كيف نتعامل مع أمراض الشتاء؟

[size="6"][b]الجو في مملكتنا الحبيبه وبقية دول مجلس التعاون لا يعرف الاعتدال والتدرج في الانتقال ما بين الفصول المعهودة، فنحن نقضي معظم أوقاتنا في بوتقة المكيفات الهوائية في فصل الصيف الذي هو أطول فصل في السنة، فهو أحياناً يمتد إلى سبعة شهور وربما أكثر وإلى وقت قريب ولبعض الناس مازال استعمال المكيف مستمراً.
ربما طول فصل الصيف راجع إلى الاحتباس الحراري الذي تعاني منه معظم دول العالم وربما هو طبيعة حال طقس هذه المنطقة الذي يتغير باستمرار، فأحياناً تمر بنا أيام شديدة البرودة لمدة أيام ويعقبها جو معتدل، ولكن لاشك أن جونا متقلب المزاج دوماً ولا يرسو على حال، وهذا التقلب المفاجئ دوماً والذي نحاول بقدر الإمكان تجنبه عن طريق متابعة نشرة الأحوال الجوية، ولكن من دون جدوى يجعلنا عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الزكام، الأنفلونزا، وشدة بعض الأمراض المزمنة قد تستفحل مثل مرض الروماتيزم وأمراض التهاب المفاصل. البرودة تقلل من مقاومة الجسم وتهبط بعض العمليات الحيوية فيه.
السؤال هو هل نستطيع وقاية أنفسنا وأسرنا من تبعات وأعراض الجو البارد؟
لاشك أننا نستطيع ذلك من خلال تغيير بسيط في نظام حياتنا ونظام الغذاء الذي نتبعه إضافة إلى الابتعاد عن عادات غير صحية يجب تجنبها.
هذه بعض النصائح العامة التي تغطي هذه الجوانب وهي مفيدة وفعالة في تحقيق الهدف المرجو وهو الوقاية التامة - إن شاء الله - من أمراض الشتاء وهي:
.1 للوقاية من تأثير البرد القارص على بشرة الجلد، فإنه ينصح باستخدام الماء الدافئ بدلاً من البارد ولبس القفازات واستخدام الكريمات والدهانات المرطبة لبشرة الجلد وعدم التعرّض للأتربة.
.2 للوقاية من تأثير الجو البارد على شفتي الإنسان كما يحدث لبعض الأشخاص ينصح باستخدام مرطبات الشفاه وزيت الزيتون.
.3 للوقاية من مشكلات البرد الصحية ينصح أيضاً بعدم التعرض للأجواء الباردة والحرص على لبس الملابس الكثيفة وشرب المشروبات الدافئة الشتوية.
.4 في فصل الشتاء يفضّل تناول المأكولات ذات الطاقة العالية مثل العسل وتناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات واللحوم قليلة الدسم تمد الجسم بالقوة اللازمة لمحاربة الأنفلونزا والرشح، كما أن شرب السوائل عموماً والماء خصوصاً، هو مفتاح الشعور بالصحة الدائمة، كما أن «تناول حبة من البرتقال يومياً تزود الإنسان بالكمية التي تلزمه من فيتامين سي»، وينصح بتناول البرتقال كفاكهة بدلاً من شرب العصير، لأن العصائر تحتوي على السكر والمواد الحافظة، كما أن البرتقال يحتوي كذلك على مضادات الأكسدة التي تفيد جسم الإنسان وصحته. تناول الكثير من الثوم لمن يستطيع ذلك في فصل الشتاء يقي أيضاً من الإصابة بأمراضه، لأنه يحتوي على الأليسين وهو مضاد حيوي يعرف بمقاومته لأمراض البرد كما تبين الدراسات الحديثة.
.5 استخدام المدفئة الكهربائية تفيد في تدفئة أجواء البيت البارد، ولكن قد تسبب جفاف وتسخين الهواء المستنشق ما قد يؤثر على صحة المجاري التنفسية العليا، كما أنها تمثل خطراً إذا كانت قريبة على متناول الأطفال، لذلك يفضل استخدامها بشكل معتدل.