الأهلي سبقهم (شعر) وقادهم (فكر)!
فيصل الغامدي
لست بالمؤرخ ولست بالخبير ولكني أعرف هذا الأهلي جيداً، فكل العبارات الرنانة، والمصطلحات التي تبدأ بثقافة الفوز، وتمر بالروح، وتتواصل بالأعضاء الذين يجمعهم الاختلاف ولا يفرقهم الخلاف، كلها كانت من وإلى الأهلي، وتحولت منه لمنافسيه الذين أصبحوا زعماء وفرسان وكتائب إعدام .
من يعرف الأهلي يتذكر ما كان يفعله الأهلي بالنصر والهلال وفي عاصمتهم ـ لم أذكر مباريات الاتحاد لأنها كما كان يردد ديدي وقتها مجرد تمرين ساخن ـ واستحضاراً للتاريخ فاز الأهلي بكأس الملك 6 مرات، وأعلن وقتها المذيع الداخلي منصور الخضيري من قلب الملز عاصمة الملاعب الذي كتب الأهلي في قلبه تاريخه بأن الحظ خدم الأهلي بالفوز بالبطولة 6 مرات، في وقت كان فيه الهلال يحبو في عالم البطولة. كان في أول السلم لم يحقق اللقب غير مرتين. همس الأمير خالد بن عبدالله في آذان لاعبيه :" ننتظر ردكم اليوم وغادر لدكة الفرجة".!
تقدم الهلال فرد عليه الصغير ورفاقه الصاع بثلاثة وفاز الأهلي بالكأس السابعة وعاد وفاز مرات لينضم عقده اللؤلؤ بعشر كؤوس ملكية من قلب عاصمة الملاعب "الملز". بصراحة رغم فارق الإمكانيات بين جيل اليوم وجيل الـ (11 كوكباً) كما وصفهم نقاد ذلك الزمان، نشتم في جيل اليوم عبق الماضي من خلال ثقافة نشاهدها في فكتور ورفاقه، وروح نشاهدها في تيسير ورفاقه ، وحب يجمع فهد بن خالد ومن حوله من جيل شرفي شاب ليس لهم في خلافات الرموز الماضية.
إنه الأهلي سبقهم بالأمس شعراً واليوم يسبقهم في الملعب، الم يكن يوماً يسدد فواتير الكهرباء لمن جاوره البناء ولابنه "الأولمبي" العاق.
فواصل
ـ تحول الأهلي لمنقذ للجان اتحاد الكرة اللوائح والأنظمة التي لا تعرف اللوائح إلا من خلال حديث الخبير في الأهلي .
ـ في الفوز كلنا مثاليون في الخسارة فقط تظهر الوجوه على حقيقتها ونكتشف بأن التعصب أرحم من المثالية المزيفة في أحيان كثيرة.
ـ جمهور الأهلي ليس بحاجة لملعب بل بحاجة لمدينة رياضية يملأها، وأراهن على أن الأهلي لو لعب نهائيين في القدم والطائرة ستشاهد المجانين هنا وهناك وقد حدثت بالفعل.
ـ الدماء تسيل من أنف الحوسني والعم ديفيد يغط في نوم عميق يواصل ذات التعتيم القديم على طريقة مخرجي "الإيريل".
ـ للأهلاويون كباراً وصغاراً من يقررون ومن لا يقررون :"تداخل المسابقات ودخول شوط الأمتار الأخيرة مهره البديل الجهاز".
..مخرج
الإعلان يضع السلاح بجوار الجيب لإيقاف مثبت السرعة، ومانخشاه على الأهلي على أن تسهم طلقة ـ عفواً أقصد صافرة في تدحرج الأهلي من القمة.
