهُ (كَانْ وِنْكِي) * إذَا بِهِ يَوْمَ ضَعُفْتَ (فْلْنْكِي)
يَصُدُّ بَابَهُ (زُدْ إِغْكْ أُوْرِسِّنِي) * وَيَـخْلُقُ الأعْذَارَ (يَانْ تَمَايَّنِي)
يَهْرِفُ كَاذِباً بِـمَا (أُرِسِّنِي) * وَيَدَّعِي فِي قوْلِهِ (مَوْرِلَّنِي)
لَيْسَ يَفِي بِوَعْدِهِ (إِغْتْ نْفَانِـي) * عُرْقُوبُ هَذَا العَصْرِ (كَيْكَا نْــتَّانِـي)
لِمَكْرِهِ يَاتِيكَ (يَادْرْ إِيُكَايُو) *وَيتَلَوَّنُ كَمِثْـلِ (تَايُّو)
تُعْجِبُهُ الْقُوَّةُ ( أَوْنْتْ إِمْلِي) *يَقُولُ (مَاسْ أُرِزْدَارْ أَتِّكْمْلِي)
يَكْذِبُ وَهْوَ يَدَّعِى (إِسْ إِزْدَارْ) * يَظُنُّ مَنْ يَخْدَعُهمْ (كَانْ إِكْدَارْ)
يَدُسُّ سُـُمَّهُ (غُكْنْسْ نْتَامْـنْتـِي) * يُريِدُ مَوْتَكَ (كْـيِّنْ أُورْ تْسْنْتِي)
يُظْهِرُ كَاذِباً خِلاَفَ (مَايْكَا) * يَراكَ فِي الطَّريقِ (يُورِّي سُوسْكَا)
كَمَنْ يَبِيعُ الْقِرْدَ بَيْعاً (إِغْلَا) *وَقَالَ فِي مَنْ إِشْتَرَاهُ (إِخْلَا)
يَـَجُرَّ صَاحِبَهُ نَحْوَ (أَكْضِي) * وَبالْقَذَى مُقْلَتَهُ (إسْبُكْضِي)
يَـخُونُ مَنْ عَامَلَهُ (سْمَيْفُولْكِينْ) *وَهْوَ بِذاكَ الْوَصْفِ (يُوفْتْـنْ بُكْزِينْ)
يَصْدُقُ فِيـهِ مَثَلٌ (أَرِتِّـنِي): * شرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ لَهُ (إِكْصُوتــــــــــــْنــ� �ي)
لاَ خَيرَ فِي ذَا النَّوعِ (وَنّـاتْ إِحْـبَانْ)* إِدَّخَرَ الفَلْسَ الرَّخِيصَ (إِكْبَانْ)
................
وَلاَ تَـمِلْ لِـمُدَّعِ قَالَ (إِيكَا) *خَيْرَ الرِّجَالِ وَهْوَ (جَلُّوفْ أَيْكَا)
وَقُلْ لِوَاعَظٍ (يُشْكَانْ أَكِتّنِي) * عَكْسَ الذِي يَفْعَلُهُ: (زَيْدْ إِتِّـنِّي)ِ
فَكَمْ فَتىً عِلْماً كَثِيراً (إِغْرَا) * لَكِنَّ مَا يَنْفَعُهُ (أُورْتِغْرَا)
يـَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ (زُنْدْ إِفِغْرِي) * فَبَاعَ عِلْمَهُ وَبَاعَ (تِغْرِي)
يَعِظُ باللَّيَالِي وَ(إِزَالِوْنِي) * لاَ فِعْلَ عِنْدَهُ يَلِي (إِوَالِيوْنِي)
تَرَاهُ يَدَّعِي (مَاكِّيسْ أُورْ إِلِّينْ) * يَظُنُّ مَنْ يَخْدَعُهُ (أُرْتْ إِسّينْ)
يَـمِيلُ للَّذِي لَهُ (مَيَّكَّا) * وَغَيْرهُ يَفِرُّ مِنْ (غِينْ أَيْكَّا)
يَسْتَغِلُّ الْوَعْظَ لِأَجْلِ (دُّونِيتْ نْسْ) * وَهْوَ بِفِعْلِهِ يَضِيعُ (لِـخْرْتْ نْسْ)
يُشبِهُ ثَعْلباً دَعَا (إِفُلُّـوسْنِي) * إلَى الصَّلاةِ قَصْدُهُ (أَتْـنْشْنِي)
وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ (أُفِغْتـِنِّي) * يَـحْفَظُ سِفْرَ رَبِّهِ (كُلُّـتْنِي)
يُرَتِّلُ الْقُرَانَ عِنْدَ (تِغْرِي) * ولَمْ يُطَبِّقْ بَعْدَ (تِغْرِي تَكُرِي)
فَهْوَ بِوَادٍ تَائِهاً (أُورْ إِسِّينْ) * * وَمَا يُرتِّـلُ بِوادٍ (يَضْنِينْ)
نَسِيَ بَلْ جَهِلَ أَنَّ (تِيغْرِي) * تَنفَعُ مَنْ إلَى الطَّريقِ (يُورِّي)
يَقْرَأُ بِاللَّيلِ (تَبَاعْنْ لَسْوَارْ) * وَبِالنَّهارِ (مَيْغْرَا أَرْسِيسْ إِسْكَارْ)
وَمَنْ تَلاَ وَكانَ عَكْسَ (مَيْغْرَى) * فَقَدْ بَغَى ولَـمْ يَفُزْ (بِمَايْرَى)
لَاشَكَّ أَنَّ فِعلَـهُ (إِرَسِيسِي) * إِنْ لَمْ يَتُبْ (أَتِّين إِلُوحْ غُورْوَسِّي)
...................
يَا مَنْ تَلاَ نَظْمِيَ خُذْ (لْفَايْدَا) * كَمَا يُقَالُ: (غِمِي وَّارْ لْفَايْدَا)
وَلاَ تَكُنْ كَمَنْ يَقُولُ (سْفْلْدْنِي) *وَهْوَ أَصَمُّ (إِسَكَا سْكْذُبْنِي)
قَدْ انْتَهَى فَافْهَمْ مَغْزَى (إوَالِوْنِي) * وَلاَ تَصُدُّ دُونَها (إِمَوْنِـي)
يَارَّبـنَا يارَّبِـنَا (سَامْحَانْغِي) *وَاغْفرْ لنَا الذُّنُوبَ (تَعْفُوتَانْغِي)
وَنَـجِّنَا شَرِّ (مَكُّورِكْصُودْنِي) * مَنْ يَزْرَعُ الْفَسَادَ وَسْطَ (مِيدْنِي)
وَصَلِّ رَبِّ (فْسِدِيسْ إِيْرْقَاسْنِي) * أَرْشَدَنَا ِلأَفْضَلِ (إيْغَرَسْنِي)
صَلِّ وَسلِّمْ ربَّنَا (فْلاَّسْنِي) *وآلِـهِ وَصَحْبِه (كُلُّوتْـنِي)
مَا نَطَقَ اللِّسَانُ (تَاشْلْحِيْتِ) وَذَكَرَ الإلَهَ (كَيْكَاتْ لُوقْـتِي)
............................................ ............................................
مَـحند إيهوم التنانـي ــ أكادير ــ فـي ‏20‏/دجنبر‏/2011

[/SIZE]