الشباب .. واصرار على التميز
نـــادي الشبـــــــاب...والإصرار علــى التميــــز
يعتبر نادي الشباب في الوقت الحالي هو النادي الأبرز في وجود المواهب الشابة في صفوفه ..ففي كل موسم نرى مواهب جديدة في الفريق ودماء شابة.. وكل فتره نرى استغناء عن لاعب وبيعه لنادي آخر فيظن الجميع أن النادي سيتأثر بغياب هذا اللاعب ونتفاجأ بإصرار المجموعة الباقية من الفريق بتقديم أروع المستويات وظهور وجوه جديدة بارزة تنعش الفريق ولاتجعله يتأثر بغياب اللاعبين الذين استغنى عنهم النادي..فرأينا مثلاً فهد المهلل عندما ذهب للنصر وأيضاً فؤاد أنور وكذلك عبدالعزيز الخثران عندما انتقل للهلال وأيضاً عبدالله الشيحان وغيرهم من اللاعبين..فظن الجميع أن هذا النادي سيهتز لغياب لاعبين مؤثرين كالذين ذكرتم فلو لاحظنا فيهم نجد أنهم من أبرز اللاعبين الذين مروا على الملاعب السعودية ومثلوا منتخبهم وقدموا أروع المستويات..ولكن تفاجأ الجميع على أن قدم هذا النادي وجوه جديدة ودماء شابة استطاعت أن تعوض غياب من سبقهم من زملائهم وشاهدنا هذا النادي يقدم أروع المستويات واستطاع أن يحصد كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي من أمام النادي الذي أرعب الفرق بعناصره والذي تخشى مواجهته كل الفرق وهو الإتحاد بمجموعة شابة وعناصر عندما تراها تشعر في أن القاعدة في هذا النادي بألف خير..
وهذا إن دل على شي فإنه يدل على وعي الإدارة والتخطيط الجيد منها.. فلو لاحظت أنه ليس فقط بروز هذا النادي في إظهار اللاعبين الشبان بل حتى في حسن اختيار اللاعبين الأجانب تجد دائما هناك توفيق في إختيارهم وتجد أسمائهم في قائمة الهدافين أغلب المواسم..فهذا كله كفيل بأن يجعلنا نقف احتراماً وتقديراً لهذه الإدارة لما تبذله من جهود ونتمنى من أن تستمر في خدمة فريقها وأن لاتقف عند هذا الحد..فكما نرى لفريق الهلال الذي كان في يوم من الأيام النادي الأبرز في ظهور وإبراز المواهب الشابة فلو لاحظت في مسيرة المنتخب الوطني لتجد أن أكثر اللاعبين الذين مثلوه وقادوه لإنجازاته هم حصاد قاعدة نادي الهلال كيوسف الثنيان مثلاً وصالح النعيمه وخالد التيماوي وفيصل أبو اثنين وغيرهم كثير...ولكن لاندري مؤخراً ماذا حدث لهذا النادي من شح في إبراز الوجوه الشابة ورأينا تأثير هذا على مر الزمن من اهتزاز مستوى هذا الفريق كالموسم الماضي والذي قبله.وأتمنى أن تتدارك الإدارة نفسها وتضاعف من جهودها واهتمامها بقاعدة الفريق...
وفي نهاية كلامي هذا أود أن أوجه كلمة للكاتب السابق في هذه الجريدة وبالتحديد الصفحة الرياضية الكاتب المخضرم برأيي وهو الأستاذ فارس الروضان وهي بالواقع نداء لهذا الكاتب بأن يرجع لزاويته التي نترقبها مراً وتكراراً لنستمتع بما يكتبه. ففي الحقيقة افتقدنا كتاباته المتميزة وأتمنى منه الرجوع ليمتعنا أكثر وأكثر......
