إعمار": الاقتصاد السعودي فرصة وسط الأزمات العالمية

إعمار": الاقتصاد السعودي فرصة وسط الأزمات العالمية

الوطن السعودية 25/01/2012

قال الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية فهد الرشيد، من تأثير أية تداعيات محتملة للأزمة المالية الأوروبية، التي تلوح في الأفق في الوقت الجاري، على استقطاب الاستثمارات إلى المدينة الاقتصادية، متوقعاً أن يكون عام 2012 أفضل بكثير من السنة الماضية.

وقال الرشيد في تصريح إلى "الوطن" أمس، على هامش منتدى التنافسية، "هناك طلب على الأراضي الصناعية والخدمات اللوجستية في المدينة الاقتصادية، وهذا هو الوقت المناسب والصحيح لاستقطاب شركات كبرى، فالعالم يعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، بينما الاقتصاد السعودي، يحقق المزيد من النمو.

وعن مستوى الإنجاز في المدينة الاقتصادية قال الرشيد، لدينا أكثر من 25 مستثمرا صناعيا عالميا ومحليا، العديد منهم بدأوا بتنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع، إضافة إلى ذلك تم تأجير أكثر من 6 ملايين متر مربع من أراضي المدينة، مشيراً إلى الميناء الذي تم الإعلان سابقاً عن طرق تمويلة، يسير وفقاً للجدول الزمني، ومن المقرر أن يتم تشغيله في منتصف العام المقبل.

وأشار إلى أن المدينة تطور نحو 12 مليون متر من الأراضي الصناعية، واستطعنا استقطاب العديد من الشركات، لافتاً إلى أن عمليات التطوير في المدينة تأتي وفقاً لمراحل، تتواكب مع حجم الطلب من قبل المستثمرين، وبتتالٍ حتى الوصول إلى المرحلة النهائية من تطوير وبناء المدينة في عام 2025.

وفي شأن مساحة أرض المشروع، وهل هي تزيد عن احتياجات المدينة، قال الرشيد "نقوم في الفترة الحالية بتوفير فرص للمواطن بأن يتملّك أرضا ومن ثم بناءها، وهذا أمر هام في ظل ارتفاع الأسعار خارج المدينة بشكل كبير، حتى إنها فاقت القدرة الشرائية للمواطن، ونحن نعمل على سد الطلب من خلال توفير أراضٍ بأسعارٍ مناسبة".

وكانت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" قامت خلال السنتين الماضيتين، بتعديل وإلغاء بعض العقود لتنفيذ مشاريعها، حيث أنهت عقدها المبرم مع "فريسينيه العربية السعودية" الخاص ببناء المرحلة الثانية من مشروع مجمع الأعمال في المدينة، بعد اكتمال ما يعادل 60 % من الهياكل الإنشائية والمباني.

وعدلت "إعمار" عقدها مع شركة "سعودي أوجيه" لمشروع أبراج المارينا، وقامت بإلغاء عقد شركة "الرضوان للمقاولات" والاتفاق معها على إيقاف تنفيذ باقي أجزاء مشروع بناء 134 وحدة سكنية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وإلغائه مع الاكتفاء بما تم تنفيذه.