الرضاء بما كتبه الله سبحانه وتعالى
عجز قلبك عن الرضا بما قسمه لك ذو الجلال والإكرام
إن أعياك أمر وشعرت بظلم الحكام
إن اشقاك أن تعمل تحت الشمس في العراء
إن أهانك أن تسكن في أعشاش
إن أصابك هم واعترضت على القسمه والأرزاق
جرب أن تنظر لما تحت الأقدام
فقراء يمسحون الأقذار( اللهم لك الحمد )
ثياب بالية وبحث عن خبز بين القاذورات( اللهم لك الحمد )
بلاد منهاره و رجال تنتهك لهم أعراض( اللهم لك الحمد )
(وصبراً جميلٌ به معاش)
اللهم لك الحمد أن إليك المعاد
إن لم تصبر على الطاعات وغرتك الدنيا والشهوات
إن غلبتك الأهواء واستصعبت الأذكار
إن فرطت في الصلوات وأهمتك الأموال
جرب أن ترفع رأسك
وأنظر لمن هم فوقك في زهد ودعاء
( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدواة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا,ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً )
إن لم تصبر وما أرضاك
إن لم يتحرك قلبك وتأسف على ما فات من الحسنات
إن لم تشكر على النعمه والخيرات
جرب أن تنظر تحت التراب!
( ما البدايه والنهايه إلا تراب وإلى ربك الحساب )
إن قرأت حديث ولم تتأمل في معناه
جرب أن تتأمل في خصلتان
قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم :
( خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكراً صابراً ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكراً ولا صابراً من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به ومن نظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه كتبه الله شاكراً صابراً ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكراً ولا صابراً )
