الفرق بين التجديد في أصول الفقه والتنقيح لأصول الفقه

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله و على آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
لا شك أن علم الأصول يعد من علوم الآلة، التي هي ليست مقصودة في ذاتها، بل هو علم يسهل على الفقيه التعامل مع النوازل والقضايا الفقهية، وكيفية التعامل مع الاقيسة وعلل الأحكام.

وعلى هذا الأساس جعل العلماء تعلم الأصول قبل تعلم الفقه، حتى يدرك الطالب الاحكام التكليفية والوضعية ويعرف الأدلة الإجمالية للفقه، ثم يفهم ما المقصود بالقياس والعلل وغيرها من الأمور.

أولاً:
لكن الأمر الذي أود أن أتحدث عنه هو الإشكالية في تجديد علم الأصول، وهل تصح مثل هذه الدعوى بأن يقال إن علم الأصول يحتاج إلى تجديد؟ أم يقال إن القواعد المستنبطة من الكتاب والسنة واللغة العربية تحتاج إلى تجديد وتحديث في زماننا هذا ؟ وهل يصح أن تطلق دعوى التجديد على الأمثلة والشواهد الأصولية، بحث تكون مناسبة لزماننا هذا أم لا يصح ذلك؟.

ثانياً: هل تصح دعوى النتقيح لأصول الفقه، بحيث يقال إن أصول الفقه شابه الكثير من المباحث المنطقية والكلامية التي لا تمت للأصول بصلة،أم يقال إن كثرة الشواهد و الأمثلة التي يوردها العلماء في كتبهم الأصولية صعّبت علم الأصول وحملته ما لم يحتمل.
أخيراً أقول إن هذه القضية قابلة للأخذ والرد، وربما اختلفت وجهات نظر العلماء فيها لذلك سأطرح الموضوع في مشاركة
أخرى ........