" يجب أن يكون المعلم سوبر مان " وزير التعليم
خارق للعادة , هذه الصفة التي يجب أن تكون في المعلم الجديد , يقولون أن في السنوات القادمة سيكون هناك
رخصة للمعلم , ولا أعلم هل أجمع مجلس الشورى عليها أم لا , لكن أتوقع أنه سيكون هناك شروط جديدة بعد
هذا الوصف الذي يجب أن يتحلى المعلم به , ولكم أن تتخيلوا نوعية تلك الشروط بعد مطابقتها بالمسمى
الجديد , اختبار القوة والسرعة و التخفي و حتى الطيران من منطقة لأخرى , طبعا ً المسمى ليس لذكور
فحسب بل لكلا الجنسين , نصف عام قادم يوحي بجمال ويحي بشؤم قد يطغى على كل الجمال الذي فيه .
إذا رأيت في الصباح الباكر أحدهم قد حقق حلم (بن فرناس ) ويحمل في يده حقيبة ومتجه إلى أرجاء الأرض
الواسعة فتأكد أن هذا معلم أو معلمة , ذاهب إلى دوامه وأعلم أنه و في نفس الوقت سنشاد ساهر يتجول
في الأجواء مترصدا ً خلف الغيوم لأي شخص يخالف النظام !؟.
لا بد من السرعة والتخفي لأسباب أمنيه تخص المدرسة والتعامل مع الطلاب خاصة ً أيام الاختبارات , ولابد من
العمل بهذا المثل "اتقي شر من أحسنت إليه " طبعا ً إحسان بالضمائر , وليس فساد في التعليم - آسف أقصد
أحدهم في نفسي – طبعا ً القوة هي الشيء الأهم في المعلم فقط ألا يكون استخدامها ضد الطلاب بل بالتي
هي أحسن , مع ذلك هي قوة تخص المعلم نفسه وهي ذاتية , وصفات حتى يكن لديه مناعة و الصبر الكافي لتحمل قرارات
الوزارة الجديدة التي تصب في قالب واحد فقط وجميع القوالب فارغة بعد ولم يعرها أحد انتباه مع أنها هي
أساس .
ربما فعلا ً نحتاج معلم (كالسوبرمان ) حتى نفرخ "سوبرمانات" يفيدون المجتمع والمعنى أن يعمل بقلب وضمير
صادق وأن يطور نفسه كل عام وأن يتبع كل جديد حتى يخرج أبناء وهم على قدر من العلم والدراية , أغلب
المعلمين كان كذلك أو يطمح أن يكون كذلك !, وهناك من ينام في سبات فعلا ً ويحتاج إلى أن يطور ولو بالقوة أو
أن نحي عنده الضمير فقط ,
سعادة الوزير : المعلم يحب أن يكون فائق القدرة ولا يكره أحد ذلك والكثير من المعلمين يتمنى ألا يخرج من
الحصة وهناك طالب لم يفهم الدرس , وجميعنا يتمنى أن يكتشف مواهب الطلاب ثم تنمى بالطريقة الصحيحة ,
لكن نحن المعلمين والمعلمات لم نفهم الدرس الذي طرح بداية العام الدراسي أو قبل مئة يوم أنقضت وربما
أشتد وزرها في نصف عام المعلم الأول , فالكثير من القرارات تصل إلى قلوب المعلمين مباشرة ويعلمون أنهم
في واقع تهديد مستمر , أو المقصود كسب كرههم بكل قرار , وفي نفس الوقت يعلم المعلمين أن الوزارة تدور
في فلك تخبط , حقوقهم لم تعطى لهم بعد بل هناك تهرب منها , مشاكل النقل , التطلع لمستقبل مشرق ,
ربما المعلمات أكثر تضرر من قبل ومشاكلهن لا تحصى , حتى المعاق لم يسلم من تخبط الوزارة , المشاكل
كثيرة وأعلم أنه سيأتي يوم وأجدها محلولة , لكن لا بد أن تطفوا على السطح ويسمع بها القاصي قبل الداني ,
بعد ذلك يمكنكم النظر فيها بجدية تامة , نحن أو هم يعانون من مشاكل كثيرة تنغص عليهم رغد العيش , فكيف
تريد إنجاز لا نقول عام لكن الأغلبية بنفس المستوى , أو المستوى الذي تود الوصل إليه في التعليم , وهناك
قلوب شغلت والمشكلة أغلب ما ينغصها, أو يضعف آدائهم التعليمي , أساس ليس خارج عن نطاق تلك
الرسالة التي بين أيدهم عفوا ً المهنة .
تقبلوا خالص ود
سوبر مان : تعليمي أهلي
