العوفي يتحالف مع الزرقاوي
السلام عليكم ورحمة الله
سلطان القحطاني من جدة: عاد زعيم تنظيم القاعدة في السعودية صالح العوفي إلى الضوء بعد غياب طويل معلناً ولاءً ضمنياً لنظيره أبو مصعب الزرقاوي زعيم التنظيم القاعدة في العراق ،ومبدياً تاكيده ودعمه لتزويد الزرقاوي بـ"بالمقاتلين والإستشهاديين إن لزم الامر".
وأقتحم العوفي الفضاء الإلكتروني بخمس رسائل صوتية تدوالتها مواقع أصولية تحدث فيها عن العملية التي طالت القنصلية الأميركية في جدة في ديسمبر( كانون الأول) الماضي، لقي على اثره تسعة أشخاص مصرعهم عندما هاجم مسلحون مقرها.
واكد ان المهاجمين "تفادوا استخدام سيارة مفخخة لعدم قتل مسلمين نظرا لوجـود مسجد ومستشفى قرب القنصلية".
ودعا العوفي "الأخوان في قطر والبحرين وعمان والإمارات وجميع أسود الجهاد في الدول المجاورة للعراق إلى ضرب كل منا ما على أرضه من جنود وآليات وقواعد وطائرات الصليبين والنفط المخصص لهم ".
ويعود العوفي إلى الضوء بعد أن أعلنت تقارير متواترة وفاته في تشرين الثاني (نوفبمر) عقب مواجهة مع رجال الأمن السعودي فر على إثرها تاركاً زوجته وأطفاله .
وأنذر العوفي في احدى رسائله الصوتية بتصعيد أنشطته "الجهادية" بالرغم من الخسائر التي ألحقتها قوى الأمن السعودي في صفوف تنظيمة .
وبارك "اسود الكويت الذين بدأوا ينفضصون غبار الذل عن اسلحتهم لنصرتكم".
ويختم الرسالة الصوتية "اخوكم ابو عبدالله صالح بن محمد العوفي، من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب".
ويشـير العوفي ضمنا الى المواجهات الدامية التي جرت في الكويت في كانون الثاني(يناير) بين اسلاميين وقوات الامن واسفرات عن مقتل ثمانية اسلاميين بينهم سعوديان، واربعة عناصر من رجال الامن، ومدنيين اثنين.
وبث الموقع الاسلامي نفسه اربعة بيانات صوتية اخرى تعتبر العوفي "قائد" القاعدة في السعودية.
واضاف العوفي الذي حل محل عبد العزيز المقرن بعد مقتله على ايدي الشرطة السـعودية عـلى رأس "الـقاعدة في شـبه الجزيرة الـعربية" الفـرع الـسعودي لتنظـيم القاعـدة بزعامة اسـامة بـن لادن "لـدينا اطنان من المتفجرات والمئات من الاستشهاديين".
واسم العوفي مدرج على لائحة المتهمين بالارهاب التي وضعتها السلطات السعوديةفي كانون الاول(ديسمبر) 2003 وكانت تضم اصلا 26 اسما ولم يعد عليها حاليا سوى سبعة اسماء مشبوهين. اما الباقون فقد قتلوا او اعتقلوا.
وياتي بث هذه الرسائل بعد 48 ساعة على الدعوة التي اطلقتها جماعة ابو مصعب الزرقاوي عبر الانترنت الى نظيره السعودي لمواصلة الجهاد "وطرد الكفار من شبه جزيرة العرب".
وقال البيان الاول من جماعة الزرقاوي الى فرع القاعدة في السعودية "من يريد منكم ان ياتي الى بلاد الرافدين، سيكون موضع ترحيب".
ومني فرع القاعدة السعودي بخسائر جسيمة وخصوصا بعد مقتل المقرن.
وتواجه السعودية منذ ايار/مايو 2003 سلسلة من الاعتداءات الدامية تبناها الفرع المحلي لتنظيم القاعدة.
وكان وزير الداخلية السعـودي الامير نايف بن عبد العزيز اعلن في الخامس من شباط/فبراير في اول حصيلة رسمية ان هذه الاعتداءات اوقعت 221 قتيلا هم 92 من المتطرفين المسلحين وتسعون مدنيا سعوديا واجنبيا و39 عنصر امن.
ويبـدو ان فرع تنظيم القاعدة في المملكة ضعف اثر تفكيك خلاياها واعتقال او مـقـتل ابـرز قـادته بـينهم يوسـف العيري وتـركي الدندني وخالد الحاج وخصوصا عبد العزيز المقرن.
