كانت سنة 2011م الفائتة ( التي سميّت بسنة الربيع العربي ) كئيبة على جميع الدول العربية لما حدث فيها من أحداث مؤسفة لم نتمناها على الإطلاق و كثرت فيها المناظر التي تقشعر لها الأبدان و نسأل الله أن يعيد الأمن و الأمان لسائر البلدان الإسلامية عامةً و العربية على وجه الخصوص.
قالوا بأن عام 2012م على حسب توقعات المحللين السياسين بأنها ستكون هي سنة الفرحة لهذه الشعوب المنكوب و نسأل العلي القدير أن تكون كذلك بالفعل و البوادر تبشّر بالخير إن شاء الله.
و لعل البسمة بدأت محياها بالعودة لنا مجدداً مع عودة الطرفي الأشهر ( حجا ) صاحب الأحجيات المضحكة و لعل من أبرزها قصة ( كذبة العشاء ) و التي من خلالها قام جحا بإختلاق كذبة في قريته و صال و جال في ربوع القرية و نشر الأكذوبة و التي كان يزعم من خلالها أن الوالي يدعوا الجميع لأخذ قدورهم و الإتجاه إلى قصره في المساء لأخذ وليمة العشاء لجميع أهل القرية.
حينما حل الظلام في قرية جحا قام كل من في القرية بأخذ قدره و إتجه إلى قصر الوالي مسرعاً ليأخذ نصيبه من وليمة الوالي و إستغرب جحا من أهالي قريته و عندما سألهم إلى أين تتجهون قالوا له بأنهم سمعوا أن الوالي دعاهم لأخذ نصيبهم من الوليمة و إنطلق مسرعاً لبيته و أخذ قدره و إتجه مع أهالي قريته إلى قصر الوالي و نسي أنه هو من كذّب و ألّف هذه الكذبة و بالأخير صدّقها.
المغزى من هذه العنوان و المقدمة أن الأربعة الموجعة التي تلقاها الجمهور الأصفر من زعيم البطولات أثرت عليهم و أعمت أعينهم عن الحقائق و أصبحوا يهذون بما لا يشعرون و لم تعد عقولهم تميّز بين الحقيقة و الخيال و سامحك الله يا حضرة الزعيم لما فعلته بهذا الجمهور المسكين المغلوب على أمره.
ألي هذه الدرجة تفعل في خصومكم اللذين عجزوا أماكم عن الصمود؟!..
أنا لا ألومهم على الغيرة المشتعلة في قلوبهم و لكن عتبي عليهم بأن يختلقوا الكذب و يصدّقوه و لو أن أتيت بطفل صغير لما صدّق ما صدّقوه.
تفاجأت اليوم بأحد زملائي النصراويين يقول لي بالحرف الواحد (لاعبنا القديم حسين أزميجاني بالتويتر يدوّر على حساب الأمير فيصل بن تركي أو إيميله يبي يقنعه إنه يستقيل) فلم أستوعب ما سمعت و طلبت منه أن يعيد ما قال فكرر و حينما سألته و هل يعقل أن هذا اللاعب متابع لأحوالكم؟!.. قال نعم متواصل مع الجماهير بالتويتر و مهتم للنادي و كأنه أحد أبنائه و الدليل موجود في منتدياتهم و بالبنط العريض.
دخلت منتداهم لأحاول أن أصدّق أن ما سمعته حقيقة و ليست ككذباتهم اللامنهية و وجدت أشياءاً لا يصدقها سوى الجهلة مع كامل إحترامي للعقلاء منهم.
إليكم هذه الصورة
http://www9.0zz0.com/2012/01/25/02/698973188.jpg
هل يعقل أن تكون لغة لاعب أوروبي ركيكة بالإنجليزية؟؟
و هل يعقل أن تكتب كلمة فريق بالإنجليزية بهذه الطريقة tame
و هل يعقل أن اللاعب متابع للكرة السعودية كما يدّعون و يسأل عن (مالك) نادي النصر؟
ألم يتواجد في الرياضة السعودية؟
ألم يكن على علم بأن الأندية السعودية مملوكة لرعاية الشباب؟؟
هل يعقل أن يكون محب للنادي بهذه الدرجة و لما يسبق أن زار المملكة لمتابعة أحوال النادي عن قرب؟
و المصيبة الأعظم و الأمر و الأدهى أن أغلبهم و بنسبة 90% صدّقوا هذه الكذبة.
زبدة الكلام....
أن لا عزاء لهم فمسلسل الكذب و التلفيق و التزوير أصبح جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية و فوق هذا كله يدّعون بأن الهلال و إدارته و لاعبيه و جماهير هم من يمارسون هذه الأفعال..
فعلاً عندما يكون الحديث عن الزعيم فإنهم يجادلون لا يناقشون و سياستهم في هذا الحديث (إن لم تكن معي فأنت ضدي)
و لا عزاء لرياضتنا بإعلامهم و جماهيرهم المتعصبة (على قلة سنع)
ودي للجميع
