لم أفرح بالفوز على النصر بل حزنت ..

أما الحزن فكان لإبعاد الغنام بالبطاقة الصفراء الثانية بعد أن قدم مباراة جميلة ..
أما الفرح فلم يكن لأنه على النصر ..
بدليل أن " الفرحة " كانت حاضرة مع حدوث الخسارة أمام الأهلي الأسبوع الفارط بدوري زين ..
فرحتي كانت باستمرار شلال الإبداع الأزرق ..
والفرحة الأكبر أن هذا الإبداع والتميز تم بمشاركة لافتة من مخرجات الهلال ..
كما كانت فرحتي بالفرصة التي منحت للكوري ..
فقد أثبت هذا اللاعب حضوره في كل لقاء يشارك به ..
فهو يظهر أمام أي فريق ويلعب الكرة بعيداً عن اعتبارات يضعها للمنافس ..
الخصوم أمامه سواسية لأنه يبحث عن إثبات الوجود ..
لاعب يشعرك بطموحة التي تجعلك تلمس روحه وحماسه ..
لاعب يهتم بمن يشاركه اللعب ( شاهدو تأسفه من الدوسري بعد فرصة نهاية الشوط الأول الضائعة )
لاعب يملك طموح ..
نعم قد تخذله حداثة تجربته بحكم عامل السن لكن اللاعب ينتظره مستقبل متى شعر بالاستقرار ومنح الفرصة الكافية ..
قرأت في إحدى الصحف خبر مطالبة المدرب الجديد بالإبقاء عليه فسعدت ..
لم أفرح بالفوز على النصر ..
بل فرحت لكون هذا الفوز لازمه عرض مبهر ..
جاء إمتداداً لما قدمه الزعماء أمام الأهلي ..
جيل " الهلال " الأولمبي كان حاضراً وممتعاً فكان فرحي بهم لا بالفوز على النصر ..
زرت على عجل منتديات الجار فوجدتهم يندبون حضهم أن خسرو أمام أولمبي الهلال ..
لقد فات على أولئك روح الهلال وثقافة لاعب الهلال وعزم رجال الهلال ومن يدفع هؤلاء الرجال بعد توفيق الله ..
جميل أن يكون الفرح بلون الفوز الدوري ..
جميل أن لا تحمل اللقاءات فوق ما تحتمل ..
جميل أن يأتي هذا الفوز وقد ارتدى سعد شعار الهلال ..
فقد قال قائلهم في إرسال انتقل سعد فخسر الهلال مباراتين ..
لكن رد الزعماء أتاه سريعاً وبالأربعة ..
فرح سعد " بالنصر " الأزرق وذاق حلاوة " الانتصار " بلقاءات الديربي في ظلال الهلال وشعاره ..
ست أولمبيين قلبو طاولة الأحلام النصراوية هم أكبر المكاسب ومن غمرنا بالفرحة ..