جستنية لـ"سبق" : الهلال ناد "يخوّف الحكام" وسامي الجابر أسطورة إعلامية فقط+ ياكرهي لك يالسمسمية

http://sabq.org/files/dialogue-image/1038.png

- أغلب لجان اتحاد كرة القدم ميولها واضحة.
- لماذا لا يستمر رؤساء الاتحاد بعد منصور البلوي إلا عاماً واحداً فقط.
- من ينتقد برنامج خط الستة لا يملك الشجاعة الأدبية.
- جريدة الرياضي والشرقي والبكيري محور الشر.

شقران الرشيدي - سبق - الرياض : طالب الناقد الرياضي والكاتب عدنان جستنية الاتحاد السعودي لكرة القدم بتطبيق القانون الصحيح، وإعادة فرض غرامة على نادي الهلال 100 ألف ريال من جراء شغب جماهيره. وقال جستنية لـ "سبق" : إن ماجد عبد الله هو الأسطورة السعودية والعربية، أما سامي الجابر فهو أسطورة وهمية فرضها الإعلام الهلالي. وتطرق جستنية لخلافه مع صحيفة الرياضي ووصفها مع عبد العزيز الشرقي ومحمد البكيري بمحور الشر. متسائلاً عن سبب عدم استمرار رؤساء الاتحاد بعد منصور البلوي إلا عاماً واحداً فقط، وتطرق الحوار لعدد من المحاور الرياضية الهامة، فإلى تفاصيله:

كناقد ومتابع قريب للوسط الرياضي المحلي. كيف تصف ما يحدث في نادي الاتحاد حالياً من الاختلافات والهزائم الرياضية والاتهامات المتبادلة؟
أعتقد أن ما يحدث في الاتحاد حالياً هي مرحلة انتقالية تمر بها مختلف الأندية، وحالياً هي مرحلة تلت مراحل سابقة بدأت منذ 1417هـ حين حاز على البطولات والإنجازات مدعوماً من الشيخ عبد المحسن آل الشيخ العضو الداعم، وفي تلك المرحلة انطلق الاتحاد نحو البطولات وتعاقب عليه رؤساء ناجحون مثل طلعت لامي، وأحمد مسعود بفكرهم، وبدعم رجال الاتحاد الحقيقيين أصبح الفريق الاتحادي رقماً صعباً، ثم أتت مرحلة رئيس بحجم منصور البلوي ونقله من المحلية إلى العالمية، وحقق معه بطولتين آسيويتين، ولعب في كأس العالم للأندية وحصل على المركز الرابع بتفوق، وهناك بعض الإنجازات تحققت بعد استقالة البلوي. لكن الأمور أصبحت من دعم الكيان الاتحادي إلى دعم الأشخاص وأصبحت حرباً إعلامية، وهذا أضر بالنادي كثيراً.

ومن يقود هذه الحرب الإعلامية كما تسميها أنت؟
تقودها جريدة الرياضي التي دأبت من بعد استقالة منصور البلوي من رئاسة الاتحاد على محاربة النادي، ووضعته فوق فوهة بركان ثائر، ودائماً ما تحاول بشتى الطرق والأساليب تحويل الأمور إلى صراع أشخاص. لا أحد ينكر جهود منصور البلوي في النادي لكن لكل مرحلة رجالها. والشرقي سابقاً والبكيري حالياً والعاملون في الرياضي يسيرون على التوجه نفسه ويتعرضون لكل مخالف لهم بحرب إعلامية، والمتابع يعلم أنهم حاربوا كل رئيس أتى بعد البلوي حتى لم يستطع أي رئيس بعده الاستمرار لمدة عام واحد.

ما سبب هجومك المستمر على جريدة الرياضي؟
جريدة الرياضي تمثل في رأيي "محور الشر" الذي زرع الخوف ووتّر العلاقة في نادي الاتحاد، وقد نجحوا في تحقيق أهدافهم في الفترة الماضية وتسببوا في ابتعاد أعضاء الشرف وفي خلط الأمور. والغريب أن عبد العزيز الشرقي يحاول أن يقنع الجمهور أنه يحمل قنديل الاتحاد وعلاجه، ولكن هو انتكاسة النادي ولن يصلح حال الاتحاد حتى يتخلص من هذه النوعية التي تسيء له وتؤثر على مكتسباته. ومحمد البكيري يردد حالياً شائعات عبر الرياضي بأنني ما زلت أستلم مكافآت برنامج خط الستة، وهذا غير صحيح وسؤالي له كيف أستلم مكافآت من قناة أبو ظبي دون علمهم؟ وأتحدى البكيري أن يملك الشجاعة الأدبية ويخرج ويذكر الإثبات والدليل على هذا الكلام. ونصيحتي للبكيري أن يلتفت لبعض كتاب وموظفي جريدة الرياضي الذين لم يستلموا رواتبهم ومكافآتهم منذ أشهر طويلة.

يتردد أن علاقتك متوترة حتى مع جماهير الاتحاد، ما صحة ذلك؟
هذا غير صحيح.. وكلمة جماهير الاتحاد كلمة مطاطية، وحالياً تردني الكثير من الاتصالات المحبة من جمهور الاتحاد لأن مصداقيتي وصراحتي أكبر عوامل دخولي إلى قلوب هذه الجماهير الكبيرة، وليست المأجورة.

أغضبت الجماهير الهلالية عندما ذكرت أن سامي الجابر أسطورة وهمية وظاهرة إعلامية، وأثرت الكثير من الجدل، فهلا أوضحت وجهة نظرك؟
الأسطورة الحقيقية هي حالة لا تتكرر، بينما النجم واللاعب والموهبة قد تتكرر، وماجد عبد الله هو الأسطورة التي لن تتكرر في الكرة السعودية والعربية، وسامي الجابر من الممكن أن يتكرر في الهلال، فمحمد الدعيع على سبيل المثال أسطورة هلالية حقيقية لن يتكرر، ويوسف الثنيان أسطورة هلالية، بينما فؤاد أنور مثلاً له إنجازاته وهو لاعب خلوق لكنه محظوظ بتسجيل أهداف كان يسددها ولم يكن أحد يتوقع أن يحرزها، وبالتالي هو ليس أسطورة؛ في حين أن ماجد عبد الله كما قلت هو أسطورة حقيقية لن يتكرر.. وسامي الجابر أسطورة وهمية صنعها الإعلام الهلالي والصحافة الهلالية، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن أنكر إنجازاته كلاعب قتالي وغيور على ناديه ويمكن أن يقال إنه ظاهرة إعلامية فقط دعمها الإعلام الهلالي.

ألا ترى أن هذا نوع من التعصب؟
أنا لست متعصباً لأي ناد.. لكنني أقول رأيي بتجرد وموضوعية.. فنادي الهلال فريق يمتع في لعبه ومن لا يعرف الكرة يقول إن الهلال فريق عادي، لكن المشكلة أن أي لاعب يبرز في فترة قصيرة كرأس الحربة في الهلال "تحط الصحافة الهلالية راسه براس ماجد عبد الله" وهذا لا يجوز، فمثلاً سعد الحارثي وضعوه خليفة لماجد وهو لاعب عادي لا يمكن أن يقارن بماجد بأي شكل من الأشكال حتى إن سامي الجابر أفضل من سعد الحارثي بمراحل فنية كبيرة.

تقول إنك غير متعصب وفي الوقت ذاته تتهم الهلال بأنه ناد يخافه الحكام؟
نعم الهلال ناد يخافه الحكام، ويحسبون له ألف حساب، فمعظم لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم أعضاؤها هلاليون، ولجنة المسابقات واللعب النظيف على سبيل المثال لم تتدخل في محاسبة الجمهور الهلالي. حتى إن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد يواجه بسبب هذه اللجان انتقادات لا تطاق، لكنه يتقبلها بروح رياضية، وهذه الممارسات ستكون نتائجها وخيمة على الكرة السعودية.

وما مأخذك على لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
تخيل أن بعض اللجان لم تحترم مشاعر الجماهير وليس لديها اهتمام بهذا الموضوع.. وخذ على سبيل المثال عقوبات شغب مباراة الهلال والشعلة، هذا إخفاق في القرار وسوء فهم للنظام والقوانين، لأن النظام ينص على تغريم الفريق الذي تسبب جمهوره في الشغب 100 ألف ريال وليس 30 ألفاً، وللقانونيين أن يعودوا لقراءة النظام.. وكلي أمل في أن تطرح الأمور بشفافية وفقاً للقوانين وبعيداً عن الميول.

ما كلمتك في نهاية الحوار؟
شكري لك شخصياً.. والشكر لصحيفة "سبق".. فهي سبق بمعنى الكلمة ففيها جهد إعلامي كبير وفق مفهوم العمل الإلكتروني المتطور.. وأقول لمن يبحث عن المنافسة والسبق الصحفي فعليه تجاوز صحيفة "سبق".

المصدر